يحيى احمد
مابعد اللقاء التشاوري
أن الحوار منهج حضاري فبالحوار تطوي الشعوب الخلافات وتبني ما دمرته وانتجته الاختلافات.
أن الحوار بوصفة منهجاً إنسانياً عالي المستوى يحقق الاتصال بين البشر فكرياً ونفسياً واجتماعياً..
الحوار بلغة العقل والمنطق والمتحاور من يسعى إلى طي الاختلاف وتقارب الرؤى وتوحيد الرأي للمضي نحو تحقيق إلارادة الشعبية الجنوبية والوفاء لشهداءالثورة الجنوبية الذين روو بدما ئهم الزكية تراب أرض الجنوب الطاهرة.
منذُ ثلاثة عقود من الزمن ومنظومة الاحتلال اليمني تسعى إلى خلق صراع جنوبي جنوبي بكل الطرق والوسائل وبكل قبح وخبث منقطع النظير لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي لضمان بقاء الجنوب تحت رحمتها وسيطرتها ونهب ثرواته و خيراته ، ولكن إدراك ووعي الشعب الجنوبي كان ولازال وسيظل الجدار الصلب الذي تتحطم على اسواره كل مؤامرات الأعداء.
أن سياسة الاقصاء والتهميش والظلم والبطش وانكار دور الآخر لايمكن أن تفلح،، بل ترسم نهاية زوالها وتاريخ يروي لنا كيف انهارة اعتى الامبراطوريات والمستعمرات على مر العصور .
الحوار الجنوبي حلم طال انتظاره وكلنا ندرك بأن من يسعى إلى عدم التقارب الجنوبي الجنوبي هم اعداء الجنوب وتجار الحروب ،
ومن باب حرصي وايماني المقدس بعدالة القضية الجنوبية كقداسة دماء رفاقنا شهداء الثورة الجنوبية في جميع مراحلها النضالية الكفاحية ،نؤمن بأن الحوار الجنوبي هو قارب النجاة الذي يحقق آمال وتطلعات الشعب الجنوبي وثمرة من ثمرات النضال والشعب الجنوبي منذ 1994م ويقع على عاتق المتحاورين بكل اسمائهم وصفاتهم بأن يحملُ هذا المهمه التاريخية على قدر من المسؤولية ، وان يتم التواصل مع جميع الرموز النضالية للثورة الجنوبية ومن كان لهم الدور الأسبق في كل المراحل النضالية ، ومن منطلق أن الوطن لا يقتصر بأشخاص ولا منطقة ولا يمكن ان تتسلط عليه طبقة اصبحت برجوازية .
ولنا في الله أمل لايخيب ثم بممثلي الحوار الجنوبي وبكل صفاتهم ومسمياتهم بأن يكونوا عند حسن الظن والمسؤولية الموكلة اليهم،وماتمخض أو يتمخض من نتائج هذ اللقاء التشاوري الجنوبي وديمومة استمرارية العملية الحوارية حتى لايستثنى أحد من المؤمنين بقضية استعادة الدولة الجنوبية والحوار أيضاً مع كل جنوبي يحمل مشاريع مناقضة ومحاولة اقناعة في عدالة قضية ومشروع استعادة الدولة الجنوبية ويجب ان ندرك بأن لكل موقف مبرراته ودوافعه ونحن نؤمن بأن يكون كل جنوبي مع قضية شعبه وليس ضدها .