عبدالله طزح
لحج بين الماضي المألوف والمستقبل المنشود
يراقب الجميع عن كثب التحركات المتواصلة التي ينسج فصولها السياسية الاستاذ وضاح الحالمي منذ تعيينه رئيساً للهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي م/لحج والتي رسم من خلالها مرحلة جديدة للعمل السياسي الإحترافي لتغير قواعد اللعبة في مضمون ديناميكية المفهوم السياسي بمنظور السياسة الواقعية ومقدرة القائد الناجح على أحداث تغير في الواقع يلامس التطلعات المنشودة وينعكس بشكل أيجابي على الحياة العامة للسكان في مختلف مديريات محافظة لحج.
كانت نقطة البداية جمع مختلف الطيف في المحافظة في خطوة تمثل مرحلة الانفتاح بين الطيف الجنوبي وتعد ترجمة لمشروع الميثاق الوطني الجنوبي يراهاكثير من المراقبين ذات دلالة على كاريزما قيادية وفكر ناضج يتحلى به الشاب وماأحوج الجنوب اليوم إلى مرحلة الانفتاح والعمل مع الآخر بمايتوافق مع الأهداف الوطنية وتحقق أنفراجة في الجانب الخدمي.
وضاح مهندس بارع للتوافق ورسام متمكن لبناء العلاقات في العمل السياسي والتنظيمي ويعول عليه الكثير في انتشار المجلس الانتقالي في المحافظة من العدمية وحالة الشيخوخة والرتابة التي خلقها الواقع لمايقارب عقد منذ تأسيس المجلس وبات التغير ظرورة ملحه في اللحظة الراهنة لاستعادة الثقة بين المجلس وجماهيره التي باتت تعيش حالة من الكبت القابل للأنفجار وشرارته قد تسبب هزات تنعكس سلباً على المسار الوطني العام.
ينبقى عدم الإتكاء على اللقاءات والتواصل الفردي بل الانتقال إلى الواقع ومتطلباته وأحداث نقله نوعية تلامس المزاج العام وتروض الانماط السلوكية التي أفرزتها مايقارب عقد من التأسيس كمرحلة ينبقي الاستفادة من السلبيات التي رافقت العمل السياسي والإنطلاق نحو مرحلة جديدة يتم فيهاالتركيز على الكفاءة والأخلاص الوطني والقدرة على النشاط والحيوية لأحداث فارق بين التجربة الماضية والإطلالة الجديدة نحو المستقبل والتي يكون فيها الشباب الناضج على رأس العمل الوطني.
نتمنى أن لاتكون البداية مرحلة زهو بل أرادة نحو التجديد والحداثة والبناء يسودها النزاهة والشفافية والنجاح والأمل لازال يخبو ألقاً بين ربى الحوطة وأزهار الحسيني ويتشرب بالمعادن من رمال الصبيحة ويعانق أشعة الشمس في قمم ردفان ويسامر القمر على سفوح جبال يافع .
بعيداً عن العلاقات الحميمة والتخندق المناطقي نقف صفاً خلق قيادة الأمل للعمل النضالي في لحج ونسمو على الجراح ونمنح الفرصة ولنا في المستقبل القرار في الموقف وأصدار الحكم.