لهذا السبب.. هبوط اضطراري لطائرة نتنياهو
هبطت طائرة «جناح صهيون» الرسمية الخاصة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اضطراريا، مساء الثلاثاء.
جاء ذلك خلال محاولة اعتراض صاروخ حوثي تسبب بإغلاق المجال الجوي فوق إيلات.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن الطائرة اضطرت للهبوط في المطار أثناء قيامها برحلة منخفضة فوق مدينة إيلات، لكنها أكدت أن نتنياهو لم يكن على متنها.
ولم تكشف الصحيفة عن طبيعة الرحلة أو أسباب تحليق الطائرة وإن كانت في رحلة صيانة أم لا، مكتفية بالإشارة إلى أن الإعلان عن إغلاق المجال الجوي عقب اعتراض الصاروخ اليمني أجبرها على الهبوط.
ماذا نعرف عن «جناح صهيون»؟
تُعرف الطائرة، وهي من طراز بوينغ 767، بأنها المقر الطائر لرئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي في الرحلات الخارجية.
تديرها القوات الجوية الإسرائيلية، وقد دخلت الخدمة عام 2016 بعد شرائها من شركة «كوانتاس» الأسترالية، وكان عمرها آنذاك نحو 20 عامًا.
جرى تحويلها عام 2019 إلى طائرة رسمية تضم مكتبًا خاصًا لرئيس الوزراء، جناحًا للنوم، غرفة اجتماعات، وغرفة عمليات، في مشروع كلّف نحو 580 مليون شيكل (150 مليون دولار تقريبًا) بعد أن تجاوزت ميزانيته الأصلية بنسبة 50%.
ومنذ البداية، ارتبطت «جناح صهيون» بجدل داخلي واسع، إذ اعتبرها كثير من الإسرائيليين رمزًا للهدر الحكومي في وقت يعاني فيه الاقتصاد من الأزمات. ففي عام 2020، ومع تفشي جائحة كورونا وتفاقم البطالة، أمر نتنياهو نفسه بإيقافها عن الخدمة لتجنّب الانتقادات.
لاحقًا، رفض كل من رئيسي الوزراء السابقين نفتالي بينيت ويائير لابيد استخدامها، لتُركن في مخازن الصيانة بقاعدة نيفاتيم الجوية.
وطرحت مقترحات بتحويلها إلى ناقلة وقود عسكرية أو بيعها مدنيًا بعد نزع تجهيزاتها الدفاعية، قبل أن يُعاد تشغيلها مجددًا بقرار من نتنياهو مطلع 2023.
وأجرت الطائرة أول رحلة تجريبية عام 2019، لكنها لم تُستخدم رسميًا إلا في 16 يوليو/تموز 2024، حيث حملت معدات وأعضاء من الوفد الأمني الإسرائيلي استعدادًا لزيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.