الوهم السعودي بتغيير نتائج الحرب.. ووهم الإخوان بالسيطرة..

موت الرئيس هادي فيما لو حدث ذلك دون تغيير جذري في منظومة الهزائم الإخوانية تجعل الإخوان يطيلون بالعبث والفوضى ..
فهل تراهن السعودية على تغيير نتائج الحرب بإيصال الأحمر إلى سدة الحكم؟

ذلك الوهم القديم الذي مازال معشعش في عقول منظومة الحكم السعودية أبان دعم الملكيين الإماميين كان الأمير محمد بن الحسين محاصرا لصنعاء بعد إنسحاب الجيش المصري ولم تحدث غير الهزائم..

فماذا ترمي إليه السعودية عبر منظومة الإخوان من تأخير حسم الملف السياسي لإتفاق الرياض غير المراهنة على مرض الرئيس هادي وموته..

الرئيس هادي هو الحلقة الأضعف ببقاء اليمن شماله وجنوبه بوحدة هزيلة ينظر إليها القاصي والداني أنها قد دخلت المراحل الأخيرة من الموت السرير ولم يتبقا غير نزع وسائل الإنعاش وتشييعها إلى المقبرة.

فإلى ماذا ترمي السعودي ..
شبكة الصيد السعودية الفارغة في التأرجح القائم بعدم تسريع تطبيق إتفاق الرياض..

موت الرئيس هادي فيما لو حدث لن يغير من المعادلة شيئا غير مزيد من الفوضى الإخونجية عبر أذرعها في الشرعية فهل هذه المراهنة صائبة..

حسب الدستور النائب يستلم الحكم لمدة ستين يوما ثم إجراء إنتخابات رئاسية فهل تكفل السعودية إجراء إنتخابات رئاسية خلال ستين يوما على مستوى اليمن فالشمال بيد الحوثي والجنوب معظمه بيد الإنتقالي فهل تراهن على وادي حضرموت والمهرة الواقعة تحت النفوذ الإخوان أو بالتزوير أن نجعله لكم رئيس وانتم اقبلوا..

إطالة أمد الصراع بنفس الأدوات التي سلمت المناطق والألوية بكامل عدتها للحوثين وعبر مباركة الأحمر لايخلف إلا المزيد من الدمار والمعاناة والإستنزاف للملكلة والسمعة السيئة التي تلاحقها في كل مكان..

يظهر أن المملكة تريد إنها الحرب وتقول لكم خلاص الأحمر رئيس وواقبلوه غصب عنكم ففي هذه الحالة سيتضح أن كل مؤامرات التسليم والأرهاب جنوبا هي بمباركة السعودية لإن الأحمر الخائن سيتصالح مع الحوثي وستجرى إنتخابات شكلية فيما لوحدثت دخل نطاق سيطرة الحوثي فاعرفوا الحرب العبثية التي شنتها السعودية وليس لها أي هدف إلا الخراب والدمار وإعادة اللصوص والمجرمين وإزاحة كل الشرفاء الذين يرغبون بإنها الحوثي وإنها الصراع المستديم..

ستخيب آمال السلطة السعودية فالأحمر غير مرغوب به عربيا ودوليا وهنا سيكون نهاية الصراع وسيرضخ المجتمع الدولي لإعادة الدولتين شمالا وجنوبا وإنهاء وحدة الشئم والظلم..

فأين تذهب المملكة بإستمرار دعمها لعصابات الإخوان وعلى رأسهم الأحمر غير أنها وضعت مفخخات مدمرة على حدودها الجنوبية ستدمرها حتى تصل إلى الرياض..

هنيئا لكِ كلي واشربي هذا صنعك الحسن..