خالد سلمان

الغضب الحوث ـ إصلاحي من التقارب الجنوبي

وكالة أنباء حضرموت

حراك المهرة وحضرموت الشعبي يطالب بتصحيح الأوضاع
 الاصلاح يستقوي ببريطانيا على الرئاسي
 هل حقاً يوجد إسلام سياسي معتدل؟!
 تناغم الإصلاح مع القاعدة في شبوة
 الواقع الجديد على أرض الجنوب
تأييد شعبي للرئاسي لمواجهة الإصلاح
 

ما الذي يثير غضب الإصلاح والح وثي من التقارب الجنوبي الجنوبي، ويوحد ماكيناتهم الإعلامية لمهاجمة محاولة إعادة التفكير بذهنية خلاقة من خارج الصندوق ، محاولة لا تستعيد موجبات إحياء الصراع بل ردمه وإجتثاث مسبباته إلى غير رجعة.

هذه الهيستيريا الموزعة على طرفي الجماعتين الدينيتين، ضد فكرة التصالح ولقاءات القيادات السياسية ، ونزع فتيل التوتر بين أطراف الخنادق العسكرية المتقابلة في أبين، وتوحيد جهدهما لمحاربة تنظيمات الإرهاب ، يثبت حقيقة  أن هناك من يستثمر في الحرب الجنوبية الجنوبية ،تحت شعارات مكذوبة ومضللة،  كمحاربة الإنفصال والتراص خلف الوحدة ، في حين أن الهدف هو إبقاء الجنوب عبارة عن مربعات مخترقة، ضعيفة يسهل إجتياحها من داخلها وبدم أبناءها.

هذا الهياج الإعلامي لتقارب  الجنوب على المستويين السياسي والعسكري ، يكشف أن هناك طرف من مصلحته إبقاء الجرح طرياً نازفاً ، وأن الإصلاح والح وثي مهما أدعيا الخلاف إلا أنهما يتفقان على قضية واحدة ،ويقفان على أرضية مشتركة عنوانها  لا لجنوب متماسك مترابط الأوصال ، ولا تسوية لقضيته خارج مظلتهما ببعدها الإقصائي.

هكذا يتوحد الخطاب الإعلامي على مصفوفة عدائية :

الرئاسي باطل

الإنتقالي خطر جسيم.

إلتئام جرح الجنوب وتفاهمات شركاء العمل السياسي خطوة ضد الوطن ، فيما الحقيقة هو خطر يهدد مصالحهم ، في بسط وإقتسام السلطة والثروة وإحتكار القرار وتغييب نصف الخارطة .

ما حدث في الجنوب من مصالحة ، نتمنى أن تحدث بين القوى الحقيقية في الشمال  ، ما يساعد على تسريع إنهاء حرب المذاهب، وتهيئة فرصة الإلتقاء عند تسوية متوافق عليها  ، ونقطة حل مشترك لا يلغي الآخر ، ويستقيم عوده على حق تقرير المصير .

خالد سلمان

مقالات الكاتب