عفاف سالم
أبين ... توافقات سياسية ومصالحات امنية وعسكرية
كنا قد نشرنا سابقاً مقالاً بعنوان ( أبين .. ما الذي يحول دون ممارسة ابو مشعل مهامه من زنجبار ؟؟!) وابو مشعل مدير عام امن محافظة ابين ويعد من الشخصيات الامنية البارزة التي لا يجب على المعنيين انكار جهودها علئ مستوئ محافظة ابين .
فهو قد حظي باحترام عبد اللطيف السيد و تقديره وما اظن ان لديه خلافات حاليا مع رئاسة الانتقالي بالمحافظة ومؤكد ايضا انه ليس لديه خلافات مع المحافظ ابوبكر حسين حيث غادرا المحافظة سوياً إبان التوترات التي عصفت بالاوضاع و من ثم عاد المحافظ ابوبكر بينما ابو مشعل ظل خارج زنجبار ولم يدخلها منذ ذلك الحين
ولذا كنا قد توجهنا الئ المعنيين بالسؤال الاتي ماالذي يحول دون ممارسة الرجل لمهامه من العاصمة زنجبار وليس من خارجها طالما انه يحظئ بتوافقات القائمين علئ المحافظة والوزارة من شرعيين و انتقاليين وغيرهم .
سيما انه في فترة وجيزة استطاع احداث نقلة نوعية امنية بعاصمة المحافظة ما يؤكد عزمه وجديته في الارتقاء بواقع العمل الامني و انتشاله من حالة الركود و الروتين الممل .
غير ان مساعيه قد ذهبت ادراج الرياح بين عشية وضحاها حينما نهبت جميع المعدات والاجهزة الخاصة بادارة الامن اشباعاً لشهية الفيد وحينما لم تقم الجهات الامنية المتواجدة بالحفاظ على اصول وممتلكات الاداره من عمليات النهب التي طالت المرافق الحكومية والامنية وكأنها ممتلكات شخصية تم تبييحها وليست ممتلكات عامة يجب المحافظة عليها من ضعاف النفوس الذين يظنون الفيد نعمة و هو في الاصل وزر ونقمة وسيحاسبهم الله عليها ومن يشكك عليه استفتاء اقرب شيخ.
بالمناسبة قد سادت الفرقة جراء تأزم الاوضاع في المحافظة المنكوبة التي نأمل ان تشهد انفراجاً قريباً ايثاراً لمصلحة المحافظة التي سئمت الاختلافات التي تشق وحدة الصف و تعمق الصدع.
وحقيقة التوافق والمصالحة التي تمت بالامس الخميس بحضور القيادات العليا في الاحزمة الامنية ممثلة بالقائد الهمام عبد اللطيف السيد والشنيني وكذا قيادات الشرعية ممثلة بالقائد الرهوة والقائد ابو مشعل والعوبان وغيرهم
وكذا الاتصال الهاتفي بالقائد ابو مشعل من قبل القائد جلال الربيعي ومباركة ومتابعة هذا الاصطفاف من قبل القائد ابو زرعة المحرمي
هذه التوافقات في حد ذاتها تعد منجزات طيبة ونأمل ان يكون الجميع عند مستوئ المسؤولية وان يجسدوا معاني الاخاء وتجنب كل ما من شأنه ان يذكي البغضاء والشحناء مجدداً
فالمصلحة تقتضي وحدة الصف وعدم توجيه الشباب فوهات بنادقهم لصدور بعض لمجرد ادنئ توتر لان الاوجاع ومرارة الفقد واليتم لا تحرق الا من يكتوي بنيرانها من ارامل وامهات ثكلت واطفال يتمت
وهنا ايضا احيي جهود عبدالله عليان استشعاره للمسؤولية وحرصه علئ حقن الدم الجنوبي في اكثر من مناسبة ودعواته للتوافقات لإصلاح ذات البين ومازالت كلمات الاديب محمود درويش التي نقلها عليان الي حاضرة واحتفظ بمحتواها وانقله اليكم كما هي ( ستنتهي الحرب ويتصافح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب واولئك الاطفال ينتظرون والدهم البطل لا اعلم من باع الوطن ولكن رايت من يدفع الثمن ).
كما نحيي جهود العمالقة وكافة الجنود المجهولة التي تجتهد للخير
نحيي التوافقات السياسية والمصالحة الوطنية الامنية والعسكرية بالمحافظة التي تستشعر حجم المسؤولية ولا تكرر نكبات الماضي ويجب ان يكون الكبار قدوة طيبة بالتسامح والترفع عن الصغائر وفتح صفحة جديدة لايجاد المعالجات المنصفة التي ترضي جميع الاطراف وتحقن الدماء !!!
كما نقول أن تقدير من كانوا عند مستوى المسؤولية عمل ممتاز وتوجه صائب.
وفي الاخير نأمل من الاخوة في انتقالي المحافظة الحفاظ علئ الكفاءات والجدية للارتقاء بواقع المحافظة البائسة خصوصاً و المحافظات المحررة عموماً فالناس تود الامان و الاستقرار وتلبية الخدمات الضرورية وتأمل الوفاق و الاتفاق فكفى الجنوب ماعاناه من اختلافات موجعة ....
وعساها رسالتنا تصل الئ جميع المعنيين وان تؤتي دعوتنا ثمارها انتصاراً للصالح العام مع اطيب تحية للقراء الكرام.
وما تنسوا الصلاة و لسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وبدر الامة التمام.