مدبولي: مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة

وكالة أنباء حضرموت

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، الثلاثاء، أن «مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة».

جاء ذلك في لقاء مفتوح موسّع بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، عقده مع عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، لمناقشة القضايا الراهنة على الصعيدين المحلي والعالمي، واستعراض التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه مصر والمنطقة.

«مخاض جديد» 
وأشار مدبولي إلى أن العالم يمر بمرحلة «مخاض جديد» تشهد خلالها الخريطة الجيوسياسية تحولات عميقة، وفي قلبها منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن مصر تواجه، مثل غيرها من الدول، تحديات معقدة تتطلب وعيًا شعبيًا وتماسكًا داخليًا لحماية استقرارها وأمنها القومي.

ولفت مدبولي إلى الموقف المصري الثابت من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة، مشيدًا بالكلمة «التاريخية» للرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدوحة العربية-الإسلامية، والتي وجه خلالها رسائل مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي، محذرًا من أن استمرار السياسات الحالية سيقوّض المكتسبات التي تحققت على مدار عقود من عملية السلام.

وأضاف: «مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة، ولابد أن نكون جميعًا على وعي بأن قوة مصر وعدم القدرة على المساس بها تبدأ من الداخل».

مصر في قلب التحولات العالمية
وأشار مدبولي إلى مشاركته مؤخرًا في قمتي اليابان والصين ممثلًا عن الرئيس السيسي، لمس خلالهما توافقًا واسعًا بين قادة العالم على أن المرحلة الراهنة «شديدة الضبابية»، وأن أي دولة لا يمكنها منفردة مواجهة حجم التحديات القائمة، بل لابد من تعاون وتحالفات واسعة.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الوزراء المصري على أن مصر تتحرك في إطار من الثوابت السياسية الراسخة، وتنسق مواقفها باستمرار مع شركائها العرب والإقليميين والدوليين لضمان حماية مصالحها القومية.

الوعي الشعبي.. خط الدفاع الأول
وحذر مدبولي من أن مصر مستهدفة ضمن محاولات إعادة رسم خريطة المنطقة، مؤكداً أن قوة الدولة تبدأ من الداخل، وأن التماسك الوطني والوعي الشعبي هما خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات.

وشدد على أن الاستقرار الداخلي والتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع هما ما يجعل مصر عصية على أي محاولات للنيل منها.

وأكد أن مصر تحافظ على ثوابتها السياسية في دعم القضية الفلسطينية وصون الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن احترام المجتمع الدولي لمواقفها الثابتة يعكس مكانتها الإقليمية والدولية. وختم حديثه بالتشديد على أن النهج الذي تتبعه الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الذي أسهم في الحفاظ على استقرار البلاد وسط منطقة شديدة الاضطراب.