ظاهر الصراع السني الشيعي
موسى الربيدي
يُعد الصراع السني الشيعي من أقدم الظواهر الدينية والسياسية في العالم الإسلامي، وهو ليس ظاهرة عابرة ي...
وهل هناك بوادر للخروج من قوقعة الملشنة التي أريد بها عمدا لقواتنا وجنوبنا ؟
تعالوا معي قليلا لنرى الفوارق بين خطط التحالف شرقا وغربا ومن ساحل حضرموت إلى الساحل الغربي..
عفاش دمر وأقصى ألوية الجيش الجنوبي القديم..
والتحالف دمر ألوية الحرس الجمهوري..
لماذا سمح التحالف لطارق عفاش بإعادة قوات الحرس الجمهوري تحت مسمى حراس الجمهورية..
ولم يسمح للإنتقالي بإعادة الجيش الجنوبي المسرح إلى أعمالهم..؟
صرح الرئيس الزبيدي أكثر من مرة بأن المجلس الإنتقالي يسعى إلى إعادة الجيش الجنوبي المسرح إلى أعمالهم.. لكن دون جدوى..
ويظهر أن هناك ضغط من التحالف بعدم عودة الجيش الجنوبي القديم..
ضغط التحالف على الإنتقالي هو عملية إفشال مسعاه في تكوين قيادة موحدة للجيش الجنوبي وإستعادة الدولة..
منذ تأسيس المجلس الإنتقالي مالذي يمنع المجلس الإنتقالي من إعادة كوادر الجيش الجنوبي والأمن القديم..
لهذا نضع علامة إستفهام؟؟؟
نفهم من هذا أن التحالف يريد مناطق نفوذ مليشيات لا أكثر ولو كان حريصا على إيجاد منظومة عسكرية أكثر تطورا لسعى بنفسه لعودة الجيش القديم..
لماذا يعمل التحالف هذا العمل ضد جهة دون أخرى وهي الجنوب..
مع إعترافه الكامل بجيش طارق أنهم من الحرس الجمهوري وإعترافهم بقوات المنطقة العسكري الأولى أنها تتبع وزارة الدفاع والتحالف يدرك تماما لمن تخضع تلك القوات وماهي القوى الإرهابية المطعمة لألوية المنطقة الأولى..
في الجنوب كما هو بادي للعيان فصل مناطق عن بعضها البعض بإسلوب ملشنة المناطق بقوات لاتخضع لغرفة عمليات وقيادة واحدة ..
في الساحل الغربي العمالقة..
وعدن القوات التي يديرها الإنتقالي..
وشبوة وحضرموت كل محافظة لها نخبة مستقلة..
وفي نفس الوقت إصباغ قوات الإنتقالي بنكهة الملشنة ما إن يتخلص من قوى تزعزع الأمن إلا وتظهر قوى أخرى في محاولة فاضحة الإختراق واضح قد يكون من الشرعية أو تعمد من التحالف للإبقاء على صبغة الصراع وعدم الاستقرار..
دائما ما نسمع في الإعلام عن صرف مرتب شهرين للقوات الجنوبية حتى ظن الجيش القديم أنه من هذه القوات ليفيق على واقع الصدمة تحت رحمة شرعية العهر وصمت الإنتقالي بقطارة الصرف البطيئ لمرتب واحد وهزيل كل ثلاثة أشهر وأصبح يفقد في العام الواحد ستة مرتبات..
العدل ضاع في أروقة التحالف وصمت الإنتقالي وإكتفائه بمرتبات الحزام الأمنية والدعم والإسناد والصاعقة التي يسميها قوات جنوبية..
أما النخب والعمالقة وإن وجد فيها تعاطف كبير مع الإنتقالي إلا أن التحالف مصر أن يبقيها مستقلة كنوع من الرضوخ في المستقبل وتأخير أو عرقلة إستعادة الدولة ولم يساعد التحالف المجلس الإنتقالي على بسط يده على مناطق الثروات حتى لا يقوم المجلس الإنتقالي بضم هذه التشكيلات مع إستدعاء الجيش القديم بقيادة الجيش الجنوبي الموحد..
واللقمة ستظل بيد التحالف على تفاوت المرتبات بين التشكيلات الذي يعتبرها التحالف مجرد حافز يدفعها شهريا..
أنا لا أتحامل على التحالف الوفاء مردود منا وعلينا أن نعطي الوفا كما أعطي لنا بتحرير أرضنا...
لكنها تسائلات الدهشة سبع سنوات..
مالذي يريده التحالف من جعل القوات الجنوبية مفككة من الساحل الغربي وحتى المهرة ..؟
أهي الملشنة أم ماذا؟...