جمال المحرابي
لقد اعتدت الوحدة والظلام
هذا الليل مليء بالحزن والوحشة.!
كعادتي في كل ليلة ، أذهب لطرق أبواب الذكريات التي تثقب قلبي بسهم الحنين ، نور قادم من البعيد ، نظرات يتيم لذلك الماض الجميل .
روحي تهرب مني إليك.!
أجدف في بحور الفراق علّي أصل إلى شواطى اللقاء ، خيال وهذيان ، آماني وأحلام ، جميعها تؤكد لي ياقائدي أنك ما زلت معنا وغيابك مجرد كابوس مفرط في قبحه.
فتبتسم سماء روحي ، وتلمع عيناي لمعة الحب ، وتحلق روحي في الأعالي ، تداخلت أحلامي مع آمالي وها أنذا في أتونِ انتظار قدومك ياقائدي من مدينة الغياب.
ولتعلم ياقائدي أنك مخبوء فيّ، وفي القلب أراك حاضرًا في كل صباح ومساء .
وكل مفردات اللغة تبدو قاصرة وعاجزة عن وصف عظمتك وبطولتك وفدائيتك شهيدنا القائد اللواء سيف سكرة قائد اللواء الأول مقاومة الضالع ..
ويكفي أنك في حياتك كنت مدرسة لتخريج الأبطال الشجعان وبإستشهادك تحولت إلى إيقونه علم للأجيال القادمة، وقدوة لمن يقتحمون أوكار الغزاة وينكلون بهم ويجودون بأرواحهم من أجل استعادة تراب الوطن الجنوبي .
ولنا من بعدكم ياقائدي عهداً إننا على دربكم ماضون وسنجدد بصمات ما وضعتم, قسماً بأننا لن نحيد فقد أشعلتم فينا مواقد لم تُشعل من قبل ..
النصر آت لا محالة ... ونجدد تلك الوصية التي اوصيتنا بها مرارا ياقائدنا .. اننا صامدين .. صامدين ولن يزعزعنا اي شي .. ولن نخاف من اي شي .. ننتصر او نموت .
فوصياك يا قائدنا صارت لنا زادا وبندقية ..
رحمة ربي تغشاك يا قائدي وأسكنك فسيح جناته