السفيرة كارلا ساندز لواشنطن تايمز: النظام الإيراني في أضعف حالاته والبديل الديمقراطي جاهز
السفيرة كارلا ساندز لواشنطن تايمز: النظام الإيراني في أضعف حالاته والبديل الديمقراطي جاهز
النظام الإيراني في حالة ضعف شديد، خاصة بعد هزائم وكلائه حزب الله والحوثيين. ومع ضعف النظام في المنطقة، يرى البعض أن تغيير النظام قد يلوح في الأفق. في هذا السياق، قدمت السفيرة ساندز رؤيتها كشخصية مطلعة على السياسات الأمريكية والدولية.

السفيرة كارلا ساندز لواشنطن تايمز: النظام الإيراني في أضعف حالاته والبديل الديمقراطي جاهز

السفيرة كارلا ساندز لواشنطن تايمز: النظام الإيراني في أضعف حالاته والبديل الديمقراطي جاهز
في حلقة جديدة من سلسلة “إيران: القصة غير المروية” التي تنتجها صحيفة “واشنطن تايمز“، استضاف الصحفي المخضرم تيم قسطنطين السفيرة الأمريكية السابقة كارلا ساندز، في حوار صريح ومفصل حول تاريخ وواقع ومستقبل الشعب الإيراني. ركزت المقابلة على ضعف النظام الحالي، وإمكانية التغيير الحقيقي، ووجود بديل ديمقراطي قابل للتطبيق.
إيران على حافة التغيير
افتتح البرنامج بالإشارة إلى أن العديد من المراقبين الدوليين يرون أن النظام الإيراني في حالة ضعف شديد، خاصة بعد هزائم وكلائه حزب الله والحوثيين. ومع ضعف النظام في المنطقة، يرى البعض أن تغيير النظام قد يلوح في الأفق. في هذا السياق، قدمت السفيرة ساندز رؤيتها كشخصية مطلعة على السياسات الأمريكية والدولية.
نظام قمعي وبديل ديمقراطي
خلال الحوار، قدمت السفيرة ساندز تحليلاً شاملاً للوضع، يمكن تلخيصه في النقاط التالية:
- سجل حقوق الإنسان المروع: شددت السفيرة ساندز على سجل حقوق الإنسان المروع في إيران، مشيرة إلى التقديرات التي تتحدث عن آلاف الإعدامات، بالإضافة إلى الفساد وعدم الكفاءة اللذين أديا إلى أزمات حادة مثل ندرة المياه لملايين المواطنين.
- المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل: عرّفت السفيرة ساندز المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، بأنه الجهة التي يمكنها قيادة الشعب الإيراني للإطاحة بـ “نظام الملالي الشرير”. وأوضحت أن المجلس لا يطلب أموالاً أو قوات من الولايات المتحدة، بل يطلب الدعم لتغيير النظام.
- خطة النقاط العشر لمستقبل إيران: وصفت ساندز خطة السيدة رجوي ذات النقاط العشر بأنها تمثل نقيضًا تامًا للنظام الحالي ونظام الشاه السابق. وأشادت بالخطة التي تدعو إلى اقتصاد السوق الحر، وحقوق المرأة (في التعليم والزواج وحرية التنقل)، والمساواة، وقضاء عادل، وتشجيع ريادة الأعمال. وأعربت عن إيمانها بأن هذه الخطة يمكن أن تجعل إيران نموذجًا يحتذى به في الشرق الأوسط.
- ضعف غير مسبوق للنظام: أكدت السفيرة أن النظام الإيراني الحالي “أضعف مما كان عليه منذ أوائل الثمانينيات”، وعزت ذلك جزئياً إلى الضربات التي وجهتها إسرائيل والولايات المتحدة والتي أدت إلى تدمير قواته وقدراته النووية.
- الطريق نحو التغيير: رغم أنها لم تقدم خطة مفصلة، أشارت ساندز إلى أن “مقاومة شعبية” ستكون ضرورية لإزاحة النظام. وأضافت أنها تتوقع أنه في حال نجاح التغيير، يهدف المجلس الوطني للمقاومة إلى تشكيل حكومة منتخبة من الشعب في غضون ستة أشهر.
- شخصية السيدة مريم رجوي: وصفت ساندز السيدة مريم رجوي بأنها “قائدة عظيمة” محاطة بفريق قوي، نجحوا في تأسيس “حكومة في المنفى” مع أنصار مخلصين داخل إيران وفي مجتمعات المغتربين.
في الختام، أعربت السفيرة ساندز عن قناعتها بأن فرصة التغيير قد حانت الآن، رغم أنها ستكون عملية صعبة ومؤلمة للشعب الإيراني. ودعت قادة العالم الذين يدافعون عن الديمقراطية إلى تقديم دعم حقيقي لتطلعات الشعب الإيراني بدلاً من الاكتفاء بـ “الكلمات الجوفاء”، متصورةً مستقبلاً يحقق فيه الإيرانيون الحكم الذاتي والدستور والتحرر من الاضطهاد.