تحليل واقع الماضي الخاطئ ونهم الجوار

كان الجنوبيين يدركون مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية والطبقة العاملة والكادحين شعارات براقة اختزلت مرحلة الجمود ..

كانت بريطانيا سترحل بداية ٦٨م وستسلم السلطة لإتحاد الجنوب العربي ...

للأسف إتحاد الجنوب العربي خذلته الدول الشقيقة وفي مقدمتها السعودية عندما كانت تبحث عن ضم شرقي الجنوب..

لأن جغرافية الإتحاد وصلت حتى شبوة وتوقفت وهذا الخطر لذي كان سيفصل حضرموت والمهرة وسقطرى وهو ماكان ينتظره الجوار..

الحركات والتنظيمات المقاومة للإحتلال البريطاني تأسست في منتصف الخمسينات كان آخرها الجبهة القومية الي تأسست عام ٦٣م عند بداية إندلاع الكفاح المسلح ..

من هذه الجبهة نشأ الحزب الآشتراكي بفكر دخيل قادم من تعز ..

جيش تحرير الجنوب هدفه عسكري دخل في إطار الجبهة القومية ومن أولى مهامه أن لاينفصل شرق الجنوب..

الجنوب العربي كهوية مستوحاة من عمق تاريخ الجنوب لايختلف عليها أثنين ..

لكن إتحاد الجنوب  العربي الفكرة الخاطئة التي شقت الجنوب آلى نصفين ..

لهذا نشأت الجبهة القومية ضد هذا الفكر.. فلو كانت الجبهة القومية اعتمدت هوية الجنوب العربي وألغت الأتحاد كمشروع إستعماري ماوصلنا إلى ماوصلنا إليه لكن الدخلا من العربية اليمنية كان لهم تأثير قومي انتزعوا الجنوب إلى الهوية اليمنية ..

والحزب الإشتراكي هو إمتداد للجبهة القومية الذي أطر فكرها ومشروعها الآقتصادي والإجتماعي في تأميم القطاع الخاص والراسمال الوطني في دولة ناشئة أدى إلى عزلنا عن محيطنا العربي..

للأسف حالة النهم والشراهة التي أظهرتها السعودية جعلت من الجنوب يختفي كهوية وماكان سيحدث لو استخدمت نفوذها..

عندما وجد الجنوب نفسه محاصر من نهم الجوار ارتمى في أحضان الإشتراكية قولا وفعلا واستمرت التاميمات الغير عادلة لمصادر الإقتصاد الخاص حتى وصلنا للإرتماء الكامل في احضان الوحدة المشئومة..