مدين القحطاني
هوان اليمن بعد ثورة فبراير
اعترف بشجاعة ادبية انني لم تطأ قدماي اي ساحة ولم اشارك قط.ولكني كنت مؤيدا لمقوله ارحل ( راي ) وفي تفكيري اقول نحن نظامنا جمهوري يروح رئيس يجي غيره ولسنا ملكية وفي اعتقادي ان الفساد كان زائد همي وطن
ولقد كنت مخطئ كغيري من سليمي النية فاذا كان ذلك فساد فماذا نسمي هذا (عمالةانحطاط لؤم استغلال كلمات اجدها اقل تعبيرا)
ان اعترافي هذا جاء بعد ان التقيت بكثير من الناس من اعرفهم ومن لا اعرفهم وعندما يدخل بيننا الحديث عن تلك (الكارثة) الكل دون استثناء يقول انه كان ضد ارحل حتى تخيلت ان كل الشعب انكر انه كان معهم باي شيء حتى بمجرد الراي فقط وكأنه لم يكن بعض فئات الشعب قالتها وخرجت او حتى ناصرت بالكلمة اذن فمن خرج (مخدوعا بالشعارات الوردية التي كانت بداخلها شوك ) واين كان الشعب ومن هم هؤلاء اليسو نحن اليسو بعضنا
طبعا انا اتفهم انكارنا المشاركة ولو بالكلمة لانهم لايريدون اعترافهم بانهم قد خدعوا بتصديقهم هؤلاء العصابات او كانوا مغفلين امام كلامهم المعسول و لانها اصبحت كارثة ووبال علينا جميعا فالكل يدرك الفرق بين قبل او بعد تلك الكارثة التي سموها ثورة فبراير
كارثة حقيقية ليس لانها انتزغت الملك والسلطة من شخص له سلبياته وايجابياته كاي خاكم ولكن هؤلاء لا يوجد لهم اي ايجابيات بل انهم السلبيات بعينها واسوأ من السلبيات نفسها ولذلك ينكر اي شريف انه رضي بتلك الكارثة
ان اسوأ ثورة بالعالم ان تقوم بها الاحزاب المعارضة لانهم بعيدين عن السلطة فقط وسيستخدمون كل الوسائل والطرق لكي يستطيعو ان يستولوا عليها ولا يهمهم نتائجها على الوطن والشعب ملتزمين بمقولة ( الغاية تبرر الوسيلة ) بحذافيرها بكل خسة ونذالة.
والاسوأ ان تسير تلك الثورة بلا اهداف واضحة وحقيقية لما بعد نجاح الثورة كثورة 26 سبتمبر التي قامت عالامامة و حتى ثورة 14 اكتوبر التي قامت على محتل اجنبي ورغم ان التحرير هو اسمى اهدافها واهداف اي ثورة ضد محتل الا انهم وضعو اهداف واضحة وحقيقية لما بعد نجاحها اما كارثة فبراير فلا اهداف ولا رؤى ولا دراسة ماذا بعد نجاحها!! يعني كالقطيع... والهدف الاسمى الذي وضعوه هو ( الشعب يريد اسقاط النظام ) والنظام هنا كان المقصود به حسب بياناتهم وخطاباتهم هو شخص الرئيس حتى ان بعضهم كان يقولون اثناء مباحثات الحل واقتراح نائب له يفوضه بصلاحياته ( نرضى بان يترك ابنه نائب ويفوضه ويرحل) والله هكذا سمعت باذني مثل هذا الكلام على سبيل المثال والتعنت ضد شخص الرئيس ولكن قد نالوا ما ارادوا فارادوا اسقاط النظام وقد سقط النظام والقانون والدستور وانهارت الدولة والغيت السيادة على الوطن وادخلونا ضمن( البند السابع) وتحت الوصاية ( السعودية ) وهذا البند يعني انه لا سيادة ولا ادارة ولا حكم لابناء الوطن على ارضه ولذلك ترون ان اي رئيس جاء وسياتي و(نحن تحت هذا البند المشؤوم) يعتبر رئيس تسيير او تصريف الاعمال وكل عمل سيادي يخص البلد علية ان يرجع فيه للوصاية والوصي وينتظر توجيهاته باي قرار سيادي وينفذها بحذافيرها ( ان وافق والا يلغي التفكير به ) وهذا انقلب بالطبيعية على كل ادارة شؤون اليمن الداخلية من تعيين المدير والوزير بل وحتى تعيين الرئيس نفسه من قبل الوصي وهل هو راضي عنهم او لا.
اننا بالخلاصة لم نعد دولة بمعناها الحقيقي كاي دولة بالعالم بل اصبحنا اقل قيمة من محافظة تتبع الوصي اذ ان المحافظه لها حقوقها واهتمامها من قبل تلك الدولة واقتصادها اما اليمن فهي ليست محافظة تتبعهم لها تلك الحقوق من الاقتصاد والاهتمام بالمواطنين بداخلها ولا هي دولة مستقلة تستطيع اتخاذ اتفه القرارات قيمة ولا حتى مجرد تصريح او بيان يلزم موافقة الخارج
هل نقبل بذلك بل كيف قبلت تلك الاحزاب هذا كله بوطنهم وكانهم انسلخوا عن وطنيتهم وتنكروا لبلدهم وشعبهم ورضوا بان يكونوا مجرد الة او اداة تحركها دولة الوصاية كما تريد وينتظروا موافقتهم بكل صغيرة وكبيرة بأي شان من شؤون اليمن الداخلية او الخارجية
وعند الله تجتمع الخصوم
ولا نامت اعين الجبناء الانذال
مدين القحطاني