أقلام مأجورة.. وقائدٌ لا تَطالُه السهام
ليان صالح
حين يكون الإخلاص للوطن نهجًا، والنجاح في الميدان سلوكًا، فذلك كافٍ لأن يثير حنق الحاقدين، ويُشعل نار...
حين يكون الإخلاص للوطن نهجًا، والنجاح في الميدان سلوكًا، فذلك كافٍ لأن يثير حنق الحاقدين، ويُشعل نار الحسد في صدور أعداء النجاح، فينطلقون بأقلامهم المأجورة يصنعون الأكاذيب، ويحاولون عبثًا تشويه المخلصين...
ولكن، كيف تُطفأ شمسٌ أشرقت بنور الوفاء؟ وكيف يُنال من قامةٍ شامخةٍ كـ العميد نبيل المشوشي؟
ذلك القائد الذي اختار طريق النضال لا الترف، طريق العزّة لا المساومة، طريق الجنوب الحر الذي لا يعرف الانحناء.
منذ أن حمل بندقيته، عقد العهد أن لا يهدأ له بال حتى يُطهّر أرض الجنوب من رجس الإرهاب، فكان في الميدان أسدًا هصورًا، تتهاوى أمامه جحافل البغي، وتلوذ فلول الإرهاب بالجبال والشعاب مذعورة من صوته قبل رصاصه.
هو القائد الذي خطّ ببطولاته فصولًا من المجد، وسقى تراب الوطن بعرق الشرفاء، فصارت انتصاراته تضيء سماء الجنوب، وترعب قلوب أعدائه الذين لم يجدوا سلاحًا يواجهونه به سوى التشويه والافتراء.
لكنهم نسوا أن القمم لا تطالها السهام، وأن صوت الحق لا يُخرسه نعيق الباطل.
سِر أيها القائد، وامضِ في دربك المقدّس، درب الحق والكرامة، درب الرجال الذين لا يعرفون سوى لغة الجنوب الحرة.
سِر ومعك دعاء الأحرار، ونبض القلوب التي آمنت بك وبنهجك، ودع عنك تلك الأصوات النشاز، فصوت الوطن أعلى، ونور الحق أبقى.