«أدانتهم» البنادق بهجوم كشمير.. الهند تقتل 3 باكستانيين

وكالة أنباء حضرموت

الهند تعلن القضاء على 3 باكستانيين تشتبه بتورطهم في هجوم كشمير الذي تسبّب، قبل أشهر، في اندلاع مواجهة مسلحة بين الخصمين النوويين.

واليوم الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية الهندي أميت شاه أن قوّات الأمن الهندية قتلت ثلاثة باكستانيين يشتبه في أنهم وراء الهجوم المنفّذ قبل ثلاثة أشهر في الشطر الهندي من كشمير، والذي تسبّب في اندلاع مواجهة مسلّحة بين الهند وباكستان في مايو/أيار المنقضي.

وقال شاه "أريد أن أقول للبرلمان إن هؤلاء الذين شنّوا هجوما في بايساران كانوا ثلاثة إرهابيين وقد تمّ القضاء عليهم جميعا".

وحصل ذلك على بعد حوالي 70 كيلومترا من مدينة باهالغام السياحية في منطقة هيملايا.

وأسفر الهجوم عن مقتل 26 رجلا، هم 25 هنديا ونيبالي واحد، قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار.

وأوضح شاه أن الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا الإثنين باكستانيون وكان إثنان منهم من جماعة «عسكر طيبة» التي تصنّفها الأمم المتحدة إرهابية ومقرّها باكستان.

«أدلة مفصلة»
وكشف الوزير في خطاب أمام الغرفة السفلى من البرلمان أن "وكالات الأمن الهندية لديها أدلّة مفصّلة على ضلوعهم في الهجوم".

وقتل الرجال الثلاثة خلال اشتباك الإثنين في جبال داشيغام، على بعد حوالي 30 كيلومترا من سريناغار كبرى مدن المنطقة، وفق ما جاء في بيان للجيش.

وإثر الهجوم الذي كان معظم ضحاياه من الهندوس، اندلعت مطلع مايو/أيار المنقضي أعنف مواجهة عسكرية بين الهند وباكستان منذ حرب 1999.

وأثارت المواجهة بين الخصمين النوويين مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.

وبعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 70 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين، أعلنت في العاشر من الشهر المذكور هدنة بمبادرة مفاجئة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

البنادق دليل إدانة
تتنازع الهند وباكستان السيادة الكاملة على منطقة كشمير منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني وتقسيمهما الدامي سنة 1947.

وتسببت هذه البقعة الواقعة في منطقة هيملايا والتي تسكنها غالبية مسلمة بعدّة حروب بين البلدين.

ومنذ العام 1989، يشهد الشطر الهندي تمرّدا انفصاليا أودى بعشرات الآلاف.

وكشف وزير الداخلية الهندي أن اجتماعا أمنيا عقد بعيد وقوع الهجوم تقرّر إثره وجوب "عدم السماح للمهاجمين بمغادرة الأراضي والعودة إلى باكستان".

وبالاستناد إلى شهادات وتحليلات، تبيّن أن البنادق التي كانت في حوزة الرجال الثلاثة "هي نفسها التي استخدمت في مقتل مدنيينا الأبرياء"، بحسب أميت شاه.