علي الكويتي
أزمة الارتفاع القياسي لسعر البترول
تواصلت مع مسؤول بشركة النفط فوجهت له سؤالي ما الذي حصل جراء إرتفاع مخيف وقياسي بسعر الدبه البترول
إلى ماذا ترمي شركة النفط جراء تلك الممارسات والاستفزازات
إلا تشعر وتحس بمعاناة الناس في حال تثبيت السعر الجديد
الا تخاف من حالة الهيجان وعدم الرضى بسبب الجرعة المهوله تلك
رميت عدة اسئلة واستفسارات لعلي أقنع واقتنع بحقيقة الأمر أو من عدمه
وقتها أفصح لي بالأول عن اختلاف سعر دبة البترول الحكومي عن التجاري فقال هي الشركة تريد رفع السعر السابق
لكنه لم يعرف مقدار الزيادة هل هي 1000_ 2000_ 3000
لم يعرف هو الإجابة كون أمر الزيادة والارتفاع يطبخ ويعد بكواليس الشركة
فقلت وما ارتباطها بسعر التجاري الحالي والذي فارقه عن السعر الحكومي 6000 ريال
وهو رقم كبير وجرعة لم تحصل سابقا
فقال هي خطة لإنزال سعر قياسي ومهول غرضه معرفة ردة فعل الشعب من قبول الأمر والجرعة أو عكس ذلك
وأن نجح الأمر سيتم رفع السعر الحالي للحكومي ومساواته مع التجاري
بحيث تاتي الشركة على شكل مسعف ومنقذ وتوحد السعر وتثبته بزيادة معينة تتراوح بين الألف والألفين أو الثلاثه
وهذا ما ستكشفه لنا الأيام
والحقيقة والواقع المرير ما يدور من إغلاق بعض الطرقات أو إحراق الاطارات بشوارع رئيسية أو فرعية واعتصامات ومظاهرت ووقفات لن تغير بالأمر وتفرض أمر جديد
كونها لا ترتقي للوعي السليم والتوجه الصح بل هي إرباك وزيادة الطين بله بدون قصد
لأنه في ضل تلك الأزمات التي تحصل بدول العالم وعلى سبيل المثال الدول الأوروبية يتم هناك تصعيد ممنهج ينجح في نهاية المطاف بتحقيق الغاية وبزيادة ولو بعد حين أو بفترة قياسية قصيرة
مثل وقفة واعتصام سلمي أمام مرفق الدولة الرئيسي أو الجهة التي صدر منها القرار
ونذكر لكم مثال نسرده لكم هو ماصار بأرقى دول العالم الا وهي ألمانيا
بنفس ماصار عندنا بارتفاع طفيف بسعر البترول عندهم
فتوحد الشعب والمواطن وقفة رجل واحد واقاموا إحتجاج سلمي ثقافي حضاري وهو بأركان سياراتهم بالشوارع وذهبوا لبيوتهم وأصبح وقتها أكثر من مليون سيارة مركونة غلقت على أثرها شوارع المانيا من كل الجهات وبخلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعات أيقنت وشعرت الحكومة بالأمر الخطير والصعيب ووجهت عبر تلفزيونها عن خفض التسعيرة لسابق عهدها
هنا الشعب انتصر بقراره وصنع التغيير
وللأسف هذا ما يفتقده الشعب عندنا هو نقص الوعي والإدراك بكيفية التصرف بالامور التي تخص مصالحهم ومعيشتهم