التوجيه الجائر... بالتحقيق مع اللواء عبدالله جابر

الجزء الأول

قرأنا في وسائل التواصل الاجتماعي أنه تم توقيف الوكيل بوزارة الداخلية اللواء عبدالله جابر على خلفية خلافات أدت  بالوزير حيدان للتوجيه بتوقيف الوكيل والمدير المالي الحميدي والتحقيق معهما

وحقيقة لا اعلم من اين ابدا في الكتابة عن هذا الموضوع الشائك ولا كيف لكن على كل حال يتوجب التعامل مع هذا الملف بكل وضوح و شفافية

وبالنسبة لتوقيف الوكيل عبدالله جابر ليس للمرة الأولى وانما سبق توقيفه من قبل الوزير السابق الميسري على خلفية مشاكل تم حسمها من قبل الرئيس هادي قبل سنوات لصالح الوكيل جابر حيث تم الغاء التوقيف ومنحت للرجل صلاحيات واستمر بممارسة مهامه منذ ذلك الحين فالأمر كان تعسفيا بحقه إذ لم تثبت إدانته

الغريب أن التوجيه بتوقيف شخصية عملية لها مكانتها كالوكيل جابر تثير علامات استفهام  سيما أنه لم يسبق أن قرأنا منشورات تدين الرجل ولم يتم التشكيك فيه أو إدانته بالجرم المشهود في اي وسيلة من وسائل التواصل  عدا الخبر الذي تم تداوله فيما يخص توجيه الوزير الحالي بالتوقيف والتحقيق...

التوقيف والتحقيق فيه اساءة للرجل وبخس جهوده التي دامت عقود فحينما يتم توقيفه وإحالته للتحقيق دون مراعاة لمشوار حياته الأمني الطويل في وقت لم يتم فيه توضيح سبب الإدانة من بسط أو سطو أو اختلاس أو أي نوع من انواع الفساد ومااكثرها اليوم لمن امتلكوا الشقق والعقارات والفلل بين عشية وضحاها

أمر التوقيف والتحقيق مع الوكيل عبدالله جابر قد وضع علامات استفهام كثيرة لدى القراء والمنتسبين حيث تم الاكتفاء بالتزام الصمت و متابعة المستجدات

اضف الى ذلك أنه يمكن القول أن التوجيه لم يكن بمحله فالرجل لم يرتكب جرما بل تمكن من قيادة دفة الوزارة وإدارتها في ظل التوترات التي شهدتها الوزارة سابقا و تشهدها الاوضاع حاليا

فقد سعى اللواء جابر  للتخفيف من حدة النزاعات والاسهام بحل بوادر ازمات جدية كادت تتفجر مرات كثيرة بسبب حرمان المنتسبين من مستحقاتهم المالية سيما وانه يصطف وراء كل منتسب طابور من الافواه الجائعة و البطون الخاوية الباحثة عن انفراج وشيك مع اطلالة كل يوم جديد .

ولا يعني ذلك أن الميسورين وذوي الرتب صامتين و مبسوطين مؤكد انه سكون الجمر تحت الرماد او المؤجج للوضع من خلف الكواليس لعدم الارتياح لما آل إليه حال البلاد والعباد من غلاء وعناء وتدهور الصرف و..

كانت تدخلات اللواء جابر سابقا في التوقيت المناسب وازاح عن كاهل الوزارة عبئا ثقيلا استشعارا منه بالواجب الإنساني والوطني والأمني انطلاقا من صميم عمله وصلب مهامه كوكيل الوزارة لقطاع الموارد البشريه و المالية..

وقد وصلني تعقيبا من اللواء جابر على مقال نشرته بعنوان:(أبين... أبو مشعل يوجه بتركيب الكاميرات الداخلية والخارجية للأهمية ) حيث قال فيه: ( ادعموه معنويا يا إعلاميين هذا الرجل الشجاع الوطني) يقصد ابو مشعل

بقي أن اقول للوزبر الرجوع الى الحق فضيلة واللواء جابر لم يرتكب جرما او مخالفة تستدعي  توقيفكم له ..

جابر من الوكلاء الاكثر حضورا والتزاما وتحملا لضغوطات العمل اليومية في ظل غياب الوزراء او انشغالاتهم و..

ياجماعة هل يصح التوقيف والتحقيق مع الرجل لمجرد خلافه مع منتسب تحت إمرته ثم كيف ستردون للرجل اعتباره حينها الا ينبغي وضع النقاط على الحروف وتكون هناك شفافية واضحة دون تحفظات تدين المسيء وتثيب المحسن

ترى هل سيعدل الوزير عن قراره بحق الرجل الذي واجه عقبات كبيرة اعترضته للحيلولة دون انجاز مهامه بالصورة المثلى

وختاما أحيي الرجل الهمام ورجل الدولة المؤهل المستشار الامني المشير الدكتور حسين عرب الذي اثبتت الايام أن وزارته كانت الانجح رغم شدته وقوة شكيمته وحزمه فضلا عن حنكته وحكمته ومؤكد انه رغم التزامه الصمت في المنفى إن جاز لنا التعبير فقد لعب دورا كبيرا في الحلول والتهدئة و ايثار المصلحة العامة ومؤكد ان سيرته الذاتية غنية بالاحداث التاريخية التي يجب توثيقها بحلوها ومرها لتحفظ في الذاكرة لأنها جزء من تاريخ شعب وسيرته النضالية حافلة بالاحداث التي يجب توثيقها قبل أن تندثر كي تستخلص منها الأجيال الدروس والعبر  ..

بقي التذكير بالصلاة والسلام على سيد الأمة وبدرها التمام عليه الصلاة والسلام.

عفاف سالم