الناشط السياسي بدر الزهر: مبادرة إنقاذ المسار الجنوبي مسؤولية تاريخية على قيادة الانتقالي قبل فوات الأوان
في تصريح صحفي دعا الناشط السياسي بدر الزهر أحد موسئسي حركه تاج الجنوبيه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التعامل بجدية ومسؤولية وطنية مع المبادرة الجنوبية للتقييم والإصلاح التي تقدم بها شخصيات سياسيه جنوبيه قبل عام ، مؤكداً أن ما ورد في المبادرة يمثل "خارطة طريق حقيقية لإنقاذ المسار الجنوبي من حالة الجمود والتراجع، وإعادة الاعتبار لقضية شعب الجنوب وإرادته الحرة".
وقال الزهر إن المرحلة التي يمر بها الجنوب اليوم هي الأخطر منذ سنوات بسبب تزايد التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتراجع مستوى الثقة الشعبية، محذراً من أن استمرار المركزية والانفراد بالقرار داخل المجلس الانتقالي سيقود إلى انقسامات جديدة ويُضعف الموقف السياسي للجنوب في أي تسوية قادمة للأزمة اليمنية.
وأوضح الزهر أن المبادرة الجنوبية جاءت كصوت وطني صادق من شخصيات كفؤة ومخلصة، وقدمت تشخيصاً دقيقاً لواقع المجلس الانتقالي واقتراحات عملية لمعالجة القصور في الملفات السياسية والتنظيمية والاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، مشدداً على أن المسؤولية التاريخية تفرض على قيادة المجلس الاستماع لهذه النداءات وعدم تجاهلها.
وأضاف "لا طريق لإنقاذ الجنوب إلا بتوحيده.
ولا وحدة حقيقية إلا بإنهاء المركزية، وتمكين الهيئات، وتفعيل العمل المؤسسي، ومكافحة الفساد، وتجديد الدماء، والعودة إلى الشعب الذي هو مصدر التفويض والشرعية. وعلى قيادة الانتقالي أن تتذكر أن قوتها من قوة الشارع، وضعف الشارع يعني ضعف القضية."
ودعا بدر الزهر إلى نقاش وطني واسع داخل المجلس وهيئاته حول بنود المبادرة، واتخاذ خطوات فعلية لتنفيذها، مؤكداً أن التاريخ لن يرحم أي قيادة تتقاعس عن مسؤوليتها في هذه اللحظة الحساسة، وأن الحفاظ على تماسك الجنوب ووحدته السياسية والجغرافية خط أحمر لا يمكن التهاون معه.