عفاف سالم

أبين ...إلى المعنيين بالتجنيد رفقاً بالشباب الفقراء والمعدمين

وكالة أنباء حضرموت

شاهدت اليوم عشرات الشباب يحتشدون امام مقر الانتقالي مابين قاعد وقائم اثناء مروري بالخط الاسفلتي

اثار الامر دهشتي فبادرت بسؤال احدهم ماسبب هذا التجمع الملحوظ قال لي يسجلوا عسكرة

كان سعيداً ومنشرحاً لانه سيلتحق بالتدريب والتجنيد وسيتخلص من البطالة في ظروف صعبة يقاسيها العباد

وعلئ بعد خطوات منه قال احدهم ربما يكذبون علينا لكننا سنسجل ونجرب حظنا

والدة شاب يتيم طلبت التأكد من صحة الخبر وبدوري تواصلت مع احد الاخوة فأفاد بإن العسكرة من سن18 الى30 عاماً وهذا شرط فيه اريحية وفيه تسهيل وتيسير بينما الشرط الثاني ففيه التعسير والتقييد

الشرط الثاني تأمين السلاح   فمن اين ليتيم او فقير بندقية ياجماعة الفئة الفقيرة تعمل في الحمالة و الاعمال الخاصة او الشاقة لتأمين لقمة العيش فإن لم  فمتسكعة الشوارع ومتشبعة بالبطالة

شرط البندقية لا يمكن تأمينه الا من اسر مقتدرة او شباب هارب من المعسكرات او من شخص متعسكر في اكثر من معسكر وكلما سمع تسجيل اصطف اول الطابور ومعه التوصية والوساطة ومشى أموره بتسجل اسمه والاعتماد بايلحق ويقطع العيشه علئ الشباب العاطل الباحث عن وظيفة تؤمن العيش الكريم او الموت وسط الميادين في سبيل الدفاع عن وطنه الذي ابتلع اللصوص اغلب خيراته وتركوه يعاني الجوع  والبطالة والتشرد والبحث عن كريم العيش

مااكثر من ترك جامعته ومدرسته وثانويته وعاد مستشهدا ولعل اخرهم الطالب الذي بلغني امس الاول انه ضمن عداد من يحسبونه في عداد الشهداء

هذا حال شبابنا الذين تستنزفهم الجبهات من ابناء المحافظات المحررة بينما الجهات المستفيدة من المحافظات غير المحررة اولادهم في الخارج ينعمون برغد العيش وبالمنح والترقيات والتوظيفات وكافة الامتيازات  

اكتب هذا المنشور وام ايتام تطالبني بتوصيل رسالتها للمعنيين بقولها من  للايتام والفقراء والمساكين من ابنائنا الذين يحلمون بالعسكرة مهما كانت وليس لهم بنادق اما يكفي اننا نضحي بفلذات اكبادنا ولانعلم ان كانوا سيعودون الينا ام لا هل تريدون منا ان نقع فريسة ديون البندقية في حال استشهادهم قبل وصول معاشهم في وقت نعجز فيه عن توفير لقمة العيش فما بالكم بالبندقية التعجيزية

ونحن نقول يجب ان يكون  هناك استثناء لمن لا يملكون البندقية ويجب استيعابهم فهو افضل بكثير من ان يتم استيعابهم في اماكن اخرى او ان يقعوا فريسة للحبوب والمخدرات او احتراف السرقات والتقطعات

ونصيحتي للهاربين من المعسكرات وسرقة البندقيات انكم تسددون ثمن البندقية اضعافاً كثيرا من مرتباتكم واعتماداتكم الشهرية وحالكم كمن يدور ابرة مضيع شريم او مدور للفايدة مضيع راس المال ثمن البندقية المسروقة رغم انكم تسددونه بالاستقطاعات الابدية يحرمكم وظيفتكم ومعاشاتكم ومع ذلك تظلون في وجهة نظرهم لصوصاً

املنا ان تتفهم الجهات المعنية والقيادات هذه الجزئية البالغة الاهمية

وماتنسوا الصلاة والسلام علئ رسول الامة وبدرها التمام

عفاف سالم

مقالات الكاتب