يحيى احمد
ثورة أكتوبر صنعت الهوية الوطنية لشعب الجنوبي
في الذكرى 59لانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر يشهد الجنوب أستعدادت كبيرة لإحيائها،ولعلنا نشعر بالندم أحياناً لولا أن أجدادنا سقوا بدمائهم الزكية تراب أرض الجنوب العربي بقوافل من الشهداء، واستطاعو طرد ألامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس "الاستعمار البريطاني" الذي مازالت البنية التحتية التي بناها شاهده على رُقيه وعظمتة.
أيها الأجداد لم أنتقص من دوركم النضالي وصمودكم الجبار وبسالتكم وتضحياتكم الأسطورية في مواجهة الاستعمار البريطاني ببندقيات كانت ذخيرتها أرواحكم الزكيه ومتارسها صدوركم العارية،فمن جيناتكم الوراثية أستمدينا روح الفداء والتضحية والثبات والصبروالدفاع عن الوطن ، فشتان مابين الاستعمار البريطاني 1839م والاحتلال اليمني 1994م.
لم يعرف التاريخ البشري احتلالاً متخلفاً كالاحتلال اليمني البغيض الذي استباح الأرض والعرض ودمركل شيء، فمابناه المستعمر الانجليزي دمره احفاد الامام الغجري الكهنوتي المتخلف، ولم يكتفي بذلك بل حاول طمس الهوية وكل أثر يدل على دولة الجنوب كرسوا كل شيء حسب اهواههم ومطامعهم وكانت فتواهم الشهيرة الابشع بأستحلالهم لدماء الجنوبيين، فعرقهم الدسيس اورثهم صفات أجدادهم مسيلمة الكذاب والاسود العنسي وابرها الاشرم، …الخ
ثلاثة عقود إلا نيف دمرت الجنوب وقضت على كل ماهو جميل فية،تلك السنوات الجاثمات على صدورنا حرمتنا من ابسط حقوقنا،الا أن كرامتنا أبت الخضوع والاستسلام فظل الغليان الشعبي حاضراً رغم القمع والتنكيل والقتل والاخفاء والتدمير.
ثورات الشعوب أحرقت كل محتل ومتخاذل وخائن ومتهاون فالجنوبيين لم يسكتوا بتاتاً وأن كانوا لايرمقون من الخبز فتاتا، عزيمة وثبات راسخ في سبيل تحرير الوطن الذي أضحى يدق باب الحرية بيقين تام أكثر من أي وقت مضى.
لقد أظهرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر للعالم أجمع ، أنه لا توجد قوة عسكرية يمكنها كسر إرادة الشعب الجنوبي ،أنها ثورة كشفت إرادة وإيمان الشعب الجنوبي وحولت موقفه ونضاله الطويل الى نصر ضد الغزو الأجنبي ، وسوف تنتصر الثورة الجنوبية قريبا على الاحتلال اليمني..