هواء إيران القاتل: حين يتحوّل التلوّث إلى سلاح بيد نظام ولاية الفقيه
منصور رخشاني
في كلّ شتاء، تتكرّر المشاهد نفسها في المدن الإيرانية الكبرى:سماءٌ رمادية خانقة، مؤشّرات تلوّث تتجاوز...
يفترض على إعلام المجلس الانتقالي أن يصحح مفاهيم خطابه الإعلامي، بعد انتصارات حضرموت والمهرة ، بخطاب إعلامي متزن لا يمنح أعداء الجنوب...الحوثيين والإخوان ، أي فرصة للاستفادة منه أو توظيفه ضد مشروع الجنوب ، وتطلعات أبناء الشمال .
فالحرب الدائرة اليوم في المناطق المحررة ليست حرباً ضد كل الشمال، بل هي حرب واضحة ضد الحوثيين والإخوان، في الجنوب كما في الشمال، وقد واجه الانتقالي خصوم حتى من أبناء الجنوب أنفسهم، وهذا يثبت أن المعركة ليست جنوبية شمالية ، وأن الوطنيين في الشمال جزء أصيل من هذا الانتصار حتى وأن لم يشاركوا في تحقيقه على الواقع ، لأن الهدف الأساس هو تأمين الجبهة الجنوبية والاصطفاف المشترك في مواجهة مشاريع الظلام في الشمال والجنوب معاً .
ولهذا أقول ، وبناء على متابعة دقيقة ، إن انتصار الجنوب اليوم هو انتصار لكل الجنوب وللأحرار في الشمال والتحالف العربي ، ولن تقف نتائجه عند حدود الجنوب، بل ستمتد إلى عمق الشمال حتى صنعاء، ليجلس بعدها شركاء الأرض في الشمال والجنوب على طاولة واحدة لرسم ملامح مستقبل اليمن بما يحقق تطلعات الشعبين، تحت راية الأمن والسلام، وبالشراكة مع المحيط الإقليمي، وبما يضمن سلام مستدام بعيد عن صراعات القوى الدولية وأطماع الفرس والعثمانيين في الجزيرة العربية.
كما أود توجيه رسالة للإخوة في الشمال ، أن يتقبلوا المرحلة بمعطياتها الجديدة بوعي ، لأن في تعقيدات الفهم عوامل هدم لتطلعاتهم في الشمال، وإضعاف لمعنويات القوات الجنوبية في إسناد الشمال لتحقيق أهدافه .
فكروا خارج الصندوق ، وثقوا أن الجنوب حريص على مصالح ومستقبل الشمال ، ك حرصه على مستقبل الجنوب .