هجوم أبين.. إدانات يمنية لـ«الإرهاب الآثم» وإشادة بـ«القوات الجنوبية»

سيارتان مفخختان، و8 عناصر انتحارية، شاركت في هجوم موسع لتنظيم القاعدة للسيطرة على المجمع الحكومي في المحفد شرقي أبين، جنوب اليمن.

هجوم انتحاري معقد تحطم على صخرة يقظة القوات الجنوبية التي نجحت في إجهاض المخطط وتفجير السيارتين وتصفية العناصر الهجومية قبل وصولها لهدفها واقتحام المجمع الحكومي في مديرية المحفد.

ملحمة بطولية، خاضتها القوات الجنوبية لتقدم 4 من خيرة أبطالها وإصابة 15 آخرين في سبيل صد الهجوم مما لاقى موجة إدانات رسمية وشعبية باعتباره "عمل إرهابي غادر" يستهدف إرباك المناطق المحررة.

إرهاب آثم
ووصف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن عبدالرحمن المحرمي هجوم تنظيم القاعدة بأنه "إرهاب آثم" تحطم على صخرة القوات المسلحة.

ونعى المحرمي "ببالغ الحزن والفخر، مقتل كوكبة من أبطال ألوية الدعم والإسناد، الذين سطروا بدمائهم الزكية بكل شجاعة وإقدام ملحمة شرف وفداء أثناء تصديهم للعملية الإرهابية الجبانة في مديرية المحفد في أبين".

وأضاف أن "هذه الجرائم الغادرة لن تزيدنا وأبطال قواتنا المسلحة والأمن إلا إصراراً وعزيمة على مواصلة دحر الإرهاب واجتثاث عناصره الآثمة من جذورها". مؤكدا أن الإرهاب ومن يقف خلفه سيواجهان الخزي والعار.
‏
من جانبه، أشاد وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، بـ"يقظة وجاهزية القوات الأمنية والعسكرية، وبسالة أفراد اللواء الأول دعم وإسناد، الذين أفشلوا الهجوم ومنعوا العناصر الإرهابية من تحقيق أهدافها الإجرامية".

وأكد حيدان خلال اتصال هاتفي بمحافظ محافظة أبين، اللواء الركن أبو بكر سالم، أن "الأعمال الإرهابية الجبانة لن تُثني الأجهزة الأمنية والعسكرية عن أداء واجبها الوطني في مكافحة الإرهاب وحماية أمن واستقرار الوطن".

تنسيق مع الحوثي
كما أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته عناصر من تنظيم القاعدة على المجمع الحكومي في المحفد، مشيدا بالبطولات التي سطرها أبطال القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، في مواجهة التنظيمات الإرهابية، ومليشيات الحوثي على حد سواء.

وأكد الوزير اليمني في بيان أن هذه "الجرائم لن تثني القوات المسلحة ومختلف التشكيلات عن مواصلة معركة استعادة الدولة، وتثبيت الأمن والاستقرار، ومواجهة الإرهاب أينما وجد".

وقال إن "هذا العمل الإرهابي الجبان يؤكد مجدداً أن التنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها "القاعدة" و"داعش"، تتحرك بتنسيق وتكامل ميداني مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، ضمن مشروع تخريبي مشترك يستهدف ضرب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، وإرباك جهود الحكومة والأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين".

وأشار إلى "رعاية إيران الرسمية لهذه التنظيمات الإرهابية، حيث توفر لها التمويل والتدريب، وتنسق بينها عبر مليشيات الحوثي، وتستضيف عدداً من قياداتها المطلوبين دولياً، في إطار مشروع توسعي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وفي وقت سابق، قتل 12 شخصا بينهم أربعة جنود على الأقل في هجوم لتنظيم القاعدة على مقر القوات الجنوبية في المجمع الحكومي في المحفد شرقي أبين واستخدمت فيه سيارتان ملغومتان.

ويأتي الهجوم في أعقاب هجمات نفذها التنظيم منذ بداية العام الحالي وفي العامين الماضيين بنفس المحافظة سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من الجنود.