عبدالله طزح
فلسطين الأرواح لها فداء
أن التعاضد العربي الشديد لمختلف الشعوب العربية مع الاشقاء الفلسطينين في وجه الآلة الوحشية والإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، وإسماع الإصوات الرافضة لما يجري في غزة يندرج ضمن الواجب الأخلاقي المحتوم على الجميع، ويستوجب ذلك الذهاب بعيداً عن تعالي أصوات الرفض إلى الفعل العربي المشترك ويتطلب شجاعة وجراءة في الأقدام عليه والتحرر من التبعية المهينة لحكام الدول العربية كالدور السلبي المتعارف عليه والذي بات سلوكاً انبطاحياً كأصدار البيانات والتنديد والتي تدوس عليه نعال حكام الصهاينة ويستمرون في سفك دماء الفلسطينيين كشعب محتل ومضطعد وتستقوي عنه اسرائيل بمساندة ودعم الدول الغربية حكاماً وشعوب بما فيها المنظمات الأممية التي تكيل بمكيالين تجاه مختلف القضايا والتي برزت في التعامل بين الحرب على غزة والحرب الروسية الاوكرانية ومثلت هشاشة المعايير الدولية وانحيازها غير العادل وأصبحت عصا تستخدم حيث تتطلب مصالح الدول الغربية وفي مقدمتها امريكا وطفلتها المدلله (اسرائيل)
أن بقاء أطفال غزة تحت القصف والإبادة يتطلب موقفاً عربياً حازماً لوقف أجرام الكيان الصهيوني وبيد العرب أوراق لوقف حداً للاستهتار ومسلسل التهجير التي تتبناه اسرائيل كإيقاف تصدير النفط والغاز المسال وسحب البعثات الدبولماسية وأيقاف التعاون مع الدول الغربية والتي تعيد للعرب كرامتهم المهدورة .
لم يقف أجرام الصهاينة عند حد إبادة الفلسطينين بل تعدى ذلك بطرح مشروع التهجير كمشروع خطير يهدف إلى تهديد مصر وطرح خيار القبول بذلك أو المواجهة الطويلة ويعد مشروع ثلاثي (اسرائيلي - غربي - أخواني) كمتغير راهن يثبت تخادم الجميع في رسم سيناريو تغير الخارطة الديمغرافية للشعوب في الشرق الأوسط ، والأرض العربية رأس حربة في مسلسل الاستهداف الغربي وكانت أوكرانيا نقطة أنطلاق للمشروع الغربي في هذا السياق اللاأنساني ويحمل أبعاد ومآلات كارثية على البشرية في ارجاء المعمورة.
أن فلسطين روح جوهر الوجود البشري الخلاق والصمت عن جرائم اسرائيل يؤسس لمرحلة يكتنفها الغموض عن ظلام الكون القادم من اسرائيل نبتة الكون الشريرة .
فلتقف البشرية في مواجهة ظلام الكون المستقبلي (اسرائيل) وحلفائها ولتكون المقاومة الفلسطينية نبراس الضؤ فلتتوحد العرب خلف السراج المنير للعروبة والبشرية ولتصنع أدوات التمكين الداعمة فوراق الحرب غير المتكافئة وتذيبها بوحدة الموقف العربي والأنساني مع الشعب الفلسطيني.
أيها العروبة كفى ذل ومهانة
فلتتشابك الأيادي وترفع الراية
هنا البيارق والبنادق ترسل سهامة
فلسطين جسر العبور للقيامة
فلاخوف حان دور نطق الشهادة
فلتحيا العروبة وترعد زناد المقاومة
كفى استسلام أيهاالسلام المهين
نحو فلسطين هبوا أفواجاً
صوب غزة نرتحل لا مهابه