محمد عكاشة

هل توصلت المملكة إلى قناعة...أم مازالت؟

المملكة دعمت قوى الإخوان على أنها قوى شرعية طيلة الثماني سنوات ولانعلم هل هي متعمدة أم أنها تريد حصرهم في الزاوية الضيقة..

لكن الفترة طويلة جدا ولم تحقق هذه القوى اي تقدم مما جعلنا على يقين أن المملكة مقتنعة بهم كل القناعة..

اليوم نتسائل هل توصلت المملكة إلى قناعة أن عصابات الإخوان العسكرية المنضوية تحت الشرعية في كل من مارب وشقرة ووادي حضرموت والمهرة هي قوى معادية لتوجهات المملكة وهي الوجه الإخر للحوثيين.  ..

ولماذا إطالة الوقت لهذه الثمان السنوات أما كان الأجدر بها أن تقضي عليهم مع أول خيانة لهم وأول طعنة في ظهر المملكة.  

عفاش قتل في شهر 12 عام 2017 وخرجت قواه وتمردت على الحوثي هل كانت تنتظر هذه القوى لتحلها محل الإخوان في قتال الحوثيين..؟

إذن خمس سنوات من مقتل عفاش وتشكيل القوى المناهضة للحوثي ماذا فعلت هذه القوى؟

وكم تريد من السنيين حتى تهيئ هذه القوة وهل هي جديرة بمحاربة الحوثيين؟

لنتذكر أن قوات العمالقة لم تحتاج إلا إلى أربعة أشهر حتى تشكلت قوة جبارة أرعبت الحوثيين..

وطارق عفاش وقواته هذه السنة الخامسة ..
تسائلنا لكل التحالف هل أنتم واثقون؟.

البؤر الإرهابية المتبقية من نفوذ قوى الإخوان في شقرة ووادي حضرموت والمهرة..
نخص بالذكر وادي حضرموت والمهرة التي يطالب أبنائها برحيل هذه القوات اليوم نكمل السنة الرابعة منذ تسليم أول منطقة في نهم للحوثيين وظلت المملكة تدعمهم طوال هذا الوقت ..

هل لإنه لاتوجد قوة مناهضة تقضي عليهم فلجأت المملكة لإستمالتهم حتي يتم إعداد قوة فعالة لقتالهم فيما أذا تمردوا على القرارات الرئاسية المزمع إصدارها..؟

الشك مازال يساورنا ..
لماذ صمتت المملكة ورضيت بالقضاء على النخبة الشبوانية وتسليم شبوة للإخوان والنخبة الشبوانية كانت قوة صد ضد قوى الإرهاب؟

إن كان هناك ماهو مخفي كان يدبر لمحاربة المملكة من قبل قادتها التي وثقت بهم في قيادة القوات المشتركة ثم أقالتهم وزجت بهم في السجون فنحن سنتفهم المسألة ..
لكن لماذا التأخير كل هذا الوقت بعد إعتقال فهد بن تركي ..؟

ألا يكفي لأربعة أشهر لتشكيل قوى مناهضة كقوة العمالقة..

البؤر الإرهابية في شقرة ووادي حضرموت والمهرة تهيئ نفسها للتمرد بعد التغيير الجذري في هيكل الرئاسة والدفاع والداخلية..

هذا هو المطلوب ولابد للقوى المناهضة المشكّلة من أبناء الجنوب أن تكون جاهزة لإخمادها وتحرير هذه المناطق من شرها..

أنا أتحدث عن المناطق الجنوبية التي يجب أن تحررها قوات جنوبية..
هناك مارب وهي تتبع الآخوان ستتمرد وتسلم لعصابات الإرهاب ولن تحرر هذه المناطق غير قوة عسكرية من أبنائها أو من تلك القوة التي تسمى حراس الجمهورية على أقل تقدير..

نقول للتحالف والمملكة إن التعجيل بآصدار القرارات الجمهورية التي تطيح بسلطة الإخوان العسكرية في مارب ووادي حضرموت والمهرة سيعجل بتمرد هذه القوات وبالتالي يعجل بتدميرها عسكريا من قبل القوات الجنوبية بإسناد التحالف .
وهو المطلوب..

لب المعادلة التي لاتقبل إلا حل الحسم العسكري هو الذي سيبدو للعيان ستسلم هذه المناطق للقاعدة وداعش وسيتخذ الحوثي ذريعة لتحرير هذه المناطق ولن يفلح لأن التحالف سيسبقه وقد أعد القوى الكافية لتحريرها من تمردات عصابات الإخوان وربيبتيها القاعدة وداعش..

فهل آن الأوان أم ماذا ينتظر التحالف؟

مقالات الكاتب