عفاف سالم
الطلاب بالسودان يشكون عبث اللجان المسترزقة من نكبتهم
مازالت فيديوهات ورسائل تصلني تشكي معاناة مريرة وعبث أمر في عمليات الإجلاء ..
كل ذلك بغية الاستيلاء على مخصصات الإجلاء التي كانت أولوياتها لطلاب الخرطوم والمناطق المتضررة من النزاع لكن القائمون على الاجلاء حرفوا مسارها..
فبعد أن شكلت اللجان للإشراف ومتابعة العالقين عقب مسافة سفر طويلة على حسابهم يفاجأ الطلاب بإن تلك اللجان تحشرهم في حافلة كالحيوانات كل ثلاثة أو اربعة على كرسيين رغم استحالة استيعاب الكرسي لأكثر من نفر دونما مراعاة لساعات السفر الطويلة المتبقية التي قد تتجاوز نصف اليوم.
لم يكتفوا بذلك بل ابتكروا لهم كراسي مكونة من دبب ترامس مكسرة أو الحشر في ممرات الحافلة.
تخيلوا طلاب مقاعدهم ترامس أو حافة الكراسي أو ممر الحافلة لمدة طويلة تتجاوز أكثر من عشر إلى خمسة عشر ساعة بالله مش جريمة ياعالم
الجدير أن هذا الحشر تم للطلاب بعد أن استقدم المندوبين اهلهم وذويهم ودبروا لانفسهم وذويهم المقاعد المريحة حيث جعلوا لانفسهم الأولوية رغم أنهم يعيشون في مناطق ٱمنة على حساب القادمين من أماكن النزاع ممن لا يمتلكون مكان للنزول أو المأوى
مؤسف أن يعتمد المندوب نفسه ويمنحها الأولوية على حساب غيره.
المندوبون بهذا الحشر اللا انساني يسعون لتوفير مخصصات الناقلات المعتمدة للنقل بكل أريحية والتعامل مع الطلاب كحيوانات وكأنهم يصرفون عليهم من جيب أبيهم..
هناك منشورات تثلج الصدر للجان شبوة وسقطرى أتقنت الله
وهناك لجان لا بارك الله فيهم كلجنة الرجوي صاحب رفاعة ومن هم على شاكلته .
نقول للمعنيين اتقوا الله لقد تكعف الطلاب مشقة الوصول لمدني من الخرطوم على حسابهم الشخصي
وليس من المعقول أن تكلوا أمورهم للجان مسترزقة تحشرهم كحيوانات وتؤثر لنفسها ولذويها أسباب الراحة وماعداهم حيث ماجابهم الله جابهم.
هذا حال من فقد الأمانة ولا لوم الا على من ولاه اللهم إن كانت الطيور على اشكالها تقع فالنزيه يبحث عن نزيه ويوليه وفاقد الضمير يبحث عن متطهوش مثله نسأل الله السلامة والعافية
للحديث بقية مع نكبات الطلاب واللجان المسترزقة ونكبة الحرب التي كشفت فضائح فساد كبيرة كانت تحت السطح
وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين.