محمد عكاشة

تسائلات الدهشة

قضى خمس سنوات في خدمة الإنتقالي ويؤيد أي مخرج يحفظ للجنوب كرامته ويوهله للقاء الأخير في المفاوضات الحاسمة ويويد كل الأطروحات التي يتبناها الإنتقالي لمرحلة الحسم فلما جائت مرحلة الحسم في تثبيت قضية شعب الجنوب في الحل النهائي نكص على عقبيه فأخذ يصيح ويولول في المواقع والفيس بوك أن الإنتقالي باع القضية ..
فهل كل ذلك للشهرة والوصول إلى  الأضواء التي يريدها من اجل مصلحته..
هذا واحد ومنه الكثير لعل الأمر لم يبلغه من مغنم مالي فتركوه وليس كل من أيد الأنتقالي لازم يحضر معاهم..

لاتحشر الشهداء ودمائهم الطاهرة بأن القوم تصالحوا ..
فأنا أبو شهيد وجريح متفائل وعند عهدي.. 
هات ماعندك من حلول تراها مناسبة فقد سبقك مجموعة نفر ارتموا في حضن عفاش كانوا يحملون على الأكتاف في ساحة العروض وها أنت تهيئ نفسك للأرتماء في حضن الأحمر المقال بئس المنقلب ولن تؤثر في زخم سير مسيرة الشعب فحيثما تكون تستحق أن تكون..

تسائلات الدهشة..
لكتّاب تلميع اللحظة التي برزوا فيها فلما صاروا إلى لحظة قرع الباب وفتحه لمستقبل الشعب أخذوا يتسائلون ...
لماذا أخذ عيدروس المنصب فهذه بيعة فقد ارتمى في حضن العدو ..

يا هذا لتعلم أن جون غرنق قضى ثلاثين عاما من عمره يكافح من أجل إستقلال جنوب السودان ولم يصل إلى مبتغاه إلا عندما صار نائب الرئيس عمر البشيري فتح الإفاق لقضيته ونال إستقلال بلاده..

قالوا نحن كنا دولة فلاتقارونونا بجنوب السودان وأقول لهم هل لديكم حل ومقترحات نستعيد بها جنوبنا أفضل من وصول قيادات الإنتقالي إلى سدة القرار.  
فلماذا الخوف من مجلس نراه نحن العقلاء مجرد خطوة نخطوها إلى المرحلة القادمة وفي أجندتها دونت قضية شعب الجنوب للحل النهائي.  

قفزوا على البيان الختامي وقالوا نحن نعيش تحت المرجعيات الثلاث..
يا أخي قلب الصفحات مرة أخرى وأقرأها جيدا لتدرك أن لا وجود للمرجعيات الثلاث لكني أشك أنهم تركوك ولم يأخذوك معهم ألى الرياض فأخذت تولول وتصيح وتخون..
فهل برأيك أن يأخذ الإنتقالي كل الشعب الجنوبي معه إلى الرياض فالشعب كله يؤيد الإنتقالي..

لقد غاب عن بالك الحزن الشديد الذي تعيشه نخب الشرعية والإصلاح وإعلامهم المزيف للحقيقة حتى وصلك الزيف فأصبحت بوقا تنعق وتخون قيادات بذلوا حياتهم من أجل وصول سفينة الجنوب إلى بر الأمان ..
إنعق وانهق كيفما يحلوا لك فلن تغير في الأمر شيئا وغدا يضحك المخلصون..

حديث الشارع لضاربي الأقداح وقارئي الفنجان من همزات حراكيين ظلوا طوال المرحلة الماضية يكيدون شرا وعداء للإنتقالي ..
فرصة وجائتهم للطعن والنحر..
هكذا قولهم لن نندهش من كلامهم نعرفهم جيدا ..
الإنتقالي باع القضية..
قلت لهم..
أنتم لاتريدون الإنتقالي أن يدخل في إتفاق الرياض ..
قالوا نعم..
أنتم لاتريدون الإنتقالي أن يدخل في حكومة المناصفة ..
قالوا نعم..
أنتم لاتريدون الإنتقالي أن يدخل في مشاورات الرياض..
قالوا نعم إنها مشاورات الخيانة..
أنتم لاتريدون الإنتقالي يشارك في المجلس الرئاسي من أجل إظهار قضيتنا للعالم..
قالوا نعم مجلس الخيانة سيبتلع الجنوب..
طيب ماذا تريدون هاتوا الحلول ..
قالوا نرجع إلى ساحة العروض لخوض النضال السلمي..

أبعد أن أصبح الإنتقالي في مركز القرار ويقتحم أبواب المجتمع الدولي والأقليمي تريدونه أن يعود إلى ساحة العروض للطبل والمزمار وثورة ثورة ياجنوب..
كم. أنتم هينون قبحتم وقبح نضالكم..
فلوا كانت دكاكينكم مشاركة في المجلس الرئاسي لزغردتم مثل النساء وقلتم قرب الحل..

لادهشة مع هؤلاء الذين ارتموا في حضن الأحمر والإصلاح من أجل الفتات وعقدوا إجتماعاتهم في سيئون وعتق تحت حماية ألوية ألأحمر وكم هم حزينون على رحيله من السلطة..

إنما الدهشة على سوء المنقلب لبعض الإعلاميين التابعين والمناصرين للإنتقالي كيف قلبوا الإسطوانة بسرعة مذهلة وعند أي نقاش معهم عن البيان الختامي وأنه ألغى المرجعيات الثلاث وأدخل فيه حل قضية شعب الجنوب في المفاوضات النهائية ، تراهم صم بكم عمي..

وآخر قولنا..
كان على الإنتقالي أن يأخذ هؤلاء معه إلى الرياض وعندها سيكتبون ويباركون ويمدحون ويجعلون من البيان الختامي ووثائق المشاورات كالكتاب المنزل.  ..

وآخرين كانوا يطعنون في الإنتقالي ..
أن لماذا لم يتضمن أتفاق الرياض وتشكيل الحكومة فقرة ضمانة حل القضية الجنوبية في المفاوضات النهائية فلما صارت بند رئيسي في مشاورات الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي صمتوا بلعوا ألسنتهم..

غربل يا انتقالي غربل ما أحلى الغربال وهو يفرز رجال المبادى عن رويبضة اللحظة المنقلبة المنفلتة في تجارة سوق نخاسة. بيع المبادئ على أرصفة ..كم تدفع

مقالات الكاتب