وائل طفيح
استقالة البلعيدي كمدير ناجح خسارة فادحة لمرفق حيوي وهام
المهندس : صالح البلعيدي مدير عام المؤسسه المحلية للمياه من مدراء العموم الذين يشار اليهم بالبنان ليس مجاملة ولكنها الحقيقة الذي لن يخالفني فيها أحد لما يمتلكه هذا الرجل من كرزما وخبرة واقتدار في ميدان عمله في أهم مجال خدمي وهو المياه مصدر الحياة للإنسان والحيوان والنبات
هذا الكادر جاء إلى لمؤسسة المياه في ظروف صعبه للغاية بعد تخلي المؤسسة العامة للمياه بمحافظة عدن لمسؤوليتها عن فرع أبين
وبعد أن تعرضت البنية التحتية للمؤسسة وخاصة منشآت المياة في حقل باتيس والمسمى مياه عدن الكبرى سابقاوالتي شكلت منذ قيام مشروعها استنزاف جائر للمخزون المائي للدلتا،لحجم الضخ الهائل للمياه بالملايين المكعبة في الساعة الواحدة لكل من محافظة عدن ومدينة مدينة جعار حينها ،حيث ظلت مدينة زنجبار العاصمة غير مربوطة بالشبكة لسنوات وظل سكانها يشربون ماء مالح ولما كأن مافيش ماء مفلتر يباع كان الناس يتكعفوا ذاك الماء،والقراء يشاركوني هذه الرواوية أليس كذلك؟! وبفضل هذا هذا المدير ربطها بهذه الشبكة
وجاء المهندس بلعيدي في تلك الأيام ،ووضع المؤسسة مزري والناس عائدين من نزوح وشبكة إمدادات المياه والمصخات والغطسات والابار مخربة والناس تبحث عن شربة الماء من مكان إلى آخر وبدء هذا المدير يبذل جهوده وبفترة قياسية استطاع إعادة تاهيل هذه المنشآت في حقل باتيس بعد إشكالات واجهها مع من استحوذوا على عدد من بنية وشبكةإمدادات المياه لمصالحهم
وكانت خدمة المياه اولى الخدمات التي عادت للمواطن وعلى مدار الساعة وخلال هذه السنوات وحتى اليوم لم تنقطع المياه عن منازل المواطنين وهذه حقيقة لايمكن أن ينكرها الا جاحد
هذا الكادر تعرض مؤخرا لضغوط ترغمه- وفقاً لما اشيع على ترك إدارة حقول مياه باتيس لإدارة وإشراف مياه عدن لتتصرف بعملية ضح المياه لعدن وأبين وفقا وما تراه دون الاكتراث بمخاطر وحجم كميات المياه التي قد تتجاوز الخطوط الحمراء التي قد تعيد حالة الجفاف التي سادت سنوات الضخ اثناء مشروع مياه عدن الكبرى والتي أثرت على أراضي وبساتين المزارعين التي جدرت وتملحت وسببت لهم خسائر فادحة
هذا الكادر الإداري قال كلمته أنه لايستطيع القيام بإدارة مرفق يكون فيه جزء من مكوناته لا تخضع لقراره،مماحدى به إلى تقديم استقالته
هذا التوجه الجديد الذي أعاد إدارة المياه لمسؤولية عدن أمر غريب وعجيب ينبغي على قيادة المجلس الرئاسي والوزراء ومحافظ أبين أن تنظر آلية بمسؤولية وتجرد لما له مخاطر كارثية فالناس تغلي ولن تسكت فهل نتوقع أن يعاد النظر في هذا الإجراء والناس في أبين لا تعارض على حصول عدن على حصة من المياه التي لا يكون لها آثارها المستقبلية على الجميع فتحرم من الماء عدن وأبين في آن واحد
فهل ترضون بذلك ابها السادة وأصحاب المعالي والمسؤولين ؟!