مدين القحطاني

نحتاج الى قرارات حازمة من دولة حازمة

قال تعالى ((   وقل الحق من ربك فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )) صدق الله العظيم 
وقال رسولنا الكريم ((  المؤمن القوي خير واحب عند الله من المؤمن الضعيف   ))

يقول الشاعر
تكلم وسدد ما استطعت فانما 
كلامك حي والسكوت جماد

فان لم تجد قولا سديدا تقوله 
فصمتك عن قول السداد سداد

لايدري الشعب لماذا تتساقط العملة في مناطق الشرعية بينما هي ثابته في مناطق الحوثيين برغم الدعم المالي والايرادات والنفط والاستثمار االمفتوح بدون مضايقات الخمس و المجهود الحربي وتسميات اخرى كثيرة وووو امور اقتصادية كثيرة متوفرة لدى الشرعية وتنعدم عند الحوثيين ولايدري المواطن لماذا الانفلات الامني في كل شبر من مناطق الشرعية وليس الحال في اغلب مناطق الحوثيين،  لايدري اليمني اشياء كثيره سيئة تحصل في مناطق الشرعية بينما هي افضل حال في مناطق الحوثيين

طبعا هناك امور كثيرة تسبب هذا التدهور لدى الشرعية كايدي التحالف التي ويبدو انها لاتريد استقرار هذه المناطق بطريقة مباشرة او غير مباشرة، و الانانية الشخصية  المفرطة لدى السياسيين لدى الشرعية  
 ولكن نحن ينقصنا الحاكم او المسؤول القوي الامين فقوي شديد في تطبيق النظام والقانون على الكبير والصغير  وامين في نفس الوقت على حقوق الشعب ومن تحت حكمه 
ينقصنا المسؤول الحريص على تادية الامانة التي اوكلت اليه على اكمل وجه مراقبا الله قبل كل شيء في افعاله وقراراته

على الشرعية اولا التركيز على الامن والاستقرار في المناطق التي تحت سيطرتها وواحدية القرار العسكري والامني والتركيز على ابسط الخدمات فلايجوز لهم ان يكونوا مرتاحين في مكاتبهم وهم يرون الناس تغلي من شدة الحر وانطفاء الكهرباء خصوصا في المناطق التي تزداد فيها الحرارة مثل العاصمة عدن وحضرموت والمناطق الساحلية الاخرى التي ترتفع فيها الحرارة في فصل الصيف والراحمون يرحمهم الله والظلم ظلمات يوم القيامة

مانحتاجه الان هو صاحب القرار القانوني الصادرم والشديد في تطبيق والمتابع لسيره في الميدان وليس من صاحب الكلام عبر الاذاعات والتلفزيونات والصحف والمجلات ويترك الامر كانه لم يقل ولم يتكلم .

نحتاج لكلمة حازمة يتبعها فعل وتعقيب ومراقبة تنفيذ ومحاسبة اي تقصير في موضوع انهيار العملة وحزم وثبات واغلاق كل الصرافات وابقاء البنوك حتى يستتب الوضع مع مطاردة وملاحقه مجرمي العملة والسوق السوداء وتقديمهم للعدالة دون مداهنة ولا مراء بتهمة الاضرار بالاقتصاد الوطني واتخاذ كل  مايلزم وفق صلاحياتهم التي منحها لهم القانون وعدم التهاون في ذلك الى ان ترجع الصرف الى 50 ريال يمني ولكن ارى انه لايوجد من يفعل ذاك وكاننا بلا راس .

المسؤولية ليست جميلة لحاملها،  وليست بلاط مرشوش بالورد، بل هي حمل ثقيل،  حب خدمة الاخرين وتذليل الصعوبات لهم قدر المتاح والممكن   ، المسؤولية تحمل حقوق الناس وواجباتهم بكل جدارة وامانة واقتدار واعطاء  الحقوق واخذ الواجبات بدون محاباة مناطقية او حزبية او اسرية او سياسية او لون او عرق او جنس، فلو ظلم انسان تحت ظلك فستتحمل انت وبال ظلمه ان لم يكن في الدنيا ((  لعذاب الاخرة اشد وابقى))  ، فالمسؤولية  تحتاج شخص يعرف ويعي معناها بهذه الطريقة.

عندها فقط يمكن ان تسير اوضاعنا الى خير مايرام

وبالطبع هناك مسؤولين يعو ذلك ويحاولون قدر الامكان التوفيق بما امكن وفقا للظروف المعروفة وفقهم الله اينما كانوا واكثر لنا من امثالهم

والسلام

 

مقالات الكاتب