طالبان جامعیّان سجينان سیاسیّان مناصران لِمجاهدي خلق: الجامعةُ نَبْضُ الانتفاضة، والنضالُ هو الحلّ الوحيد
طالبان جامعیّان سجينان سیاسیّان مناصران لِمجاهدي خلق: الجامعةُ نَبْضُ الانتفاضة، والنضالُ هو الحلّ الوحيد
بمناسبة يوم الطالب في إيران (7 ديسمبر)، وجه كل من أمیر حسین مرادي و علي يونسي، الطالبان النخبتان السجينان والمناصران لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية رسائل هامة من داخل سجني “إيفين” و”قزلحصار”.
طالبان جامعیّان سجينان سیاسیّان مناصران لِمجاهدي خلق: الجامعةُ نَبْضُ الانتفاضة، والنضالُ هو الحلّ الوحيد
بمناسبة يوم الطالب في إيران (7 ديسمبر)، وجه كل من أمیر حسین مرادي و علي يونسي، الطالبان النخبتان السجينان والمناصران لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية رسائل هامة من داخل سجني “إيفين” و”قزلحصار”.
في هاتين الرسالتين، رسم الطالبان صورة دقيقة للوضع الراهن في إيران؛ فمن جهة، أشارا إلى ضعف “نظام الإعدامات” ولجوئه الهستيري إلى المشانق خوفاً من السقوط، ومن جهة أخرى، رفضا أي مراهنة على التدخل الخارجي أو أوهام الإصلاح من داخل النظام. وأكدت الرسالتان أن “النضال” هو السبيل الوحيد للخلاص، وأن الجامعة يجب أن تستعيد دورها التاريخي كقاطرة للانتفاضة، مرددين شعار “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي (الولي الفقيه)”.



منظمة العفو الدولية: دعوة للإفراج عن علي يونسى وأمير حسين مرادي
كتبت منظمة العفو الدولية في رسالة على حسابها على تويتر باللغة الفارسية في 10 أبريل / نيسان حول اعتقال السجينين السياسيين علي يونسى وأمير حسين مرادي من قبل وزارة المخابرات سيئة السمعة
فيما يلي النص الكامل للرسالتين:
رسالة أمير حسين مرادي – سجن إيفين
7 ديسمبر 2025.. استذكاراً لرفاق الدرب إحسان فريدي وأحمد بالدي
في منتصف النصف الأول من القرن الحادي والعشرين، وبعد مرور 72 عاماً على القمع الدموي لطلاب جامعة طهران على يد نظام الشاه، يحاول “نظام الإعدامات” اليوم أيضاً قمع الطلاب بشتى الطرق؛ من إحسان فريدي الذي لا يزال يواجه خطر الإعدام، إلى أحمد بالدي الذي ضاق ذرعاً بالحياة وأنهى حياته، وصولاً إلى اعتقال الطلاب في همدان.
لكن “نظام الإعدامات“، وهو في أضعف حالاته التاريخية وفي مواجهة أزمات اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة، لجأ إلى الإعدامات المتزايدة التي تشبه المجازر؛ حيث يحطم أرقامه القياسية واحداً تلو الآخر. لأن هذا هو الميدان الوحيد الذي يمكنه تحقيق “تقدم يومي” فيه بتعاون السلطات الثلاث وبأمر مباشر من خامنئي ، خشية أن يؤدي إبطاء نصل القمع إلى زوال أثر حكمهم الاستبدادي، وأن يستيقظ الشعب ويدرك أن السيادة حقه ويصر عليها جنباً إلى جنب.
حقاً، أي ضمير حي ووجدان إنساني حر لا يموت ويحيا مع كل عملية إعدام؟ وإلى متى يجب أن نسمع ولا ننطق؟ حيث أصبحت آلاف الأمهات ثكالى بفلذات أكبادهن، وعودة أبنائهن باتت حلماً مستحيلاً!
في الرد على الوضع الراهن، ما العمل؟
هل يجب أن نبقى، مثل المنتظرين، نأمل في إرسال الصواريخ والطائرات المسيرة من دول أجنبية؟ في هذه الحالة، وكما أثبتت الحرب الأخيرة، لن تُهدى إلينا الحرية.
هل يجب أن نجلس بانتظار إصلاح أو تحول “نظام المجازر” ونكتفي بمشاهدة الفقر والظلم والتمييز وانقطاع الماء والكهرباء؟ في هذه الحالة أيضاً، فإن قرابة نصف قرن من نهب موائد الناس ماثل أمام أعيننا، والتغيير التلقائي للحكام أمر مستحيل.
أو يجب أن نكسر الصمت وننبذ التقاعس ونسعى بكل قوتنا لإحداث التغيير؟ فالديمقراطية لا تهبط من السماء، ومن غير الشباب والطلاب قادر على تحقيق الرؤية الجميلة لإيران الحرة؟
إنه الجيل الذي تجلى من خلاله بركان غضب الشعب الإيراني في عام 2022 وهز أركان الديكتاتورية والاستبداد.
واليوم أيضاً، يمكن للجامعة، كما في السنوات السابقة، أن تكون في طليعة الاحتجاجات ضد المستبدين.
أيها الرفاق الحاضرون في قاعات الدراسة، صرخاتكم هي الرد على هذه المعاناة التي لا تنتهي! في شتاء الوطن، يجب العزم على صنع الربيع.
إن يوم 7 ديسمبر (16 آذر) هو ميثاق بين الأجيال التي وقفت ضد الاستبداد في طريق الحرية، ويجب التمسك بهذا العهد ودحر الظلام.

ماي ساتو تعرب عن قلقها بشأن وضع السجناء في إيران والنقل القسري لعلي يونسي
أعرب مقررو الأمم المتحدة عن قلقهم العميق إزاء وضع حقوق الإنسان في إيران، لا سيما أوضاع السجناء في سجن إيفين في خضم التطورات الأخيرة. وقد تفاقمت هذه المخاوف بعد تلقي تقارير عن النقل القسري للسجناء وانقطاع أخبارهم
رسالة علي يونسي – سجن قزلحصار
النضال من أجل الحرية: من 7 ديسمبر 1953 إلى 7 ديسمبر 2025
يشير التقويم إلى الشهر الأخير من الخريف، فصل المدارس والجامعات، مسلّماً الأيام للشتاء، لكن خلف قضبان السجن، حيث يُفترض أن يكون الشتاء دائماً، لا أثر لليأس والبرودة. الآن، وقد مرت أكثر من ألفي يوم على البعد عن الجامعة وعن تلك الأحلام العلمية الطموحة، أنظر إلى دروس السجن والسجناء الصامدين. كيف يمكن في هذه الجغرافيا الشديدة البرودة ألا نُهزم أمام الشتاء؟ كيف لا نستسلم للقمع الذي يريد إذلال الإنسان وتقليص مطالبه لدرجة أن ينسى أن ما سُلب منه هو حقه الأساسي: الحرية.
لكن هذا السؤال ليس لنا نحن السجناء فقط، لأن الأنظمة الديكتاتورية تبني سجوناً بحجم الأوطان، مع سجانين سعوا طوال هذا التاريخ الطويل من الاستبداد إلى إذلال الناس وتصغير مطالبهم، كي لا يسعوا لنيل حقهم الأساسي، أي الحرية. حكومات حولت البلاد تباعاً إلى سجن. سجون بألوان وقوالب مختلفة. ورغم أنه ربما كان لدينا سجن “أفضل” في زمن ما، لكن العار كل العار أن نُذل لدرجة أن ننسى أن ما سُلب منا هو حرية تقرير مصيرنا. العار أن ننسى أننا بشر أحرار ولسنا “رعايا” محتاجين لأسياد، والعار أن نفقد ثقتنا بأنفسنا ونجلس بانتظار القوى الأجنبية لعلها تأتينا بسجان أفضل!
لكن الجواب في هذه الجغرافيا المضروبة بالشتاء، سواء كانت إيران أو السجن، هو شيء واحد فقط: النضال!
النضال، هو ذلك الانعتاق للإنسان المناضل، هو نار التاريخ المتوقدة، والجوهرة الاستثنائية لتاريخ إيران المعاصر في منطقة مليئة بالاستبداد. النضال هو الذي حال دون أن ينتصر البرد في شتاء الاستبداد وخلف قضبان السجون.
لقد كانت الجامعة، ولا تزال، القلب النابض لهذا المسار المليء بمعاناة الوعي المؤدي إلى النضال. لقد عبرت الجامعة من بين رصاصات مرتزقة الشاه إلى الرصاصات التي أطلقها مرتزقة الباسيج على الطلاب في انتفاضة 2022. عبرت من صرخة “إما الموت أو مصدق” إلى دفن وهم الإصلاحات بشعار “أيها الإصلاحي، أيها الأصولي، انتهت اللعبة”، وصولاً إلى رسم الحد الفاصل الحقيقي بين الاستبداد والحرية بشعار “الموت للظالم، سواء كان الشاه أو خامنئي “. لكن شعلتها لم تسقط أبداً على الأرض، وهي تلمع اليوم في الشعلات المتوهجة لجسد أحمد بالدي ضد الفقر والظلم، وتسطع في صمود إحسان فريدي، الطالب ذي الـ 22 عاماً، تحت حبل المشنقة في كل لحظة.
الآن، تقع على عاتق الجامعة، هذا القلب المتوهج والجريح جداً، مسؤولية تاريخية كبرى في هذا الفضاء المظلم المبتلى بالاستبداد حيث يشمون حتى الأفواه؛ مسؤولية صعبة لكنها ممكنة!
يا رفاقي الذين ما رأيتهم، انظروا إلى بعضكم البعض، قلوبكم هي مصدر الإرادة والعزم لهذه المسؤولية. ضعوا مرايا قلوبكم أمام بعضها البعض لتصنعوا من إرادة التغيير عاصفة من التمرد والعصيان. وهذه هي الرسالة الكامنة في يوم الطالب التي لا تزال تلمع بدم رفاقنا الثلاثة. لمعان يبشر بربيع حرية وعمران إيران.