صوت المعارضة الإيرانية

في حوار مع فوكس نيوز، المقاومة الإيرانية ترسم ملامح المواجهة في نيويورك

في مقابلة هامة أجرتها قناة “فوكس نيوز“ عبر برنامجها “لايف زون” (Live Zone)، استضافت المحطة الدكتورة رامش سبه ‌راد، الخبيرة في الشأن الإيراني وأحد الأصوات البارزة للجالية الإيرانية الأمريكية.

صوت المعارضة

حفظ الصورة
وكالة الانباء حضر موت

في مقابلة هامة أجرتها قناة فوكس نيوز عبر برنامجها “لايف زون” (Live Zone)، استضافت المحطة الدكتورة رامش سبه ‌راد، الخبيرة في الشأن الإيراني وأحد الأصوات البارزة للجالية الإيرانية الأمريكية. جاءت هذه المقابلة في توقيت حرج، قبيل انطلاق التظاهرة الحاشدة التي يعتزم آلاف الإيرانيين تنظيمها أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث قدمت الدكتورة سبه ‌راد شرحًا مفصلًا للأبعاد السياسية والإنسانية لهذا الحراك العالمي ورسائله الموجهة إلى قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة.

https://youtu.be/Cx72fYTN6Zo

لماذا هذا الاحتجاج، ولماذا الآن؟

أوضحت الدكتورة سبه ‌راد أن توقيت التظاهرة لم يكن مصادفة، بل تم اختياره ليتزامن مع حضور رئيس النظام الإيراني، مسعود بزشكيان، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك لإيصال رسالة واضحة مفادها أن هذا الشخص لا يمثل الشعب الإيراني. وشددت على أن بزشكيان ليس معتدلاً كما يحاول البعض تسويقه، بل هو جزء لا يتجزأ من نظام قمعي، تم اختياره بعناية من قبل خامنئي، ويتحمل المسؤولية المباشرة عن موجة الإعدامات المروعة التي شهدتها إيران في فترة رئاسته القصيرة، والتي تجاوزت آلاف الحالات. وأضافت أن السماح له بالوقوف على منبر دولي هو بمثابة إهانة لذكرى ضحايا القمع وتجاهل لإرادة شعب بأكمله.

رسالة إلى واشنطن والعالم: لا للاسترضاء

أكدت الدكتورة سبه ‌راد أن المتظاهرين في نيويورك لا يمثلون أنفسهم فقط، بل هم صوت الملايين داخل إيران الذين يُحرمون من حق التعبير. الرسالة الموجهة إلى الحكومات الغربية، وخاصة إدارة الولايات المتحدة، هي أن سياسة الاسترضاء ومنح الشرعية لممثلي هذا النظام قد أثبتت فشلها. وقالت إن “منح منصة لممثل نظام يعدم شبابه هو فشل أخلاقي وخطأ استراتيجي. صوت إيران الحقيقي هو صوت المحتجين في شوارع نيويورك، وليس صوت من يجلس داخل قاعة الجمعية العامة”. وطالبت بسياسة حازمة تدعم تطلعات الشعب الإيراني بدلاً من محاورة جلاديه.

ما هو أبعد من الرفض: بديل ديمقراطي واضح

أشارت الدكتورة سبه ‌راد إلى أن قوة هذا الحراك لا تكمن في رفضه للنظام الحالي فحسب، بل في تقديمه بديلاً واضحًا ومقنعًا. وأوضحت أن آلاف المتظاهرين متحدون خلف رؤية لإقامة جمهورية ديمقراطية، علمانية، وغير نووية، وهي الرؤية التي تجسدها خطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر. كما أكدت أن شعار المتظاهرين الذي يرفض جميع أشكال الديكتاتورية، سواء كانت دينية حالية أو ملكية سابقة، هو دليل قاطع على نضج الحركة ورؤيتها لمستقبل لا مكان فيه للاستبداد بأي شكل من الأشكال.

وفي ختام المقابلة، شددت الدكتورة سبه ‌راد على أن تظاهرة نيويورك هي أكثر من مجرد احتجاج؛ إنها محطة مفصلية في نضال الشعب الإيراني، ودعوة للمجتمع الدولي ليختار الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ. الرسالة واضحة: الطريق إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم يمر حتمًا عبر دعم نضال الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية.