محمود حكميان
الأزمة الرئيسية في التعليم الإيراني: معدلات التسرب والضغوط الاقتصادية
أعلن محمد مهدي كاظمي، وكيل التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم في النظام الإيراني، أن نحو 216 ألف طالب مستبعدون من التعليم الابتدائي والثانوي. وأشار إلى أن هذا الرقم يشمل حوالي 5% من طلاب المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 سنة.
وبحسب موقع "ديدبان إيران"، ذكر كاظمي أنه من بين 216 ألف طفل خارج المدرسة، هناك حوالي 67 ألف إما لم يكملوا تعليمهم الابتدائي أو اختاروا الانسحاب لأسباب مختلفة.
بالتزامن مع ذلك، ذكر موقع “تجارت نيوز” يوم 12 يناير أن هناك زيادة بنسبة 17% في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في العام الدراسي الماضي مقارنة بالعام الدراسي 2015-2016.
ونقل موقع تجارت نيوز عن مركز أبحاث البرلمان أن أكثر من 911 ألف طفل حرموا من المدارس خلال العام الدراسي الماضي، منهم أكثر من 279 ألف تسربوا من المدارس خلال تلك الفترة.
وتأتي هذه الإحصائيات وسط تقارير من مركز الإحصاء الإيراني، تشير إلى أنه في العام الدراسي 2022-2023 وحده، توقف ما يقرب من 930 ألف طالب في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية عن تعليمهم.
علاوة على ذلك، أعلن مركز الإحصاء التابع لبرلمان النظام في سبتمبر/أيلول الماضي أن ما لا يقل عن 556 ألف مراهق إيراني يضطرون إلى ترك المدرسة قبل الالتحاق بالمدرسة الثانوية بسبب الفقر والحرمان.
يكشف تحليل بيانات التضخم عن تصاعد ملحوظ: تراوح معدل التضخم من 10% في عامي 2016 و2017 إلى أكثر من 27% في عام 2018، ليصل إلى 35% في عام 2019 ويتجاوز 36% في عام 2020. وارتفع التضخم إلى أكثر من 46% في عام 2021، وظل فوق 46%. ٪ في عام 2022. اعتبارًا من مارس 2024، لا يزال معدل التضخم أعلى من 40%، مع توقعات بتجاوز 50% في العام المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد الموقع الاقتصادي "إيكو إيران" في 25 شباط/فبراير أنه في خريف عام 2023، وصل "مؤشر البؤس" إلى "52 وحدة" في البلاد. إن مؤشر البؤس، المستمد من دمج أرقام البطالة والتضخم، هو بمثابة مقياس للضائقة الاجتماعية.