شارد مثنى مصلح
المشهد السياسي في اليمن لم يجني منهم المواطن سوى الويلات !
تتكرر في اليمن الاحتفالات ونتحدث عن مواقف وتضحيات أبطالها لكن القائمين على شئون هذا البلد ، ليس لنا منهم سوى الاحتفال والتمجيد والتحدث عنها وخطاهم بعيدة عن فكر وأهداف صانعي التاريخ في بلدنا ولقد ادرك اكثر المواطنون في اليمن أن الحاضرين اليوم في المشهد السياسي في اليمن لم نحصل منهم سوى الويلات ، وما تزال اليمن تحت قبضة المتلاعبين بالعقول و بالحقوق ، لم نرى منهم سواء تسويات او افكار عالية أو تحقيق هدف منشود ،
حيث أن القائمين على مصالح هذا الشعب في الشمال أو في الجنوب لم ينتجوا لنا سوى التخطيط والبرمجة للازمات والحروب ولم نحصل منهم على ما نريد ، رجال لم تشفع لنا عندهم عواطفنا وعقولنا التي يحركونها كما تتحرك عقارب الساعة وللأسف أن الأحداث والمواقف في بلدنا نتذكرها ونفقد فيها عقولنا ويستغل فيها غياب وعينا ومع عدم ثبات العقل يغيب الوعي ومعه يغيب ولائنا للوطن ومع غياب الوعي يغيب حبنا لهذا الوطن ومعه تغيب فيه الحقوق والواجبات التي نطمح بتحقيقها ويظل الوطن والشعب تحت رحمة المتآمرون على هذا الوطن وما أكثرهم في هذا الزمن الذي لم نرى فيه سوى تحول حياتنا من ظلم ظالم إلى ظلمة كثر كل له وجهته ومشروعه وتبعيته ويظل الشعب اللاعب الرئيسي واللاعب رقم واحد في بقاء هؤلاء في مواقعهم يمدهم بالشرعية للبقاء وبأحقية العبث والتلاعب بالحقوق ، شعب يتخذ من النفاق ويكيله بالمكيال وكأنه البديل للقيم وللمبادئ ويستمر انحراف العقل بوعيه والحقوق والقيم والمبادئ بمحاسنها ويعيش هذا الشعب على الجدل والتبعية التي أفقدته الحرية والكرامة ورغم التجارب العبثية التي تتغير وتتجدد من حين إلى آخر بمساوئها وأضرارها ولا يزال الشعب هو المدافع والمؤيد لها وهو الحامي لها وهو المستقبل لأضرارها ، الصبح الشعب الجنوبي في ايادي المتلاعبين بالعقول ،ويعيش على الجدل والخداع تحت مقالات سياسية ،لاتحقق اهداف منشودة وانما مجرد اغواء للمواطنين