اضربني واضربك؟

ليس بغريب ما نشرته قناة الBBc مؤخراُ من مؤاد إعلامية  خْصصت لما حدث في عدن خلال الفترة المنصرمة حيث تبين ان ما تم نشره تم الإعداد له مسبقاُ وتم نشره في هذا التوقيت لأغراض سياسية لا علاقة لها بما حدث حيث تم إخراج ذلك ليتوافق مع تلك القوى والاحزاب التي لطالما اتهمت دولة الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي من انهم خلف ماحدث من اغتيالات خاصة في مدينة عدن

ومن أبرز تلك القوى حزب الاخوان فرع اليمن الذي يعتبر نفسه في حرب مع الجنوبيين وعمل طوال الفترة الماضية بإستهداف الكثير من القيادات العسكرية الجنوبية واعتبر

 ان كل دول التحالف التي دعمت إنشاء قوات مسلحة ووحدات أمنية في عدن وابين وشبوة وحضرموت اعتبرها عدوه الأول قبل الحوثيين  ولهذا  لا غرابة ان تْنشر مثل تلك المؤاد الاعلامية التي اعتمد معدوها بتوجيه الإتهام مباشرة إلى دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي وعملوا فيها من الترويج لبعض القيادات الاخوانية التي تدين بالولاء لهم متجاهلين ان العالم أجمع

 يدرك ويعلم جيداُ ان بريطانيا تربطها علاقات وطيدة بحزب الاخوان المسلمين منذ تأسيسه حتى أليوم

ولهذا ان ماتم نشره مؤخراُ وفي هذا التوقيت ليس الغرض منه كشف حقائق او جرائم أٌرتكبت هنا أو هناك بقدر ما انه ربما  كشف ويكشف ان هناك إختلاف وصراع  محتدم يرتبط ارتباطاُ وثيقاُ بما يجري في البحر الأحمر وباب المندب

 وما له من أبعاد سياسية فيها قد تتغير كثير من التحالفات ليصبح الصديق عدواُ والعدو صديق تحت شعار ومفهوم(أضربني وأضربك)؟؟