مارتن باتسلت: الترويج لرضا بهلوي “بديل زائف” مدعوم من الخائفين من قوة مجاهدي خلق

مارتن باتسلت: الترويج لرضا بهلوي “بديل زائف” مدعوم من الخائفين من قوة مجاهدي خلق

عُقد مؤتمر هام في برلين تحت عنوان “إيران: حقوق الإنسان في مواجهة الإعدامات، الفرص ومسؤولية أوروبا”، بمشاركة شخصيات ألمانية بارزة من مختلف الأحزاب. وتخلل المؤتمر كلمة رئيسية عبر الإنترنت ألقتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

مارتن باتسلت: الترويج لرضا بهلوي “بديل زائف” مدعوم من الخائفين من قوة مجاهدي خلق

حفظ الصورة
موسى أفشار
خريج جامعة المستنصرية ببغداد محلل الشأن الإيراني وشؤون الشرق الأوسط خاصة الشؤون العربية. منذ أكثر من 20 عامًا يعمل كاتبًا ومحللًا في وسائل الإعلام العربية. عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كاتب مقالات وله مقابلات وآراء عديدة في وسائل الإعلام العربية الرصينة
وکالة الانباء حضر موت

عُقد مؤتمر هام في برلين تحت عنوان “إيران: حقوق الإنسان في مواجهة الإعدامات، الفرص ومسؤولية أوروبا”، بمشاركة شخصيات ألمانية بارزة من مختلف الأحزاب. وتخلل المؤتمر كلمة رئيسية عبر الإنترنت ألقتها السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

ومن بين المتحدثين، ألقى السيد مارتن باتسلت، عضو البرلمان الفيدرالي الألماني (2013-2021)، كلمة كشف فيها عن أساليب النظام في تشويه سمعة المعارضة والترويج لبدائل زائفة. وهذا نص كلمته:

شخصيات ألمانية بارزة تدين موجة الإعدامات في إيران وتدعو إلى خطة السيدة مريم رجوي

في تظاهرة قوية من التضامن عبر الأحزاب، اجتمع برلمانيون ألمان بارزون ووزراء سابقون ودبلوماسيون كبار ومدافعون عن حقوق الإنسان في برلين يوم 5 نوفمبر 2025

نص كلمة السيد مارتن باتسلت

شكراً. بعد ما سمعناه قبل لحظات، يجب أن أعترف أمامكم جميعاً بأنني أيضاً “أخلاقي”. (في إشارة ساخرة لكونه مستهدفاً من النظام). وشخص يستحق الإعدام، لأنني أعمل منذ عقود بنشاط وإيمان راسخ في لجنة التضامن الألمانية من أجل إيران حرة.

لقد ذكرني هذا بأن هذا النظام يقاتل بكل الأدوات المتاحة له، لأنه قلق أكثر فأكثر على سلطته. لأن المقاومة تتوسع والناس لم يعودوا مستعدين لتحمل إرهاب هؤلاء القتلة – نعم، أقول القتلة. وهذا ذكرني بالحادثة التي قام فيها دبلوماسي إيراني، بتهريب قنبلة من النمسا عبر بلجيكا (في إشارة إلى مؤامرة 2018).

لكنني أريد أن ألفت انتباهكم إلى موضوع آخر، أنا كمواطن من ألمانيا الشرقية بخلفيتي، عايشته بوضوح، عرفته، وتمكنت لاحقاً من فهمه بشكل أفضل، وهو أن هذا النظام لا يعمل فقط بالإرهاب والتهديد العلني، بل يعمل أيضاً بأدوات التضليل الإعلامي والخداع والافتراء، وبهذه الأساليب يحقق نجاحات جيدة أيضاً.

لقد لاحظت مراراً وتكراراً في محادثاتي، حتى مع زملائي في البرلمان، أنهم يتأثرون بشعارات و[معلومات النظام] في مواقفهم ويترددون قائلين: “حسناً، لكن مجاهدي خلق هم طائفة” و “إنهم يمارسون الإرهاب النفسي” وافتراءات من هذا القبيل يقولونها لي. وعندما تسأل بدقة من أين جاءت هذه المعلومات، تجد أن جزءاً منها يأتي حتى من وسائل الإعلام الألمانية. واضطر مجاهدو خلق لمواجهة هذا الأمر بأحكام قضائية من المحاكم الألمانية أو الأمريكية، واضطرت وسائل إعلام ألمانية مرموقة، لن أذكر اسمها، إلى التراجع عن كلامها.

كل هذا يظهر بوضوح كيف يتم استخدام قنوات نفوذ [هذا النظام] في الدول الحرة أيضاً، وهذا النظام يستخدم كل إمكانياته: الإرهاب، الرقابة، الكذب المنظم، القمع الداخلي الوحشي، والحرب النفسية في الخارج.

تعلمون أننا نتأثر يوماً بعد يوم بوسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي. نحن نبحث عن المعلومات، عن الحقيقة، وعما هو صحيح. وفي هذه الحالة، بطبيعة الحال، نصبح متقبلين للمعلومات التي تهدف إلى خلق نوع من سياسة الاسترضاء . فنحن لا نريد الصراع، نريد السلام، نريد التجارة السلمية.

وهذا النظام، كما يظهر نفسه، أعني أنه يتضح تماماً أن الرئيس بزشكيان، الذي يُلصق به خطأً في الغرب وسم المعتدل، يعمل في الواقع بنفس الأدوات وبنفس الوحشية. ليس لديه خيار آخر في بلده وبين أسياده.

برلين تحذر من اتساع نفوذ جهاز مخابرات النظام الإيراني واستهداف المعارضين على أراضيها

ذكرت صحيفة تاغس شبيغل الألمانية أنّ جهاز المخابرات التابع للنظام الإيراني كثّف في الأشهر الأخيرة أنشطته داخل ألمانيا بشكلٍ ملحوظ، فيما أفاد أعضاء في المعارضة الإيرانية بارتفاع مستوى التهديدات ضدهم

ونحن كألمان يجب علينا أيضاً، جنباً إلى جنب مع المقاومة الإيرانية، أن نسعى لفضح أساليب عمل ملالي إيران هذه في العالم الغربي. أن نكون حذرين، وأكثر حذراً، للوقوف ضد الأكاذيب والتحريفات والافتراءات، وأنا دائماً أفعل ذلك بصراحة وأقول: “من فضلكم قولوا لي أين، كيف، متى، ماذا حدث؟”

يجب قياس الحقيقة بما هو موجود فعلاً، وليس بالشعارات.

والبديل الزائف حول رضا بهلوي، ابن الديكتاتور السابق، يندرج أيضاً في هذا النمط. لاعبون بلا تاريخ نضالي موثق، بلا هيكل، بلا برنامج، بلا قاعدة وخلفية اجتماعية جادة، الآن بالاعتماد على اسمه وعلى دوائر خارجية لا تزال تعارض مجاهدي خلق لأي سبب كان – وهو أمر غير مفهوم لإنسان يفكر بشكل طبيعي – فجأة يُدخلون مثل هذه البيادق إلى اللعبة مرة أخرى. فقط لأنهم يخافون من قوة ومقاومة مجاهدي خلق المنظمة.

هذه [المقاومة] هي بوضوح البديل الوحيد القادر على تولي زمام الأمور في بلد وقيادته نحو العالم الحر.

ولهذا السبب، أصدقائي الأعزاء، أيها السيدات والسادة وخاصة أعضاء البرلمان المحترمين، يجب أن نعمل معاً لتقديم هذا البديل بوضوح أيضاً. أن نتحاور معه، أن نوضح الأمور، أن نوضح الأسئلة التي تشغل أذهاننا. أن نتعامل مع بعضنا البعض بواقعية، وأن نقول في الأنشطة السياسية التي تتشكل من ألمانيا وأوروبا وأمريكا الشمالية في العالم، إن هذا الموضوع يخصنا أيضاً.

الأمر يتعلق بالعالم الحر وبمثل هذه الدولة الشيطانية كنظام الملالي، التي يمكن أن تنشر تأثيراتها المشؤومة في المنطقة بأكملها – وحتى في منطقتنا.

يجب أن يدفعنا هذا إلى اتخاذ موقف حازم وواضح. الطرق والوسائل شرحها المتحدثون قبلي. أشكركم على حسن استماعكم.