ناصر العكين

الوطن ليس شعار أو اسم نتغنى به.. بل هو مكان يجب أن نبذل أرواحنا للدفاع عنه

وكالة أنباء حضرموت

من منا لا يريد النظام والقانون؟
من منا لا يريد أن يشاهد إعادة فرض هيبة الدولة الجنوبية؟
عن الوطنيين أتحدث، فهم من يضحوا بأنفسهم وأموالهم وأولادهم ومناصبهم لأجل أن يعيش الوطن بسلام لا يحلموا بالحصول على مناصب أو مكاسب على حساب الوطن؛ بل تجدهم خدام للوطن مستعدون للتضحية والفداء في سبيل هذا الوطن، هكذا هم المخلصين تجاه وطنهم، لا يمكن أن يتغيروا عن مبادئهم ولا يمكن أن يشتريهم أحد حيث ما كانت أماكنهم سواء في مناصب قيادية أو غير ذلك سوف يظل حب الوطن مغروس في قلوبهم إلى الأبد.

أما أصحاب المصالح الشخصية فهم لا يهمهم وطن وإنما يهمهم كروشهم، تجدهم لا يروا إلى أنفسهم ويدعون أنهم هم المخلصين وهم الوطنيين ولا أحد غيرهم مخلص لهذا الوطن وهم يعلموا أن الوطنية وحب الوطن بريئة منهم ويحاولوا أن يصنعوا لهم رصيد نضالي بالمال العام الذي يشتروا به مجموعة من المطبلين الذي يعملوا على تلميع صورته، وكلما شاهد كثرة التلميع والتطبيل زاد الغرور والكبرياء، يحسب أنه ليس له مثيل على هذه الأرض، ومن هنا يبدأ في بناء خدم وحشم انتمائهم له وليس للوطن، تواجد مثل هذه العينات في مفاصل القيادة هم الخطر على الوطن وعلى سمعت الوطن فهم يراؤون أنفسهم هم المخلدون على تراب الوطن، فلهذا يجب البحث عن المخلصين لوطنهم ووضعهم في المناصب القيادية فهم لا يبيعوا ولا يمكن أن يشتريهم أحد وسوف يخدموا الوطن سواء كانوا في هرم القيادة أو لم يكونوا، فحب الوطن مغروس في قلوبهم لا يمكن يتخلوا عن نهجهم مقابل مال أو مقابل منصب، فهم على مبدأ لا يمكن أن يتغير أو يتبدل مهما حاول من يريد أن ينزع هذا المبدأ الذي تربوا عليه.

ورسالة لكل القيادات العسكرية والأمنية يجب أن تعرفون أن الوطنية والمنصب ليس الشعارات والخطابات عبر مواقع التواصل الإجتماعي؛ بل هي على أرض الواقع، ونتمنى أن تثبتوا جدارتكم من خلال النزول المكثف على وحداتكم وذلك من خلال النزول المفاجئ إلى المرافق التي هي تحت مسؤوليتك وهذا من أجل تقييم العمل في هذا القطاع أو المرفق أو المعسكر حتى يشعر القيادات الذي هم محسوبين على ادارتك أن في هناك من يقول بتقييم عملهم اليومي وأن في محاسبة عن أي تقصير أو تخاذل في أداء الواجب الذي أنت مكلف به.

متى نشعر أن في وجود هيبة للدولة عندما نشاهد القيادات تتسابق على تكثيف الجهود والنزول على المرافق التي تقع تحت قياداتهم ومحاسبة المسؤول الذي يتم وجود تقصير في المرفق الذي يقع تحت مسئوليته فمن هنا يشعر الجميع أن دور الرقابة والمحاسبة موجود وفعال حينها سوف تجد الجندي والقائد والمسؤول يعمل بكل طاقته خوفاً من المحاسبة، ويحاول أن يعمل ليل ونهار لكي لا يجدوا عنده أي إهمال أو تقصير عندما يتم النزول المفاجئ من قبل الرقابة والتفتيش على أداء العمل 
القيادة ليس هي للجلوس على الكرسي بل لقيادة كل ما هو تحت مسؤوليتك ومراقبة أداء العمل في المرافق الذي هي تحت قيادتك يجب أن يعرف المسوول ماذا تعني كلمة القائد وماهي مسئولية القائد.

مقالات الكاتب