4 سنوات على خطف الحوثي موظفي السفارة الأمريكية.. والانتهاكات مستمرة
يصادف اليوم مرور 4 أعوام على اختطاف مليشيات الحوثي موظفي السفارة الأمريكية في صنعاء واتخاذهم رهائن سياسيين لابتزاز المجتمع الدولي،
وفقا لمراقبين.
ففي 19 أكتوبر/تشرين الأول 2021، داهمت مليشيات الحوثي عشرات المنازل في صنعاء واختطفت العديد من موظفي السفارة الأمريكية قبل أن اقتحامها.
ولا يزال نحو 17 موظفا سابقا في السفارة الأمريكية رهن الاعتقال لدى مليشيات الحوثي، في حين يظل عدد آخر من الموظفين تحت الإقامة الجبرية في صنعاء، بحسب مصادر سياسية في صنعاء.
ويُنظر إلى الموظفين المحليين المختطفين لدى مليشيات الحوثي كأوراق قيمة تستخدمها الجماعة لممارسة ضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على تنازلات سياسية، طبقا لمراقبين.
ذكرى حزينة
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في بيان، إن "مرور 4 سنوات على قيام مليشيات الحوثي، باختطاف العاملين في السفارة الأمريكية، ذكرى سنوية حزينة ومؤسفة".
وتحل هذه الذكرى مع تعرض موظفي الأمم المتحدة لذات الإجراءات الوحشية من قبل مليشيات الحوثي والتي طالت أكثر من 50 موظفا أمميا.
وبحسب فاجن فإن "استمرار استخدام مليشيات الحوثي للنمط الممنهج من احتجاز الرهائن، والأدلة الملفقة، والاعترافات القسرية، وقمع الأصوات اليمنية، هو انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية ويثبت أن عزلهم عن المجتمع الدولي هو ردّ طبيعي على فقدانهم التام للمصداقية".
وأوضح البيان أن "استمرار احتجاز مليشيات الحوثي، الموظفين لدى السفارة الأمريكية بشكل غير قانوني للسنة الرابعة، وإساءة معاملتهم هو عمل من أعمال القسوة المتعمدة التي تُجسّد طبيعتهم".
وقال "بصفتي سفيرا للولايات المتحدة لدى اليمن، أحمل عبء هذا الظلم كل يوم، ونجدد وعدنا لن تنساكم الولايات المتحدة، ولن نتوقف عن ممارسة الضغط، ولن نرتاح حتى يُطلق سراح كل شخص محتجز ظلماً دون قيد أو شرط، ويعود إلى منزله وأحبته".
كبش فداء
ويعد النمط الممنهج الذي يمارسه الحوثيون ضد البعثات الدبلوماسية وموظفي الإغاثة الذين يسعون لمساعدة المواطنين اليمنيين، هو السمة الأبرز لجماعة لا تكترث لرفاهية الشعب اليمني ولا لسيادة القانون، بحسب فاجن.
وأشار إلى أنه بدلاً من التخلّي عن رؤيتهم العبثية، يتخذ الحوثيون من اليمنيين الأبرياء كبش فداء، ويتهمونهم بالتجسس، ويختلقون مظالم لا علاقة لها بأحلام وتطلعات المواطنين اليمنيين العاديين.
والسفارة الأميركية في صنعاء مغلقة منذ 2015 عندما نقلت الولايات المتحدة موظفيها الدبلوماسيين إلى الرياض.
ورغم رحيل الدبلوماسيين الأمريكيين من اليمن إلى الولايات المتحدة، استمر بعض الموظفين اليمنيين في العمل من المنزل أو كحراس أمن في السفارة، حتى تعرضوا للاعتقال والاحتجاز من قبل المليشيات.