جمال المحرابي
تفويت الفرصة على الأعداء واجب وطني فما أقبح المناطقية وما اكثرهم قبحا من يتخندقون خلفها
لقد فَشَلَت القبيلة وهُزِمَت، وفَشَلَت المناطقية وهُزِمَت، وفَشَلَت الحزبية الضيقة وهُزِمَت أمام أعيننا على في كل مناطق ومحافظات الجنوب وانتصرنا عندما خرجنا في العام 2015م للتصدي للعدوانِ الحوثعفاشي الشمالي البربري دون أن نسأل بعضنا من أي قبيلةٍ نحن ومن أي منطقةٍ نحن ومن أي حزبٍ نحن.
فلنترك القبيلة والمناطقية ونترُك الحزبية الضيّقة كما تركناها في العام 2015م ولذلك إبعِدوا عن القبيلةِ والمناطقيةِ والحزبية، فالنصرُ الذي حققناه على في كل مناطق الجنوب لم تُحقِّقهُ قبيلة أومنطقة أو حزب، فقد هُزِمَت هذه الأشكال وانتصر الشعب بِكُلِّ مكوناته.
فما نلاحظه عند حدوث أي اشكالية حتى وان كانت جريمة جنائية تجد هناك اشخاص يحرضون بقوه ويعملون على اشعال الفتنة ويعملون على توظيف الإشكالية الحاصله او الجريمة لتأجيج المناطقية وتجد هؤلاء بكتاباتهم يدعون للتعصب القبلي وهدفهم اشعال نار الفتنه وخلط الأوراق وحين تقرأ مايكتبون وهم ينوحون كالثكالى وهم يقزمون مناطقهم ويشوهون سمعتهم في وسائل التواصل الاجتماعيه عندما ينسبون اي اشكالية أو جريمة تحصل وإن كانت شخصيه ويحاولون اظهارها انها استهداف لمنطقه بعينها لخلط الاوراق وهذا العمل الذي يقومون به لا يخدم من وقعت عليه المشكله أو المجني عليه طالما وكتابات ومنشورات هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم متضامنين مع الضحيه تفوح منها رائحة المناطقيه والعنصريه المقيته التي تعمل على ضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي والتي هدفها تفكيك تماسكنا وجبهتنا الداخلية.
تجد الكثير من هؤلاء يظهرون أنفسهم بانهم حريصين على مناطقهم والتي هم اكثر من يسيؤون لها لأن هؤلاء كمثل من يدس السم في العسل فياليتهم يسكتون من نواحهم ويكفون عن كتاباتهم النتنه الداعيه للفتنه التي تعمل على ضرب الجبهه الداخليه الجنوبية المتماسكة والتي فشل الاعداء في ذلك ليقوم هؤلاء بدون ادنى وعي منهم بتقديم خدمة مجانيه لأعداء الجنوب ، لأن هؤلاء بعيدين كل البعد من رجال الميدان وياليتهم يتركون الرجال من على الأرض وأصحاب الشأن بالقيام بمهامهم تجاه اي اشكالية تحصل بدلا من التأجيج المناطقي والعنصري الذي يعمل على تمييع الإشكالية .
نقول لهؤلاء عند حدوث اي اشكاليه دعوا الجهات المختصه تقوم بعملها وواجباتها فهي من تقول كلمة الفصل في أي حادثه او إشكالية تحصل والقانون يأخذ مجراه بدلا من الشطحات الزائده والشخيط والنخيط والإساءه لبعضنا بوسائل التواصل .
مايحتاجه منا اليوم الجنوب هو التكاتف ورص الصفوف ونبذ الخلافات وتعزيز الجبهه الداخليه لتبقى اكثر تماسكا والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته العادله بضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي وتفكيكه والتي يراهن عليها الاعداء والوقوف كلمة واحده خلف قيادتنا السياسيه الجنوبيه المخلصه للجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لنصل جميعا الى بر الأمان .
وعلى ابناء الجنوب ان يفهموا ان عصابات صنعاء وأدواتها لا تريد اي استقرار للمحافظات الجنوبية ولا تريد ان يتوحد ابناء الجنوب بكل فصائلهم وانتمائاتهم وكياناتهم السياسية وعلى هذا الأساس تعمل عصابات صنعاء وأدواتها منذ احتلال الجنوب في صيف 1994م .
إن المرحلة التي نحن فيها حساسة وتحتاج منا ابناء الجنوب جميعا ان نتوحد خلف قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي وقواتنا المسلحة الجنوبية وأجهزتنا الامنية ونكون صفا واحدا لتحقيق هدف المنشود .
يا ابناء الجنوب اتركوا الخلافات السياسية والخلافات الجانبية وابتعدوا عن المناطقية واحذروا من الاشاعات وتصدوا لها ولمطابخها الاعلامية ولا تنجروا خلف مايشاع وينشر في وسائل التواصل الاجتماعي فقد دأبت عصابات صنعاء على ذلك وانشأت مئات الالاف من الأسماء المستعارة بأسماء جنوبية وهناك من يساعدهم بالنسخ واللصق .
إن الاشاعات والاكاذيب التي تطلقها مطابخ العدو للأسف أن تجد البعض من الجنوبيين يساعد في تسويق وترويج مثل هذه الإشاعات السامة والخبيثة ، دون إدراك أو بجهل وغباء .. إن لم نقل أنهم مجرد ابواق ماجورة وسلع رخيصة الثمن .
هناك حملات منظمه هدفها الإساءة لعدن وإظهارها بأنها مدينه ليست آمنه وغير صالحه أن تكون عاصمة وغير صالحه للبناء مؤسسات الدولة والسفارات والبعثات الدولية ومقرات المنظمات الاجنبية والدولية وكل ذلك نكاية بالمجلس الانتقالي الجنوبي .
الجميع يعرف من يقف وراء تلك الحملات وذبابها الذي يبث ويفبرك الشائعات معروف وهؤلاء منذ تسع سنوات وهم كل يوم يقومون بخلق شائعات فتارة يستهدفون رجال الامن وتارة قيادات المجلس الانتقالي وتارة خلق فوضى ونعرات مناطقية وكل يوم يؤلفون قصص وشائعات لينجر ورائهم الكثير ويصدق ما ينشرون ..
إن هدف هؤلاء هو الاساءة لقيادات ورموز الجنوب السياسية والعسكرية والأمنية وإظهار العاصمة عدن بأنها مدينه غير آمنه وتحكمها مليشيات وبلاطجه ومن يتزعم هذه الحملات مطابخ معادية للجنوب وشعب الجنوب تشترك فيها مطابخ اخوانية وحوثية وعصابات ارهابية وتجار المخدرات بعد ان فشلوا بالمواجهه عسكريا وسياسيا فيلجأون للإشاعات التي تستهدف كل الجنوب ..
وعلى الجميع ان يعرف ان تلك المطابخ الهدف الرئيسي لهم إظهار العاصمة عدن أنها لن تقبل عودة المؤسسات والسفارات والمنظمات الدولية ويعملون ليل نهار بإيصال رسائلهم للعالم أن العاصمه عدن مرتع للتطرف والإرهاب والتشدد وان من يسيطر عليها مليشيات وتحاول تلك المطابخ المعادية للجنوب وشعب الجنوب ببث الاشاعات والأكاذيب والنعرات المناطقية والفوضى وهدفهم إيجاد شرخ بين ابناء الجنوب وقيادتهم السياسية والعسكرية.
ونكررها أن هذه الحملات والاشاعات المنظمة تهدف الى الاساءة الى العاصمة عدن وإظهارها بالمدينة الغير صالحة لعودة مؤسسات الدولة والسفارات والبعثات الأجنبية التي يطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بعودتها وفتح مكاتبها ومقراتها الرئيسية لممارسة اعمالها من العاصمة عدن..
إن تلك المطابخ الاعلامية تعمل على ضرب النسيج الاجتماعي وتعمل ليل نهار للترويج لتلك الاشاعات والاكاذيب وتقوم كل يوم بإنشاء ألآف الحسابات والصفحات بكل وسائل التواصل وبأسماء جنوبية واخرى مستعارة يجب الحذر من تصديق هؤلاء والانجرار خلف الاشاعات التي يروجون لها فهم يدسون السم بالعسل فينجر خلف مايكتبون الكثير للتصديق ونقل ومشاركة مايقولون وهؤلاء في الأخير سيفشلون مثلما فشلوا من قبل ولن يحققوا غير مكاسب مادية رخيصة ..
اننا نقولها لهؤلاء الذين يروجون اشاعاتهم ان العاصمة عدن مدينة السلام وقبلة العالم وجوهرة الجنوب وثغره الباسم ووجهه المشرق وستبقى العاصمة السياسية والابدية للجنوب .
فما تتطلب منا المرحلة الحالية والمراحل القادمة من الجميع التحلّي بأقصى درجات اليقظة وأخذ المزيد من الحيطة والحذر ونبذ كل من يحاول زرع المناطقية، فنحن قادمون على مخاض عسير.. هذه المرة كسابقاتها.. حرب إرهابية متعددة الأوجه.
ستتحرك خلايا الإرهاب المتربصة بالجميع بالتزامن مع بث سموم التفرقة والشحن المناطقي، وتصوير الحرب بأنها تستهدف مناطق بعينها، في محاولة من الداعمين للإرهاب لضرب المؤسسة الأمنية والعسكرية الجنوبية والنسيج الإجتماعي الجنوبي تمهيداً للإنقضاض والقضاء على الجميع وحربهم الإرهابية لن تستثني أحد من الجنوبيين بكافة شرائحهم سواء كانوا مدنيين أم عسكريين.
فلنتذكر جميعاً كافة المراحل المؤلمة السابقة التي عشناها، كيف كان الأعداء ومطابخهم الاعلامية يمهدون لها، وكيف نفّذوها وكيف أضرّت بنا وكم خسرنا من ابنائنا الذين سقطوا شهداء وهم يتصدون لعصابات وعناصر الارهاب المموله من مليشيا الشمال بشقيها الحوثي والاخواني لنتخلص منها.. وهذا يحتم علينا جميعاً أن نعي وندرك خطورتها، وكارثية حدوثها مجدداً.
لذلك دائما نقولها ونكررها لكم يا ابناء شعبنا الجنوبي تمسّكوا بوحدة صفكم وبمن فوضتموهم وبما بناه شهداؤكم من مؤسسات أمنية وعسكرية مهما كانت مساوئها وأخطاؤها، فوالله إن نجح العدو في تمزيقنا وتدمير ما حققه الشهداء فلن تقوم لنا بعد اليوم قائمة وثقوا أن القادم أجمل والجنوب دوله مستقلة قادمه والمرحلة التي نمر بها حساسة وتحتاج مزيدا من الصبر والثبات ومساندة قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ولن يكون الجنوب الا بكل ابناءة ولكل ابناءة وستبقى عاصمتنا عدن مدينة السلام والتعايش تحرسها دماء شهدائنا الأبرار التي امتزجت بتراب الحبيبة عدن .
ولأعداء الجنوب ولعصابات صنعاء وأدواتهم نقولها عدن مدينه آمنه ومحروسه ومحميه بسواعد ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي وخلفهم شعب الجنوب من المندب الى المهرة .