محمد عكاشة

فن التحدث والحوار ... اعتلال العقل بالنظم الحاسوبية الثابتة

وكالة أنباء حضرموت

أريد أن أتحدث ولكن كيف؟
كتسائل يبدو غريبا أمام نخبة المفسبكين الذين صاروا بعقول حاسوبية مبرمجة على شي معين من القدح دون أخذ طفرة للإمام ..
لو كانت بعض العقول كالفيروس لتطورت قليلا بالطفرة الجينية التي تؤخذ من تجارب الحياة لكنها صارت حبيسة البرمجة الخاطئة ومع إصرارها على الإنكماش دون تقدم..

نتحاور حول الوضع الحالي من يأخذ برقي الواقع لكي لايكون حبيس السنين الماضية التي ولت بفعل تطور الزمن وتغير المواقف..

مالذي يخيف الإنسان الجنوبي من وضع طارئ حصل اليوم..
تلك الأيام وفهمناها بكل آلامها وأحزانها حتى لاتبقى عالقة تعيقنا عن الأتيان بالمفيد..

مايحصل في شبوة لتسلل عناصر عفاش بعد الإنتصارات الجنوبية هي نتاج اللحظة الإنية وليست الدائمة التي لايمكن أن تبقى..

علينا أن نقول ونتحدث وننادي بتصحيح الخلل ولانبقى حبيسين برمجة ثلاثين عاما من الخوف والتخويف فاليوم ليس كالأمس ..
لكن الخطأ المذموم هو إحتساب تسلل عناصر هينة رهنت نفسها لخدمة الأعداء على حساب القوى الوطنية والمجلس الإنتقالي هو رأس القوى الوطنية لكن يجد صعوبة من نخب مثقفة وغير مثقفة لإعتلاء صهوة النقد الذي لم يبنى على الأسس الصحيحة إنما لجلد الذات ليس إلا..

مثلها مثل الأحداث التي حدثت في عدن من إختلالات أمنية لقيادات ركبت موجة التحرير وهي تقدم خدمات جليلة لإعداء الجنوب أظهرت نضالها ثم مالبثت أن تجني الأرباح وتشيع الخراب والمسئول المتهم هو المجلس الأنتقالي وآستمرار جلد الذات حتى وإن حدث تغيير إيجابي..

نفس حالة المعيشة وإنقطاع المرتبات والحصار وانعدام المشتقات النفطية لابد في نظر النخب المزدوجة أن يتحملها لمجلس الإنتقالي..

إيضا الفتن المناطقية في وضع الا دولة عمل مشين تقدم عليه تلك النخب التي برمجت عقولها على أقراص حاسوبية من الذعر إلى ماقبل عشرين سنة لكنهم لم يعيدوا مافقد من قرص التشغيل كيف كان الشعب الجنوبي يقاوم حتى أرهق كاهل قوات عفاش الأمنية..

الفتن المناطقية وماتسيرها القوى المعادية من نغمات تريد إحباط الشعب وإخراجه عن نطاقه الحقيقي باستغلال العاطفة التي قتلته وأدخلته في نفق الوحدة..

لم يتبنوا جيدا وعن حمق وسذاجة أنهم في لحظة الخلخلة المؤقته يترحمون على نظام عفاش تلك العقلية الباطنة التي مازالت رهينة البرمجة القديمة دون أي تقدم وتغيير والنظر إلى المتغييرات التي أضحت الكثير منها لصالحنا لكنه الإسراف في التشائم وصل حد أن لاتقوم دولة إلا بعودة الجلاد..

فماذا بعد ذلك؟
هل يتم العودة إلى ساحة العروض لحمل الطبل والمزمار؟
وثورة ثورة ياجنوب والأمن المركزي يطاردهم في كل شارع ذلك لعمري عشق الهوان كيف يمسحون من أدمغتهم ذاكرة الأمس لتبقى عالقة ذاكرة أخطاء اليوم البسيطة ليعيدوا البرمجة القديمة بالتبعية والعشق لجلاد مازالت سياطه تؤلم الجسد..

أريد أن أتحدث ومالسبيل لإيصال قناعة رسالتي بالتي هي أحسن ..كيف أنتقد الخطأ نقدا يصلح الإعوجاج بأدب راق يحفظ لي مودتي وعدم إستخدام الجلد والتخوين متلازمة كي لا تتحول ألى الفشل..

كم نحن بحاجة لإستلهام وإعادة دروس الماضي وترسيخها في الوجدان كيف نمسح من دماغنا لحظة الإغتراب في وطننا بسبب هفوة بسيطة ؟.
ولم يراعوا كيف صار التمدد الأفقي في كل أرجاء الجنوب ..

أكان لزاما على الرئيس عيدروس الزبيد عند كل معضلة يخرج ليلقي إليكم بيان فما وراء الكواليس لايجب أن يظهر بالكامل وليس كل مايقرره الإنتقالي ويعلم به التحالف يقال للملا..

نحتاج إلي الصبر وطرق الحديث والنقد البناء بعيدا عن العصبية العمياء وكيل تهم العمالة والتخوين للإنتقالي وقيادته لأنه من الصعب إيجاد قيادة بديلة وقد جربنا غيره..

أسس التفائل الذي يجب أن يكون هو مصدر القوة فالقوى الشمالية مصدر قوتها تبخر ولايمكن أن تعود إليها أي قوة والتحالف اليوم يعلم كيف يراهن ..

سيجرب التحالف طارق عفاش للمرحلة الراهنة بعد قصقصة أجنحة الإخوان ولكن هناك في الشمال فإن نفعت قوات طارق عفاش شمالا كان بها وإن لم تنفع فالمجال الأخير مفتوح للجنوبيين بإستعادة وطنهم..

مهما ظهرت بعض من سقطات طارق وأحذيته المهترئة فلن يجد الجنوب مأوى له  إلا على سبيل دعمه شمالا ليسترد كرامته..

الحديث ولب الكلام يجب أن يكون منطقي ولاتدخله العاطفة الهدامة عند أي خلل أو حرب إقتصادية وخدماتية ويجب أن نعرف عدونا جيدا حتى لانعود إلى أدراج الخديعة ثانية..

نصيحة للنخب المتأرجحة ..
أعيدوا برمجة عقولكم ثانية بما يتواكب والمرحلة الراهنة والتغيرات المحلية والدولية وامسحوا من قرص الحاسوب العقلي كل عاطفة حمقاء أوصلتنا إلى بباب اليمن ماعدا فقرة إرهاب الأمن المركزي والإخوان المجرمين وكل أرهاب ضرب وقتل في عدن والجنوب كامل هذه الفقرة وثقوها أكثر في قرص الحاسوب العقلي وقووا الذاكرة حتى لاتنسوا..
حتى لاتنسوا.

مقالات الكاتب