رامي الردفاني
17 يناير على طريق وضع اللبنات الاولى لكيان إعلامي جنوبي مستقل
حيث يمثل يوم 17 من يناير يوماً للاصطفاف الإعلامي الجنوبي وهو ما يتمخض عنه المؤتمر التأسيسي الأول للصحفيين الجنوبيين في وضع اللبنات الأولى لتشكيل كيان نقابي إعلامي مستقل يمثل ويحمي ويدافع عن حقوق كل صحفي وإعلامي جنوبي بحسب القوانين والتشريعات المحلية والدولية.
كما يمثل الموتمر الأول للصحفيين الجنوبيين المنعقد برعاية كريمة من الرئيس عيدروس الزُبيدي بارقة أمل ونجاح في تشكيل وإعادة النقابة الصحفية الجنوبية إلى الريادة والسيادة في أوساط النقابات الصحفية في الوطن العربي والعالمي حيث كانت العاصمة عدن المدينة الرائدة في انتخاب وتأسيس أول نقابة للصحافة العربية في العام 1951م وأول كيان صحفي على امتداد الجنوب، وهذا ما نسعى إليه في هذا الموتمر لتشكيل نقابة صحفية جنوبية مستقلة تتنأول الشان المحلي في الجنوب والوقوف مع القضايا الراهنة لتعزيز دور الاصطفاف الوطني والدفاع عن الحق الجنوبي بعيداً عن هيمنة نقابة الإحتلال اليمني التي سيطرة على الواقع الإعلامي في الجنوب على مدار 33 عاما.
كما يمثل يوم 17 يناير نقطة تحول صوب فك الارتباط عن النقابة الصحفية اليمنية وإعادة بناء المؤسسات الإعلامية الجنوبية الرسمية والأهلية بعد تهميش لعقود طويلة عانت منها الصحافة الجنوبية ومؤسساتها..
ونأمل ان تصنع الكوادر الجنوببة الاعلامية الفذة الذي لها باع وخبرة مهنية وعلمية في المجال الإعلامي أن يجعلو من هذا الموتمر حدثا" مميزا" واستثنائيا يتمخض عنه ولادة كيان إعلامي فريد يشهد له كل أصقاع الوطن العربي والعالمي واتوقع ان يسبقه اعداد و تنظيم لائق يظهر بصورة جيدة أمام مراى ومسمع العالم والوفود الحاضرة، لكون دولة الجنوب منذ القرون الماضية تمتلك إرث وتاريخ عريق في بروز الصحافة والإعلام في المنطقة والجزيرة العربية.
وأن المؤتمر التأسيسي للكيان الإعلامي القادم كان مجرد حلم طال أنتظاره وبات اليوم حقيقة واراه منبر يعبر عن إرادتي الحرة وإرادة كل صحفي وإعلامي جنوبي عاش واقع الهيمنة والاقصاء والقتل لصالح الصحفيين الشماليين في نظام دولة صنعاء اليمنية .
وأيضا" طموحنا أن يناقش في المؤتمر ويعالج قضايا هامة نعاني منها نحن كصحفيين جنوبيين وهي الواقع المعيشي والحقوقي والإنساني كون زملاء لنا في المهنة عانوا الكثير من المعاناة المؤلمة والاهمال والمرض نتيجة عدم حصولهم على تأمين صحي في ظل دولة الاحتلال اليمني وبسبب ذلك توفى بعض زملائنا على فراش المرض نتيجة الفقر والعوز وعدم القدرة على تكاليف العلاج داخلياً أو خارجياً.