«3 تعديلات» تحشد دعما لمشروع قرار أمريكي بشأن غزة.. وروسيا على الخط

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت عدة دول عربية وإسلامية عن دعمها لمشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن بشأن الخطة الشاملة لإنهاء الحرب على غزة.

وذكرت مصادر دبلوماسية غربية لـ"العين الإخبارية" أن الدعم جاء بعد 3 تعديلات أساسية وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على إدخالها إلى مشروع القرار المتوقع التصويت عليه في الأيام القليلة المقبلة.

القوة الدولية بغزة.. أمريكا تبشر بقرار قريب من مجلس الأمن
وأشارت المصادر إلى أن التعديلات التي طالبت بها أساسًا الدول العربية والإسلامية تضمنت الإشارة إلى الدولة الفلسطينية.

ووفقًا للصيغة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، فقد جاء في النص: "بعد تنفيذ برنامج السلطة الفلسطينية الإصلاحي بأمانة، وإحراز تقدّم في إعادة تطوير غزة، قد تتوفّر أخيرًا الظروف المُناسبة لمسارٍ موثوقٍ نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".

كما نصت الصيغة المحدثة على أن وجود مجلس السلام، الذي يترأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقوة الاستقرار الدولية في غزة سيكون "انتقاليًا".

فضلاً عن ذلك، ربطت المسودة الجديدة بين انتشار قوات الاستقرار الدولية في غزة والانسحاب الإسرائيلي من غزة، بقولها: "بينما تُرسي قوات الاستقرار الدولية السيطرة والاستقرار، ستنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية فاوضت العديد من الدول على صيغة مسودة القرار لضمان حصوله على تأييد مجلس الأمن.

وذكرت المصادر الدبلوماسية أن الصيغة الجديدة ستحصل على ثقة الغالبية العظمى من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ولكن تبقى الأنظار موجهة إلى روسيا والصين.

ومنحت دول عربية وإسلامية دعمًا لصيغة مسودة القرار الأمريكي.

وجاء في بيان مشترك تلقته "العين الإخبارية": "تعرب الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، عن دعمها المشترك لقرار مجلس الأمن قيد النظر حاليًا، والذي صاغته الولايات المتحدة بعد التشاور والتعاون مع أعضاء المجلس وشركائه في المنطقة".

وأضاف البيان: "أقرّ القرار الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، المعلن عنها في 29 سبتمبر، وتم الاحتفال بها وإقرارها في شرم الشيخ".

وقالت الدول الموقعة: "نصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية، التي تُمهّد الطريق أمام تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة. ونؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها".

وأضافت: "نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعًا".

مسودة مشروع القرار الروسي
وكانت روسيا فاجأت الولايات المتحدة الأمريكية بطرح مسودة مشروع قرار شطب مجلس السلام وقوات الاستقرار الدولية في غزة.

وجاء في نص مشروع القرار الروسي الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه:

وإذ يستذكر جميع قراراته ذات الصلة بالحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وكذلك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، ولا سيما القرار A/80/L.1/Rev.1 الذي أيد إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين،

وإذ يُقر بالجهود الدبلوماسية، بما في ذلك تلك التي تبذلها مصر وقطر وجمهورية تركيا والولايات المتحدة، والرامية إلى التوصل إلى تسوية طويلة الأمد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي،

وإذ يرحب في هذا الصدد بمؤتمر القمة الذي عُقد في شرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025، وببنود الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة المؤرخة 29 سبتمبر 2025 والمتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية،

وإذ يقرر أن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة لا يزال يشكل تهديدًا للسلام والأمن في المنطقة،

وإذ يكرر مطالبته جميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان:

يرحب بالمبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، التي تحققت نتيجة للخطة الشاملة لإنهاء النزاع في غزة المؤرخة 29 سبتمبر/أيلول 2025، ويدعو أطراف النزاع إلى تحديد خطوات عملية لضمان مواصلة تنفيذها، بالتنسيق مع الدول الأعضاء المعنية وبتيسير من الأمم المتحدة.

يطلب في هذا الصدد من الأمين العام تحديد الخيارات الكفيلة بتنفيذ أحكام الخطة الشاملة المذكورة أعلاه بفعالية، وتقديم تقرير عاجل إلى مجلس الأمن، يتضمن خيارات نشر قوة دولية لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة.

يشدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يؤدي إلى وقف شامل ودائم للأعمال العدائية، مشددًا على أهمية امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها، بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين.

يطالب بوصول إنساني كامل وسريع وآمن ودون عوائق، وفي المقام الأول لوكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركائها التنفيذيين، لتسهيل توفير السلع والخدمات بشكل مستمر وكافٍ ودون عوائق في جميع أنحاء قطاع غزة، ولتمكين المزيد من الجهود الدولية الشاملة لإعادة الإعمار والتأهيل.

يرفض أي محاولة لتغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي إجراءات من شأنها تقليص مساحة القطاع.

يؤكد مجددًا التزامه الراسخ برؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية وحدة قطاع غزة والضفة الغربية وتواصلهما الجغرافي في ظل السلطة الفلسطينية.

يقرر إبقاء المسألة قيد نظره الفعلي.

استياء أمريكي
وأثارت الخطوة الروسية استياء الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة في بيان تلقته "العين الإخبارية": "بدأت الولايات المتحدة في منتصف شهر تشرين الأول/أكتوبر بصياغة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي مع مدخلات من شركائنا في كل من قطر ومصر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وتمثل الغرض البسيط والمباشر من هذا القرار تحقيق خطة الرئيس ترامب الشاملة لإنهاء الصراع في غزة والمكونة من عشرين نقطة، بالشكل الذي دعمته أكثر من عشرين دولة في شرم الشيخ يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر".

وأضافت: "وقد أطلقنا مفاوضات بحسن نية بشأن هذه المسودة في نيويورك خلال الأسبوع الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بالعمل بشكل وثيق مع أعضاء مجلس الأمن وشركائنا للتوصل إلى توافق بشأن مسودة تنشئ قوة الاستقرار الدولية وتطلق مستقبلًا مستقرا وآمنًا وسلميًا ومزدهرًا للفلسطينيين في غزة بدون حركة حماس. وقد استند هذا الجهد إلى خطة الرئيس ترامب التاريخية المكونة من عشرين نقطة والتي حظيت بقبول واسع النطاق ووافق عليها الأطراف في شرم الشيخ".

وأشارت إلى أنه: "نحث مجلس الأمن الدولي على اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتمهيد الطريق نحو السلام الدائم في الشرق الأوسط من خلال دعم هذا القرار".

وقالت بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة: "سيكون لمحاولات زرع الفتنة الآن – فيما يجري التفاوض على هذا القرار بشكل نشط – عواقب وخيمة وفعلية على الفلسطينيين في غزة، وهي عواقب يمكن تجنبها بشكل كامل. ونشير إلى أن وقف إطلاق النار هش، ونحث المجلس على توحيد الصف والمضي قدمًا لضمان السلام الذي تشتد الحاجة إليه".