العواضي : ديمبيلي لا يستحق الكرة الذهبية.. والأجانب خطر على المنتخب السعودي

وكالة أنباء حضرموت

يعد كريم العواضي أحد أبرز النجوم الذين عرفتهم كرة القدم التونسية، حيث دخل التاريخ كأول لاعب يحمل قميص الرباعي الكبير للدوري المحلي.

وبدأ لاعب الوسط المعتزل مسيرته من بوابة نادي جمعية مقرين، الناشط في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يكتشف المستوى العالي مع النادي الإفريقي الذي تعاقد معه عام 2006.

وخطف العواضي الأضواء مع نادي العاصمة التونسية، ما فتح أمامه أبواب الاحتراف الخارجي من بوابة نادي الوحدة الإماراتي ثم فورتونا دوسلدورف الألماني.

صفقة الترجي الجديدة.. 4 معلومات عن فلوريان دانهو
وجدد العواضي العهد مع الدوري التونسي عام 2012 بقميص الترجي، وهو الفريق الذي توج معه بـ3 دوريات محلية، كما وصل معه المباراة النهائية لدوري ابطال أفريقيا 2012.

وانضم العواضي بعدها لفرق الملعب التونسي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي، قبل أن يحترف في الدوري السعودي رفقة نادي أبها خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2021.

وخاض العواضي مجدداً مغامرة مع الملعب التونسي، لينهي مسيرته الكروية مع نادي مستقبل سليمان في موسم 2023-2024.

قطار مبابي يلاحق الكبار.. تجاوز رونالدو وسقط أمام ميسي
وشارك العواضي في 11 مباراة مع منتخب تونس ضمن مختلف المسابقات سجل فيها هدفاً وحيداً، تحديداً خلال المواجهة الودية أمام المغرب.

وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث كريم العواضي عن سر استمرار تألق النجم المصري محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز رغم تقدمه النسبي في العمر.

وفي ذات السياق، كشف العواضي عن الأسباب التي أدت لتراجع مستوى النجم الجزائري رياض محرز بشكل لافت منذ مغادرته لمانشستر سيتي وانتقاله لنادي الأهلي السعودي.

العواضي تحدث أيضاً عن مدى قدرة النجم المخضرم يوسف المساكني على تقديم الإضافة لمنتخب تونس في الفترة القادمة، حال تعاقده مع نادٍ جديد.

وفي سياق آخر، انتقد العواضي قرار مجلة "فرانس فوتبول" بمنح الكرة الذهبية للنجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، مشيداً في ذات الوقت بالمستويات القوية التي قدمها المغربي أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب.

النجم الأسبق للوحدة الإماراتي استبعد أيضاً قدرة المنتخبات العربية على تكرار ملحمة "أسود الأطلس" في المونديال على الأقل في المدى القصير.

وفي خاتمة حواره، حذّر العواضي من تراجع مستوى المنتخب السعودي في الفترة المقبلة من جراء سياسة استقطاب نجوم عالميين في الدوري المحلي.

محمد صلاح مذهل
أشاد النجم الأسبق لمنتخب تونس بالمستويات القوية التي قدمها المصري محمد صلاح مع فريقه ليفربول طوال السنوات الأخيرة.

قطار مبابي يلاحق الكبار.. تجاوز رونالدو وسقط أمام ميسي
وقال في هذا الصدد: "ليس من السهل على أي لاعب أن يحافظ على توهجه في المستوى العالي الأوروبي لفترة تمتد لأكثر من 8 أعوام لعدة أسباب، من بينها الإصابات والمنافسة القوية وحالتي التشبع الذهني والبدني".

وتابع: "ما قام به محمد صلاح أعتبره شخصياً معجزة، حيث لم يسبق لأي لاعب عربي أن حافظ على تألقه في الملاعب الأوروبية لفترة طويلة للغاية".

وأكمل: "أعتقد أن صلاح تشبع كأفضل ما يكون بالعقلية الاحترافية الأوروبية ونجح في تطوير بعض نقاط الضعف التي أفشلت مغامرته الأولى في الدوري الإنجليزي مع تشيلسي".

وختم قائلاً: "يمكن القول أن النجم المصري نجح في إعادة الاعتبار للاعب العربي، الذي كثيراً ما تعرض لانتقادات في أوروبا بسبب عدم قدرته على الحفاظ على أفضل مستوياته البدنية والفنية لفترة طويلة، بجانب ضعف شخصيته الي تمنعه من النجاح في المستوى العالي".

عقلية محرز غير احترافية
في المقابل، انتقد العواضي النجم الجزائري رياض محرز بسبب تراجع مستواه بشكل كبير، مقارنة بما كان يقدمه مع فريقيه السابقين ليستر سيتي ومانشستر سيتي.

وقال في هذا الصدد: "قائد محاربي الصحراء لم يتحل بالاحترافية اللازمة منذ انتقاله إلى الأهلي السعودي، الأمر الذي انعكس سلبياً على جاهزيته البدنية والفنية".

وأردف: "رياض محرز اكتفى بالإنجازات التي حققها في فترة سابقة مع فريقيه الإنجليزيين وأيضاً مع منتخب بلاده، ولم يقم بالمجهودات والتضحيات اللازمة من أجل الحفاظ على أفضل مستوياته".

وختم بالقول: "أعتقد أن عقلية محرز غير الاحترافية هي السبب الرئيسي وراء انهيار بشكل كارثي في العامين الأخيرين، وتحديداً منذ انتقاله للأهلي السعودي".

المساكني لاعب كبير، ولكن
وفي معرض حديثه عن نجوم كرة القدم العربية، أجب العواضي عن سؤال وجه إليه بخصوص مدى قدرة يوسف المساكني على تقديم الإضافة لمنتخب تونس في الفترة القادمة.

وقال نجم الترجي الأسبق: "يوسف المساكني لاعب كبير، وهو بكل تأكيد أحد أفضل نجوم كرة القدم التونسية خلال العقدين الأخيرين بفضل إمكاناته الفنية العالية وشخصيته القيادية"

وواصل: "في كرة القدم، هناك قاعدة عامة تتمثل في كون كل مرحلة لديها لاعبيها الخاصين بها، منتخب تونس الحالي وجد الحل في إلياس العاشوري في مركز الجناح الأيسر".

واستطرد: "كما أن سيباستيان تونكتي بصدد تقديم أوراق اعتماده وبإمكانه لعب دور مهم مع نسور قرطاج في المستقبل القريب، وبالتالي فمن المستبعد أن تقع الاستعانة مجدداً بيوسف المساكني، خاصة وأنه ابتعد لفترة طويلة عن أجواء المنافسات".

ديمبيلي لا يستحق الفوز بالكرة الذهنية
من جهة أخرى، انتقد العواضي قرار المجلة الرياضية الفرنسية "فرانس فوتبول" منح جائزة الكرة الذهبية للنجم الفرنسي عثمان ديمبيلي.

وقال نجم منتخب تونس في هذا الصدد: "المنافسة أصبحت مفتوحة على هذه الجائزة الفردية بعد ابتعاد النجمين المخضرمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عن دائرة الترشيحات".

وأضاف: "شخصياً، أعتقد أن ديمبيلي لم يكن يستحق الفوز بالكرة الذهبية لعدة اعتبارات موضوعية ومنطقية من بينها أن زميليه، المغربي أشرف حكيمي والبرتغالي فيتينيا، كان المساهمان البارزان في الموسم التاريخي لفريقه باريس سان جيرمان".

وواصل حديثه: "أعتقد أن حكيمي بشكل خاص كان ضحية المركز الذي يلعب فيه (الظهير)، باعتبار أن الأولوية تمنح دائماً للمهاجمين وهو أمر غير عادل".

وأتم بالقول: "في كل الحالات، النجم المغربي قدم مستويات مذهلة طوال السنوات الأخيرة، وأعتبره شخصياً أفضل ظهير أيمن في العالم".

من الصعب تكرار ملحمة المغرب
وبخصوص قدرة المنتخبات العربية على تكرار ملحمة المغرب (المركز الرابع في مونديال قطر) في بطولة كأس العالم، قال العواضي: "أستبعد تكرار المعجزة على الأقل في المدى القصير لعدة أسباب، من بينها صعوبة المنافسة وتواجد عدة منتخبات قوية من أوروبا وأمريكا الجنوبية".

وأضاف: "منتخب المغرب استغل عامل المفاجأة ونجح في مباغتة المنتخبات الأوروبية بفضل الالتزام التكتيكي للاعبيه وروحهم القتالية العالية".

وأوضح: "هذا الأمر لن يتكرر مع المغرب في النسخة المقبلة لأنه أصبح كتاباً مفتوحاً وستلعب جميع المنتخبات أمامه بتركيز عالٍ جداً. أما بخصوص باقي المنتخبات العربية، فلن تكون مهمتها سهلة أمام منافسين يملكون خبرات كبيرة في المستوى العالمي".

النجوم العالمية أضرت بالمنتخب السعودي
وحذر العواضي مسؤولي كرة القدم السعودية من مسألة الاستعانة بعدد كبير من النجوم العالمية في الدوري المحلي.

وقال في هذا الصدد: "تراجع وقت النجوم المحلية بشكل لافت مع فرقهم خلال العامين الأخيرين، وهو أمر خطير للغاية لأنه سيمنع المنتخب السعودي من الاعتماد على لاعبين في أفضل جاهزيتهم البدنية والفنية".

وأتم بالقول: "كانت لي عدة حوارات جانبية مع لاعبين سعوديين، والجميع يخشى من الانعكاسات السلبية لظاهرة استقدام النجوم العالمية على المنتخب السعودي".