عبدالرحمن سالم الخضر
حتى لا تصبحوا..لا من الشمال ولا من الجنوب؟؟
كل ما نسمع من ضجيج وصياح وغيره من قبل اخواننا الشماليين ندرك ونعي جيدا ان لا فائدة منهم ففي حين وظروف كان يجب عليهم ان لا يعادون إخوانهم في الجنوب بقدر ما يتوجب
عليهم الإلتفات إلى ما هو أهم من ذلك ألا وهو ما يسمونه بالإنقلاب الحوثي على السلطة والحكم الجمهوري إلا للأسف الشديد انهم يوجهوا كل طاقاتهم عسكريآ وإعلاميا ضد وصوب إخوانهم في الجنوب حيث شغلتهم للأسف ووحدت خطابهم مع الحوثي كل خطوة يخطوها إخوانهم الجنوبيين في
تصحيح كثيرا من أمورهم واوضاعهم على الساحة الجنوبية حيث أصبحوا للأسف يعلنونها صراحة عن توحدهم لمواجهة ما يسمونه بالمشروع الجنوبي المنادي للإنفصال متناسين أن العالم اليوم قد تغير كثيرا كما تغيرت كثيرا من النخب والقادة السياسيين في الشمال وعلى رأسهم الاخ د.رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي
الذي كان مخالفا لهم كثيرآ حيث أعلنوا في ذكرى وحدة اليمن توعدهم بالشر لكل من يقول الجنوب بينما سيادة الرئيس العليمي ابلغهم وابلغ العالم أجمع ان الجنوبيين محقين في التفافهم حول قضيتهم العادلة حيث أكد انهم كانوا أكثر وحدوية إلا أن الوحدة
انحرف مسارها وما كانت حرب صيف عام 1994م إلا نهاية لمشروع وحدة طوعية تمت بين دولتين وشعبين شقيقين في الشمال والجنوب ولم يسلم منهم فسرعان ما اتهموه بالخيانة العظمى ودعوا إلى محاكمته رغم انهم في الشتات والجنوبيين لازالوا يقفوا مع إخوانهم في الشمال ان ارادوا فعلا إستعادة وطنهم ونظامهم الجمهوري لكن هيهات للأسف الأشد ان اخواننا الشماليين في الشتات لازال همهم
الأوحد هو كيف ستظل الجنوب تحت قبضتهم ولا يهمهم قبضة حوثية او غيرها من مسميماتهم واحزابهم وما أكثرها والشعب الجنوبي يقول لهم اليوم حافظوا على اخوانكم في الجنوب لعل اقل ما يمكن أن يقدمونه لكم هو لجؤكم اليهم في كل ظرف قد يبتليكم به الله كواقع حالكم اليوم
تحت الحكم الإمامي لعل الله يعينكم يوما ان تتخلصوا من واقع تدعون انه مريرا كما وقف معكم اخوانكم في ثورة ال 26من سبتمبر ووقفتم معهم في الانتصار لثورة ال14من أكتوبر ولم يمانعوا من مشاركتكم وقيادتكم للجنوب في زمن كانت الجنوب اقوى بكثير من الشمال عسكريا فاحفظوا الود
حتى لا تصبحون لا من الشمال ولا من الجنوب.. والله الهادي الى سوا السبيل