عبدالله طزح
سعيد ثابت.. رحيل مناضل دون ضجيج
المناضل سعيد ثابت البشيري رجلاً مناضلاً أصيلاً حمل النضال الوطني منذ عام 2007م عند انطلاق الحراك السلمي الجنوبي لم تفوته مسيرة أو مهرجان إلا وشارك فيها في كل من ردفان الضالع لحج عدن وغيرها، التحف الساحات مجاهراً بحق شعب الجنوب.
في 2015م وقف ذلك الثائر الشامخ يحث على المقاومة ويراقب أي تحركات غريبة في حالمين ويدمنا بمعلومات عنها فقد كان رجلاً وطنياً حقيقياً ورحل دون أن يمتلك مقدار ذرة من خيرات الجنوب التي يناضل من أجله فقد طواه الأهمال وغيبه عن حقه ثالوث الفساد.
بلغني مساء هذا اليوم بوفاته قبل أسابيع فتحسرت كثيراً عنه وجلدت ذاتي رغم عدم امتلاكي القرار لانصافه.
رحلت يارفيق النضال بتاريخ هو الأنصع بين رفاقك وشرف لن ينازعك عنه أحد في الجنوب.
سنوات وهو يخدم أجيال حالمين كحارس للمجمع التربوي دون وظيفة وربما دون أي عائد وبخل الجميع عنك حتى بإرسال تعزية لأهلك أو حضور وقت وفاتك لعل السبب واضح لأن الرجل فقيراً ومصدر دخله الشريف حمالاً في المحال التجارية، فكم كنت شامخاً بنضالك وبالعفة في كسب طعامك.
تعازينا لأهله وكل محبيه وأسأل الله أن يسكنك الفردوس في الجنة.
مقالاً آخر سأتناول فيه تفاصيل مسيرة حياة الرجل الذي يعد من أشرف المناضلين وربما يحتل الدرجة الأولى في الجنوب.
رحلت ياعم ثابت رحمك الله وأنت فقيراً وإلا لو كنت تملك مالاً لأحدثوا ضجيجاً يوم رحيلك فعذراً والدي لم أكن أعلم يوم رحيلك ولحظة سماعي اليوم كانت مؤلمة وستضل جرح لا يندمل.