محمد بالحمان.. من بائع التمور إلى صوت ينقل الحقيقة
اشرف رضوان فاضل
ليست القصص المؤثرة فقط تلك التي تُروى، بل التي تُعاش بتفاصيلها الحقيقية، وتُكتب بالإصرار والتحدي، كم...
ليست القصص المؤثرة فقط تلك التي تُروى، بل التي تُعاش بتفاصيلها الحقيقية، وتُكتب بالإصرار والتحدي، كما هي قصة الإعلامي الشاب محمد بالحمان، مراسل قناة بلقيس في مدينة المكلا – حضرموت.
بدأ محمد من حيث ينتهي الآخرون، لم يكن خريج كلية إعلام، ولا تربى في أجواء إعلامية، بل بدأ رحلته من سوق التمور، بائعًا بسيطًا يحمل حلمًا كبيرًا وبينما كان كثيرون يستسلمون لواقعهم، كان بالحمان يشق طريقه بالإرادة والطموح، حتى أصبح اليوم من أبرز الوجوه الإعلامية المحلية.
بدأ العمل قبل أن يدخل الكلية وقبل أن يحصل على شهادة، معتمدًا على قدراته وثقافته الذاتية وشغفه الكبير بالمهنة.
واجه صعوبات كثيرة، وعراقيل ربما كانت كفيلة بأن تثنيه عن طموحه، لكنه استمر، مستندًا إلى ثقافته الذاتية، واطلاعه المستمر، وثقته العالية بنفسه واليوم لا يقف عند هذا الإنجاز بل يواصل مسيرته العلمية حيث يكمل البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة حضرموت، تأكيدًا على أن الحلم لا يتوقف، وأن السعي للعلم لا يرتبط بسن أو وضع.
محمد لم يكن فقط مراسلاً، بل كان صوتًا صادقًا للمواطن، عكس وجع الناس، ونقل همومهم من الميدان إلى الشاشة هو رمز لشاب حضرمي لم يرضَ أن يكون عاديًا، فصنع لنفسه مكانًا، وألهم من حوله بأن لا مستحيل مع الإصرار.
تحية لهذا الشاب المكافح، الذي يُثبت لنا أن الطموح لا يحتاج إلا إلى قلب يؤمن، وخطى لا تتوقف.