ترامب يصعّد ضد الهند.. الصفقات النفطية تدخل دائرة التوترات التجارية
قالت أربعة مصادر بسوق النفط اليوم الإثنين إن مؤسسة النفط الهندية، أكبر شركة تكرير في البلاد، اشترت 7 ملايين برميل من الخام المقرر وصوله في سبتمبر/أيلول من الولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط عبر عطاء.
وهي أكبر مشترٍ للخام المنقول بحراً من روسيا التي فرض الغرب عقوبات عليها بسبب حربها في أوكرانيا.
وأوردت "رويترز" الأسبوع الماضي أن مصافي التكرير الحكومية الهندية أوقفت شراء النفط الخام الروسي الأسبوع الماضي بسبب ضيق فجوة خصومات الأسعار مع الموردين الآخرين، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات من الدول التي تشتري النفط من روسيا. ونفى مسؤولون حكوميون هنود أي تغيير في السياسة.
وقال ترامب اليوم الإثنين إنه سيرفع الرسوم الجمركية على الهند بشكل كبير بسبب مشترياتها من النفط الروسي.
وأضاف في منشور على منصته تروث سوشيال "الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيع جزءاً كبيراً منه أيضاً في السوق المفتوحة لتحقيق أرباح طائلة. لا يهمهم عدد الأشخاص الذين يقتلون في أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية".
وقدمت مصادر تجارية بيانات لرويترز تفيد بأن الهند استوردت حوالي 1.75 مليون برميل يوميا من النفط الروسي بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران بزيادة 1% عن العام الماضي.
وقالت المصادر التجارية اليوم الإثنين إن مؤسسة النفط الهندية اشترت الخام للتسليم في سبتمبر/أبلول عبر عطاء من الولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط.
ووفقاً للمصادر، التي رفضت ذكرها بالاسم لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، اشترت المؤسسة 4.5 مليون برميل من الخام الأمريكي و500 ألف برميل من خام غرب كندا الخفيف، ومليوني برميل من مزيج داس النفطي الذي تنتجه أبوظبي.
وقال مصدران إن المشتريات الأعلى من المعتاد تهدف جزئياً لأن تحل محل البراميل الروسية.
وأفادت رويترز الأسبوع الماضي بأن المؤسسة وشركة هندوستان بتروليوم وشركة بهارات بتروليوم ومصفاة مانجالور للبتروكيماويات المحدودة لم تطلب النفط الخام الروسي في الأسبوع الماضي أو نحو ذلك.
ولا تعلق الشركات الهندية على مشتريات النفط.
وذكرت المصادر أن بموجب عطاء مؤسسة النفط الهندية الذي أُغلق يوم الجمعة، ستشحن شركتا بي66 وإكوينور مليون برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ميدلاند لكل منهما، وستورد شركة ميركوريا مليوني برميل من نفس الدرجة، وستشحن شركة فيتول مليون برميل من خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ميدلاند وخام غرب كندا.
وستورد شركة ترافيجورا مليوني برميل من مزيج داس.
وأسعار الصفقات غير متاحة حاليا.
وكثفت الولايات المتحدة من انتقاداتها للهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي بعد فشل نيودلهي وواشنطن في التوصل إلى اتفاق تجاري، مما دفع إدارة ترامب إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية.