د.خالد القاسمي
إنتصار شبوة … نهاية مذلة لإخوان اليمن
أشرنا في مقالنا السابق أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وداعميه في الساحة الإقليمية ، يأبي أن يقرأ المتغيرات على الساحة العربية وما حصل في مصر وتونس مؤخرًا ، ناهيك عن توجه تركيا لمصالحها ونفض عباءة الإخوان من سياستها تجاه المنطقة العربية ، وما حدث مؤخرا من تقارب خليجي تركي دلالة واضحة على ذلك .
وظن تنظيم الإخوان بتشكيلاته الميليشياوية المتبقة في شبوة ، أنه بإمكانه تغيير المعادلة لصالحه ، رغم تخاذله وتسليمه لثلاث مديريات في شبوة للحوثي والتي حررتها قوات العمالقة الجنوبية ، وتغيير المحافظ الإخواني بمحافظ وطني ينسجم تماما مع سياسة المجلس الرئاسي .
إلا أن قيادات الإخوان وداعميهم في الساحة الإقليمية ، أصروا على إستعادة شبوة إلى أحضانهم دون قرأة للواقع والمتغيرات ، فكان لا بد من المعركة الثانية وتطهير شبوة من تمردهم الأخير .
وهكذا شهدت شبوة في اليومين الأخيرين معركة فاصلة ، أنتهت بتحريرها من قوات المرتزقة الإخوانية وداعميهم .
وقد تحدثنا مرارا وتكرارا أن أرض الجنوب ترفض التواجد الإخواني ، وشهدت الساحة الجنوبية في السنوات الثمان المنصرمة معارك وجودية بين القوات الجنوبية وميليشيات الظلام الإخوانية ، شهدتها عدن ، وأبين ، وشبوة مؤخرا .
وقريبا بإذن الله تطهير وادي حضرموت من هذه الشرذمة الإرهابية .
وهكذا بدأت أسطورة الإخوان وأحلامهم أن الشمال للحوثيين والجنوب للإخوان ، تنتهي ويغيب نجمها في أرض الأحرار .
تهانينا لأهلنا في شبوة ، وأبطال الجنوب قادة الإنتصارات دائما وأبدًا بإذن الله .
*د.خالد القاسمي*