ناصر التميمي

عدن المستقلة المنبر الذي أرعب قوى الإحتلال ..!

وكالة أنباء حضرموت

كان الجنوب يمتلك مؤسسات اعلامية كثيرة وعريقة ،وعرف الجنوب الصحافة والإعلام منذو وقت مبكر عندما صدر أول عدد من صحيفة السيل من حضرموت في عام ١٩٠٠م تقريبا ،وصدرت بعدها صحف أخرى وكثيرة ،وفي مدينة عدن صدرت صحف أخرى في العام ١٩٤٦م و تم تأسيس أول اذاعة في الجزيرة العربية وهي اذاعة عدن في عام ١٩٥٤م بالإضافة إلى صحيفة الأيام العدنية التي صدر أول عدد منها في ١٩٥٨م و تلفزيون عدن الذي تأسس في ١١ سبتمبر ١٩٦٤م ،كل هذه المؤسسات الإعلامية ظلت تؤدي دورها المنوط بها إلى أن حلت علينا المصيبة والكارثة التي وقعت على رقابنا كجنوبيين وهدمت كل الذي بنيناه على مدى قرون من الزمن تم تدميره بين ليلة وضحاهى وحولوها إلى حظائر واسطبلات لخيولهم التي قدموا بها بعد ان كانت منارات للثقافة والعلم من قبل الغرباء الذين لا يريدون الخير للجنوب .

بعد قيام ثورة الجنوب السلمية كانت لا توجد لدينا أي قناة فضائية تنقل مايحدث من جرائم وبطش من قبل قوات الإحتلال اليمني لشعب الجنوب سوى صحيفة الأيام التي لعبت دور مميز وصحف جنوبية أخرى كالطريق وغيرها ،وكانت القنوات العربية بعيدة عن مايدور من عمل ثوري وبطولي بل كانت تسيء للحراك الجنوبي وتصفهم بالمخربين وبعدها تأسست قناة عدن لايف التي كانت منبر حر للثورة وقناة صوت الجنوب اللتين كانتا ينقلان الأحداث من الداخل لإطلاع الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي على الأحداث الجارية والجرائم في الجنوب إلى أن توقفتا عن العمل .

وبعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي كان لا بد من وجود قناة فضائية خاصة بالجنوب لتنقل الأحداث الجنوبية وكل ما يتعلق بقضية شعب الجنوب وأنشطة المجلس ،وفضح الجرائم التي تقوم بها القوى المعادية للشعب، ودحر الإفتراءات والتزوير الممنهج للحقائق الذي تقوم به قنوات العهر اليمنية ومن على شاكلتها من القنوات العربية المقززة التي تروج للشائعات والأكاذين التي تأتي بها من المطابخ اليمنية النتنة ،وفعلا نجحت القيادة بتأسيس قناة عدن المستقلة واذاعة هنا عدن ونور عدن وبعض المواقع والصحف الجنوبية ،وكان افتتاح قناة عدن المستقلة بالنسبة للقوى المعادية ضربة قاضية أصابتهم بمقتل وسحبت البساط من تحت كل القنوات اليمنية ومثيلاتها من القنوات العربية التي تطبل لقوى الهيمنة والفيد عبر نشرها للأكاذيب والشائعات وتتجاهل كل الجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال اليمني ضد الجنوب وتعادي ثورته المباركة وقضيته العادلة .

لقد شهدت قناة عدن المستقلة بقيادة رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون عبدالعزيز الشيخ نقلة نوعية وتطور ملحوظ لمواكبة التطور الحاصل في الإعلام ومواكبة التطور بدعم سخي من الرئيس عيدروس الزبيدي،كما لا تنسى طاقم القناة الشاب والمميز الذي يعمل دون كلل أو ملل ليلا نهار في نقل أحداث الجنوب ودحض كل الإفتراءات والإشاعات التي تبثها قنوات الزيف والعهر ومواقع الكذب والدجل والصحف الصفراء الملطخة بالحقد على الجنوب وبعض كتاب الرأي المأجورين والمملوءة قلوبهم بالحقد الأسود والمهرجين ذوو البطون الجوفى الذين يبحثون عن المال السحت و يسوقون بضاعتهم الفاسدة عبر شاشات الفضائيات السوداء ويبعون الوهم لشعبهم .

ونتيجة للنجاح الباهر الذي حققته قناة عدن المستقلة واستطاعت في فترة وجيزة من حجز لها مكان مناسب يليق بها في عالم الإعلام المرئي بين كبريات القنوات العالمية المسموع صوتها داخليا وأقليميا وعالميا ،وتبا للذين يحاولون اليوم تشويه هذا المنبر الجنوبي الحر من خلال نشر الاخبار الكاذبة والمقالات الرخيصة الثمن الذين يستهدفون النجاح الكبير الذي تحقق في اعلامنا الجنوبي وعلى قيادة قناة عدن المستقلة وطاقمها المميز ،يا جماعة القوى اليمنية تحاول اليوم هدم هذا الصرح الإعلامي الذي تحقق لنا الذي أصابها بالرعب ودحض كل الإشاعات التي ظلت تروج لها على مدى عقود من الزمن ،فهم يعتبرون نفسهم مهزومين اعلاميا بما يمتلكه الجنوب اليوم من منابر حرة ،ولهذا يسابقون الزمن من أجل تدميرها الوسائل الإعلامية الجنوبية التي باتت نافذة لفضح مشاريع القوى المعادية .

هذه الحملات المسعورة التي تستدف قناة عدن المستقلة كلنا ندرك من الذي يقف خلفها وما هو هدفهم من كل هذه البروفات التي يسوقونها ؟ نحن نقول لهم الاعيبكم باتت مكشوفة للجميع بدل أن تشغلوا أنفسكم بشيء لا يعنيكم رحوا حرروا بيوتكم ومناطقكم من المليشيات الحوثية واتركوا للجنوب شأنه يبني مؤسساته لبنة لبنة وما قناة عدن المستقلة وإذاعتي هنا عدن ونور عدن ونقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ،ماهي الا البداية في إعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية إلى مكانتها الطبيعية بعد عقود من التدمير والتهميش الذي طالها من قبل من جاء غازيا على ظهر الدبابة ،وهناك مفاجآت سوف ترعبكم أيها الاعداء في الجانب الإعلامي وستصيبكم بالرعاش المزمن في القريب العاجل ..بطلوا سخافة وحماقه وانتصروا لقضايا شعبكم الذي ينتهك من قبل المليشيات وانتم مشغولون بقناة عدن المستقلة ليش مش عاجباكم ..! تعجبكم ما تعجبكم هذا مايخصكم وليس من شئؤنكم كفوا وبطلوا القربعة فتحية لقناة عدن المستقلة المنبر الذي أرعب قوى الإحتلال وطاقمها الناجح والمميز، وفرع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي على الجهود الجبارة التي يبذلونها في وجه الإعلام المعادي بأشكاله المختلفة .

مقالات الكاتب