بعد تفعيل «آلية الزناد» ضد إيران.. أول تعليق أمريكي واجتماع دولي طارئ

وكالة أنباء حضرموت

أمريكا منفتحة على تواصل مباشر مع إيران بعد تفعيل «آلية الزناد» فيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا الجمعة حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي وقت سابق الخميس، فعّلت فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا «آلية الزناد» التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، بسبب عدم وفائها بالتزاماتها على صعيد برنامجها النووي، في رسالة إلى مجلس الامن.

وفي أول تعليق أمريكي، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو، أن واشنطن منفتحة على إجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

ورحّب روبيو في بيان بالإجراء الأوروبي الذي كان يدعو إليه الرئيس دونالد ترامب، لكنه قال: "في الوقت نفسه، تبقى الولايات المتحدة منفتحة على تواصل مباشر مع إيران، من أجل السعي إلى حل سلمي دائم للمسألة النووية الإيرانية".

واعتبر روبيو في بيان أن "إعادة فرض العقوبات (بموجب آلية الزناد) لا تتعارض مع جاهزيتنا للدبلوماسية، بل تعززها".

ودعا "القادة الإيرانيين إلى اتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لضمان عدم حصول بلادهم على سلاح نووي أبدا والسير على طريق السلام، وبالتالي الدفع بعجلة الازدهار للشعب الإيراني".

و"آلية الزناد" هي بند مُدرج في الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) الموقع عام 2015، يطلق عليه إعلاميا أيضا "سناب باك"، إلا أنه يعرف رسميا بـ"آلية تسوية النزاعات".

اجتماع طارئ
بالتزامن مع ذلك، ذكرت وكالة «فرنس برس» نقلا عن مصادر دبلوماسية قولها إن مجلس الأمن الدولي سيعقد، غدا الجمعة، اجتماعا طارئا مغلقا لمناقشة قيام باريس وبرلين ولندن بتفعيل آلية اعادة فرض العقوبات على طهران على خلفية برنامجها النووي.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع يعقد في الساعة العاشرة (14,00 ت غ) بناء على طلب فرنسا والمملكة المتحدة.

وجاء في رسالة "الترويكا الأوروبية"، أن الدول الثلاث "ترغب في إبلاغ مجلس الأمن بأنه، استنادا إلى أدلة عملية، ترى مجموعة «إي 3»، أن إيران لا تحترم التزاماتها" بموجب اتفاق 2015 حول برنامجها النووي.

وأضافت أنها "تلجأ تاليا إلى الآلية المعروفة باسم آلية الزناد"، ومهلتها ثلاثون يوما قبل إعادة فرض سلسلة من العقوبات تم تعليقها قبل عشرة أعوام.

وكان الأوروبيون يلوّحون بهذا التهديد منذ أشهر، ويأتي تفعيل الآلية قبل أسابيع من انتهاء صلاحيتها وفيما الدبلوماسية في حالة جمود بعد الحرب التي شنّتها إسرائيل على إيران وضربت خلالها مع الولايات المتحدة منشآت نووية.

ووصلت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران إلى طريق مسدود وتراجع تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين فشلت محادثات عقدت أخيرا بين إيران والأوروبيين في تحقيق اختراق.

وأضاف وزراء الخارجية الفرنسي جان نويل بارو والبريطاني ديفيد لامي والألماني يوهان فاديفول في الرسالة أن "مجموعة الثلاث ستستغل فترة الثلاثين يوما بشكل كامل" لمحاولة إيجاد حل تفاوضي والنجاح في تجنب إعادة فرض العقوبات.