عفاف سالم
ابين ... قاعة نور اكتظت بالحضور في فعالية تكريم حرم سالمين
اكتظت قاعة نور صباح الثلاثاء الثامن من مارس بالبشر فقد كان للحدث وقعاً مميزاً فالاحتفائية اضفت شعبية واسعة حينما تصدرت بطائق دعوة التكريم اسم حرم الرئيس سالمين
الرغبة في الحضور كانت كبيرة للغاية وبطائق الدعوة رغم ازدحام القاعة عدت قليلة
كان التحضير والترتيب جميلا ومميزا من قبل مؤسسة امل ممثلا برئيسته فلسطين بركات
القائد عبد اللطيف السيد ومأمور خنفر مازن بالليل ورئيس انتقالي زنجبار معمر شيخ و.... هم من سلموا الشهادات للمكرمات
بالنسبة لحرم سالمين التي كان الحضور يترقبون مشهد تكريمها بشغف الا انها لم تحضر وقيل لي انها قدمت اعتذارها لظرف عارض
وكانت قد وعدت في وقت سابق بتلبية دعوة رئيسة مؤسسة الامل الاخت فلسطين بركات للتكريم
اما الدرع والشهادة فقد تسلمتها نيابة عن حرم سالمين المربية الفاضلة نور علوي الفقير ابنة عمها والتي تم تكريمها هي الاخرى نظراً لجهودها التربوية
الجدير ان عطية الفقير حرم سالمين قد اوصت بتكريم المربية سعود مفتاح عبد الرب كونها تربوية قديرة وقديمة بجبهة التحرير
وحقيقة وجدنا اسماء اسعدنا كثيرا وجودها ولفتة وفاء و عرفان كان تكريمها علئ سبيل المثال لا الحصر
الاستاذة عديلة الخضر المديرة المتميزة لانشطة الاتحاد في المحافظة التي تبذل جهودها في مجالها برفقة زميلاتها من الكوادر العملية
الاستاذة فايدة الحسين المديرة السابقة لمجمع خولة للبنات والتي تعد رمزاً من رموز العطاء والتنوير في المحافظة وليته يتم الاستفادة من خبراتها الادارية والتعليمية
الاستاذة سميرة نصيب التي ابلت بلاء حسناً اثناء ادارتها لمدرسة خديجة حاليا عيشة كرامة سابقا فقد امتازت بالجدية والتفاني في عملها
الاستاذة ملوك علوي مسيرة حياة وعطاء طويلة لم تعرف التذمر او التقاعس لانها احبت المهنة وتلذذت بمشقتها
الاستاذة طلحة الاحمدي شخصية معروفة وغنية عن التعريف وكذا نسيبتها طلحة التي بالاتحاد
الاستاذة بشرى السعدي كانت ضمن المكرمات فقد سمعت عن جهودها واتيحت لنا فرصة التعارف
واسماء الحاج بحسب ماسمعت تربوية كبيرة قديمة لكن ليس لدي معرفة بها
ولتعذرني بقية الامهات والاخوات فالقائمة تطول وقد يمل القارئ الباحث عن المزيد من التفاصيل بين ثنايا المقال
بالمناسبة التكريم في الفقرة الاولئ من برنامج الاحتفائية وكان خطوة موفقة من رئيسة مؤسسة الامل فلسطين بركات وفيه دلالة علئ حكمتها وحنكتها
تلت فقرات التكريم فيلم وثائقي فيه مقتطفات من لقاء وتوطيد علاقات الرئيس سالمين بالصين آنذاك وكذا موثق لمشاركات سالمين للبسطاء ونزوله شخصياً للتفقد والاشراف وعجبت كيف تحققت له تلك الشعبية في فترة وجيزة ورغم شحة امكانيات البلد في تلك الحقبة الا انه قد افلح في انعاش الكثير من المجالات التي اهملت اليوم رغم توفر الامكانيات وتطور التكنولوجيات
وهنا اوجه دعوة للحفاظ علئ هذه المواد من الافلام الوثائقية نظرا لاهميتها لكونها ستوشك علئ التلف
الفلم الاخر كانت مقتطفات لبعض من لقطات للقائد عبد اللطيف اثناء التدريب للافراد والعروض التي تابعها الحضور وتفاعلوا مع نشيدها وتجدر الاشارة هنا الئ ان مؤسسة الامل قد كرمت عبد اللطيف عقب تكريمه للاخوات نظرا لجهوده
وقبل بدء الاحتفاء الموسيقي هممت بالمغادرة و اكدت علئ اختي العزيزة اسرار الفقير صور الفعالية لان الجموع التي نهضت للتصوير كثيرة حالت دون مشاهدة مباشرة للتكريم ولم ارغب بالمزاحمة كما ان تصوير جوالي غير واضح واثناء حديثي المقتضب مع اسرار قالت لي هذه امي نور وقد ابتسمت حينما سمعت اسمي وسبقتني للتسليم فسلمت عليها وقالت انها تقرأ وقرأت مقالاتي المنشورة سابقاً بالايام وكان هذا القول مفاجئاً لي
بالمناسبة سميت قاعة نور نسبة ووفاء لها من اهلها
اثناء المغادرة وفي صالة الخروج تجاذبت اطراف الحديث مع الاخت بشرئ السعدي وهو اللقاء الاول لنا وترك لدينا انطباعاً طيباً وما ان انهينا حديثنا وهممت بالانصراف الا واقبلت عديلة
الحديث مع الاخت عديلة كان مقتضباً ايضا ومثمرا واجمل مافيه قولها نحن مع انشطة المرأة حيثما كانت وما نقوم به وما قامت به الاخت فلسطين انما هو تكميل لبعضنا وهذا الذي اثار اعجابي فجميل ذلك الوفاق المتبادل الذي يوحد الاهداف
كما التقيت بوفاء الخضر الانموذج للوفاء واتمنئ ان تضاعف جهودها اكثر لنصرة المظلومات والمعنفات
ثم اتجهت للجامعة وتطرقت مع السنيدي النائب الاكاديمي لجملة من القضايا الحيوية المتعلقة بالعملية التعليمية ومعاناة الطلاب وامور كثيرة ليس الان مجالها .
عموماً كان الاحتفاء بقاعة نور متميزاً حضرته الجموع الشعبية بمختلف الانتماءات وجسدت الوفاء للراحل الذي ترك بصمة طيبة تتناقلها الاجيال وتفتخر بسيرتها العطرة التي حفرت في الذاكرة
وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
عفاف سالم