جمال المحرابي
المجلس الانتقالي الجنوبي: صخرة تقاوم المؤامرات وسفينة نجاة نحو النصر
خلال هذه الفترة هناك من ينتقد المجلس الانتقالي الجنوبي بإنتقاد ناتج عن حرص منه بنية الإصلاح وباعتبار أن المجلس الانتقالي هو الكيان الجنوبي الذي يحمل قضيتنا، هؤلاء لهم الحق في الانتقاد حتى وإن كان نقدهم في هذا الوقت ناتجًا عن عدم وعي بواقع وحساسية المرحلة التي نمر بها.
لكن هناك من يصطاد في الماء العكر في انتقاده للمجلس الانتقالي الجنوبي بنية الهدم والإحلال، ومنهم اصحاب الدكاكين المتاجرة بالجنوب وقضيتة ونحن نعلم جميعا ونعرف أن هؤلاء قبلتهم ووجهتهم باب اليمن ونقولها لهؤلاء الذين يحاولون الاصطياد بالمياه العكرة ان قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي وقواتنا المسلحة الجنوبية اليوم ليس في نزهة، بل يخوضون منذ ثمان سنوات حربا عسكرية على الجبهات وحربا سياسية واقتصادية مع الدولة العميقة وأعداء الجنوب وحربا ضروس مع الارهاب ولن تتوقف معركتنا مع هؤلاء ولن ترفع ايادينا عن الزناد حتى ننتصر .
لذلك يجب علينا جميعا في هذه المرحلة الحساسة ان نلتف ونصطف خلف قيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي ونوحد كلمتنا وننسى خلافاتنا ونعزز جبهتنا الداخلية بتكاتفنا جميعا لنتصدى لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الجنوبية ولنعي جميعا ذلك ونتعض من الدروس السابقة، فالمجلس الانتقالي الجنوبي كان وسيبقى هو الأمل لإستعادة الجنوب وهو القوة التي ينبغي على كل القوى الجنوبية أن تقويها وتدعمها.
فنحن نعلم جميعا ان هناك اخطاء والمجلس الانتقالي وقياداته ليسوا بالملائكة المعصومين من الخطأ، ونعلم جميعا ان قيادتنا يبذلون كل جهودهم في معركتنا المصيرية لتحقيق هدف شعبنا المنشود لاستعادة دولتنا الجنوبية فقيادتنا بذلوا أرواحهم وحملوا أكفانهم، وسيبذلون كل غالٍ ونفيس للوفاء بالعهد الذي قطعوه وقيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي تستمع للنقد الهادف الصادق البعيد عن حظوظ النفس وتحترم وتقدر كل من يقوم بذلك فالنقد البناء هو السبيل لإصلاح أي خلل .
ولذلك نُشيد بثبات قيادتنا بالمجلس الانتقالي الجنوبي في عدم التفريط بالثوابت الوطنية الجنوبية وبهدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ونؤكد لأبناء شعبنا الجنوبي في الداخل والخارج أن قيادتنا المجلس الانتقالي الجنوبي تعمل بصمت وفق خطة استراتيجية وبخطوات ثابته ومدروسة ونتائجها سوف تدهشنا قريباً بانتصارات ساحقة على كافة المستويات والأصعدة داخليا وخارجيا لانتزاع الحق الذي يناضل ويضحي لأجله شعبنا الجنوبي .
فلاقلق ولا خوف وإن تكالب جميع الأعداء علينا فنحن نثق بقيادتنا في المجلس الانتقالي الجنوبي وقد منحناهم تفويضنا الذي لن نتراجع عنه ومهمها حاول الأعداء بخلق ازمات وافتعال حرب الخدمات التي تعود عليها شعبنا الجنوبي وهو يعلم ان تلك المؤامرات وحرب الخدمات وارتفاع الاسعار وقطع الرواتب تقع ظمن الحرب القذرة الممنهجة والمفروضه على الجنوب منذ احتلاله في صيف العام 1994م لتركيعه وإذلالة ولن يهزمنا ذلك ولن ينقص من عزيمتنا فالأمور طيبة والعدو منهار ومعنوياتنا تعانق السحاب وثقتنا بقيادتنا وبعدالة قضيتنا الجنوبية التي لن نفرط فيها وسنحتفل قريبا بالإنتصارات التي تحققها قيادتنا السياسية داخليا وخارجيا والانتصارات التى تسطرها قواتنا المسلحة الجنوبية على الأرض .
نكررها دائما في كل خطاباتنا وكتاباتنا لأبناء شعبنا الجنوبي أن المرحلة تحتاج منا جميعا تكاتف جنوبي جنوبي ورص الصفوف خلف القيادة والاستعداد للمرحلة القادمه الحاسمة .
ونجدد دعوتنا لكل ابناء شعبنا الجنوبي الأحرار للوقوف والإلتفاف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في هذه المرحلة الصعبة من عمر نضال شعبنا الجنوبي المطالب بحق وله قضية عادلة ، وهذا الحق سيُنتزع أما بالسلم أو بقوة السلاح.
وفي الختام نقولها بأعلى صوت شاء من شاء وأبى من أبى أن #المجلس_الانتقالي_الجنوبي هو الصخرة التي تحطمت امامها مؤامرات كل الاعداء ويعتبر سفينة النجاة التي ترسوا بنا نحو برالأمان والهدف المنشود .