وزيران وحليف في عين العاصفة بأوكرانيا.. حزام زيلينسكي يتصدع

وكالة أنباء حضرموت

وزيران أوكرانيان في عين العاصفة على خلفية فضيحة فساد، يفاقمان الصدع بحزام الرئيس فولوديمير زيلينسكي غداة اتهام حليفه باختلاس مبلغ ضخم.

والأربعاء، دعا زيلينسكي وزيري العدل والطاقة إلى الاستقالة، على خلفية فضيحة فساد واسعة في قطاع الطاقة المتضرر من الحرب.

وقال زيلينسكي في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن "وزير العدل ووزيرة الطاقة لا يمكن أن يبقيا في منصبيهما".

وأكد أنه من "غير المقبول إطلاقا استمرار بعض (مخططات) الفساد في قطاع الطاقة" في وقت يعاني فيه الأوكرانيون من انقطاعات يومية للكهرباء جراء الهجمات الروسية.

وبعد منشور زيلينسكي، أعلنت وزيرة الطاقة الأوكرانية استقالتها على خلفية تلك القضية.

وأشارت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو إلى أن وزيرة التكامل الأوروبي ليودميلا سوجاك ستتولى منصب وزير الطاقة.

تعليق مهام

كما أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية تعليق مهام وزير العدل جيرمان غالوشينكو الذي شغل حقيبة الطاقة سابقا، على خلفية فضيحة فساد كبرى هزت قطاع الطاقة في البلاد.

وقالت سفيريدينكو عبر منصات التواصل الاجتماعي "تقرر تعليق مهام جيرمان غالوشينكو كوزير للعدل".

وجاء القرار غداة اتهامه من النيابة العامة الأوكرانية بتحصيل "منافع شخصية" من رجل الأعمال تيمور مينديتش، الحليف الرئيسي لزيلينسكي، المتهم بتدبير مخطط أدى إلى اختلاس 100 مليون دولار في قطاع الطاقة.

وتُعدّ هذه القضية من أكبر فضائح الفساد في الحكومة الأوكرانية منذ بدء الحرب مع روسيا في فبراير/ شباط 2022.

واتهم مكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (سابو) غالوشينكو الذي سبق أن شغل منصب وزير الطاقة لأربع سنوات، بأنه تلقى "منافع شخصية" من مينديتش مقابل السيطرة على تدفقات الأموال في قطاع الطاقة.

وسارع غالوشينكو إلى التعليق، قائلا إنه "يوافق" على إيقافه عن العمل.

وكتب الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي "هذا سيناريو متحضر وصحيح. سأدافع عن نفسي في المحكمة".

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية الثلاثاء أن السلطات فتشت منزل غالوشينكو.

ويأتي هذا التحقيق في وقت تواجه أوكرانيا أزمة طاقة حادة نتيجة الغارات الجوية الروسية التي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.

حليف زيلينسكي
واتهمت النيابة العامة في أوكرانيا الثلاثاء حليفا رئيسيا لزيلينسكي بتدبير مخطط أدى إلى اختلاس 100 مليون دولار، مع تصاعد الحملة ضد الفساد في البلد الذي مزقته الحرب.

وتمثل الاتهامات الموجهة إلى تيمور مينديتش أحدث حلقة في فضيحة فساد واسعة النطاق تتضمن شبهات اختلاس مبالغ ضخمة في قطاع الطاقة، فيما تتعرض البنية التحتية للكهرباء لهجمات روسية مكثّفة.

ويملك مينديتش حصة في الشركة الإعلامية "كوارتال 95" التي أسسها زيلينسكي حين كان ممثلا كوميديا مشهورا قبل الترشح للرئاسة.

وقالت النيابة العامة المتخصصة في مكافحة الفساد (سابو) إن "مينديتش أدار تراكم وتوزيع وشرعنة أموال تم الحصول عليها من خلال أساليب إجرامية في قطاع الطاقة في أوكرانيا".

وأضافت خلال جلسة استماع قبل بدء محاكمة رجل آخر متهم بالتورط في المخطط، أن المشتبه به استخدم "علاقاته الودية مع رئيس أوكرانيا" في نشاطه الإجرامي.